القوات العراقية تقضي على 12 إرهابيا في الرمادي
أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن مقتل اثني عشر إرهابيا من تنظيم ما يسمى "دولة الإسلام في العراق والشام" التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي في أنحاء عدة من مدينة الرمادي في محافظة الأنبار غرب العراق.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات العميد سعد معن لمراسلة سانا في بغداد إن "قوات عمليات الأنبار وفرقة التدخل السريع الأولى تمكنت من قتل اثني عشر إرهابيا من تنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي في سلسلة عمليات دهم شنتها على أوكار الإرهابيين في مناطق الصقلاوية وجسر الموظفين والكرمة في الرمادي".
وأضاف معن أنه تم تدمير أربع سيارات للإرهابيين وقتل من فيها في الصقلاوية وقرب جسر الموظفين وتفكيك ثماني عبوات ناسفة قرب سد سامراء.
كما أعلن معن بحسب موقع وزارة الداخلية العراقية أن "قوة من شرطة محافظة صلاح الدين قتلت إرهابيا ينتمي إلى التنظيم المذكور داخل سيارة وضبطت بداخلها أسلحة كاتمة وقناصات وحزاما ناسفا وقنابل يدوية في منطقة مكيشيفة بمحافظة صلاح الدين شمال شرق بغداد".
كما اعتقلت القوات الأمنية اليوم 21 إرهابيا في قضاء بيجي التابع لمحافظة صلاح الدين.
وقالت مصادر أمنية لشبكة الإعلام العراقي إن "القوات الأمنية قامت بمداهمة الأوكار الإرهابية في قضاء بيجي واعتقلت 21 إرهابيا مطلوبين للقضاء من بينهم ستة يحملون الجنسيات العربية".
وكانت القوات العراقية قتلت أمس 20 إرهابيا في الأنبار واعتقلت 16 مطلوبا بجرائم مختلفة بينها إرهابية في محافظة صلاح الدين كما تمكنت القوات الأمنية مؤخرا من اعتقال متزعمة نساء تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي في محافظة الموصل.
من جهة ثانية ألقت الشرطة العراقية القبض على مجموعة إرهابية مرتبطة بتنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي مهمتها الأساس بحسب اعترافات عناصرها "تجنيد الانتحاريين من دول الجوار والقتل بواسطة الأسلحة الكاتمة" كما اعترفت بشكل صريح "بتفجير العشرات من السيارات المفخخة فضلا عن إيصال المؤن والسلاح لأفراد التنظيم" الإرهابي.
وأكد مصدر في الشرطة لصحيفة الصباح العراقية أن المجموعة التي ألقي القبض عليها نفذت العديد من العمليات الإرهابية في مناطق شمال بغداد الطارمية والمشاهدة والمناطق المحاذية لها منذ العام 2008 .
وأوضح المصدر أن متزعم تلك المجموعة تمكن من الهرب وتجري الآن ملاحقته وهو إرهابي معروف باسم مسعود أبو هاني أو أبو كفاح واسمه الحقيقي خير الدين عبد محمود وهو عراقي الجنسية ومسؤول عن تسليح التنظيم الإرهابي وهو المجهز الرئيس للتنظيم من دول الجوار والمعني بتوفير الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة واعتدتها ومواد المتفجرات العادية وشديدة الانفجار وجميع ما تحتاجه عمليات تصنيع المتفجرات.
وكشف المصدر عن أن المجموعة والمجرم الهارب مسعود أبو هاني هم المسؤولون عن تجهيز الانتحاريين العرب والأجانب لتنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي مبينا أن المجرم الفار لديه اتصالات مباشرة بمتزعم التنظيم في العراق.
ويأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر مؤكدة من داخل مدينة الفلوجة عن عزم القوات الأمنية العراقية حسم المعركة وتطهير المدينة من أفراد تنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي مؤكدة أن اقتحام المدينة بات وشيكا.
وبينما تمكنت القوات المسلحة العراقية من قتل العشرات من العناصر الإرهابية في الفلوجة وبقية مدن الأنبار خلال اليومين الماضيين ألقت القوات الأمنية القبض على أربعة إرهابيين من جنسيات عربية ينتمون لمجموعة تسمى طيور الجنة الإجرامية تسللوا إلى العراق.
وفي السياق ذاته أكدت وزارة حقوق الإنسان العراقية أن تنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي يتخذ من المدنيين دروعا بشرية وأن الجيش العراقي لا يزال ملتزما بمعايير حقوق الإنسان في عملياته الأمنية التي ينفذها ضد عناصر التنظيم الإرهابي في محافظة الأنبار.
وقال المتحدث باسم الوزارة كامل أمين لشبكة الإعلام العراقي إن "الجيش دائما يضع أمام عينيه ضرورة عدم إيذاء المدنيين لاسيما وهو يضع في حساباته أن المجموعات الإرهابية قد أخذت الكثير من المدنيين كدروع بشرية لذلك فالجيش يعمد إلى العمليات النوعية المبنية على معلومات استخباراتية دقيقة".
وأضاف أمين إن "الوزارة جزء من منظومة المراقبة والمتابعة وخلية الأزمة ونحن نتابع الأوضاع من مكاتبنا ومنظمات المجتمع الأهلي والناشطين وننقل جميع الحالات الإنسانية والمشاكل بشكل سريع إلى أصحاب القرار في القوات الأمنية ووزارة الهجرة والمهجرين لتلافي أي إشكال قد يواجه المواطن".
وتابع أن "مراعاة حقوق الإنسان واضحة جدا ونلحظ ذلك في صبر القوات المسلحة الطويل وتأنيها والعمل بمهنية عالية لمتابعة الأوضاع وعدم اتخاذ قرارات سريعة" مبينا أن "هذه واحدة من الأسباب التي تتبعها في عملية معالجة الأهداف الإرهابية".
وتواصل القوات العراقية منذ نحو خمسة أشهر ملاحقة المجموعات الإرهابية التابعة لما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام وتنظيمات إرهابية أخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة الأنبار ومناطق حول العاصمة بغداد ومحافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وبابل شمال العراق بهدف القضاء عليها حيث كبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
في سياق آخر قتل أربعة عراقيين بينهم جنديان وأصيب ثمانية أشخاص اخرين في تفجيرين إرهابيين منفصلين وقعا اليوم في العاصمة العراقية بغداد.
ونقلت اسوشيتد برس عن الشرطة العراقية قولها.. إن التفجير الإرهابي الأول نفذ بعبوتين ناسفتين زرعتا في شارع مليء بالمتسوقين في حي الدورة ببغداد صباح اليوم وتسبب بمقتل شخصين وإصابة ثلاثة.
وأضافت الشرطة أنه وفي وقت لاحق وقع تفجير إرهابي اخر بعبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق في حي الطارمية شمال بغداد وتسبب بمقتل جنديين عراقيين كانا في دورية وإصابة خمسة أشخاص اخرين بجروح.
وكان ثلاثة عراقيين قتلوا وأصيب خمسة اخرون بجروح في تفجير إرهابي وقع أمس فى سوق مزدحم بمنطقة الأمين في بغداد.
وكالات
إضافة تعليق جديد