القوات العراقية تلحق خسائر بالإرهابيين في صلاح الدين وإيران تقدم أسلحة للبيشمركة
رحب رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، بالدعم الدولي للعراق، معرباً عن أمله باستمرار هذا الدعم مستقبلاً من أجل التخلص من تنظيم «داعش» الإرهابي والتوجه لبناء العراق وازدهاره.
وقال مكتب العبادي في بيان: إن «رئيس الوزراء المكلف يرحب بالدعم الدولي للعراق ولتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة»، معرباً عن أمله بـ«استمرار هذا الدعم مستقبلاً من أجل التخلص من عصابات داعش الإرهابية والتوجه لبناء العراق وازدهاره».
وكانت الكثير من دول العالم أعلنت مؤخراً عن تأييدها ووقوفها مع العراق في حربه ضد الجماعات المسلحة ومنها تنظيم «داعش»، كما أعلنت دول عدة أخرى استعدادها لتجهيز العراق بمختلف أنواع الأسلحة والمعدات.
ومن جملة هذا الدعم، ما قدمته إيران لقوات البيشمركة الكردية، حيث أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أمس تسلم قواته أسلحة وذخيرة من قبل إيران من أجل مواجهة خطر تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال البرزاني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في أربيل عاصمة إقليم كردستان: إن «إيران زودت القوات الكردية العراقية بالسلاح والذخيرة»، مضيفاً: إن «الأكراد طلبوا أسلحة وإن إيران كانت أول دولة زودتهم بها».
وكان وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي قد صرح في وقت سابق بأن بلاده تلقت طلباً من إقليم كردستان العراق لمساعدته في حربه ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» وقد استجابت لهذا الطلب الذي يشمل المساعدة العسكرية لقوات البيشمركة الكردية.
ميدانياً: تمكنت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي وبإسناد من طيران الجيش ووحدات المدفعية من صد ثاني هجوم للمجموعات الإرهابية على قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين خلال يومين متتاليين.
وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين لوكالة سانا: إن «العمليات أسفرت عن حرق ثلاث عشرة سيارة وقتل جميع من فيها من الإرهابيين».
وأشار المصدر إلى أن «طيران الجيش قصف سيارتين لتنظيم (داعش) الإرهابي وقتل من فيهما قرب مبنى الأجواء الجوية في مدينة تكريت بصلاح الدين، فيما قتلت القوات الأمنية انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين حاولا الهجوم على رتل عسكري قرب محطة بلد».
وفي سياق متصل نقل موقع شبكة الإعلام العراقي عن مهدي تقي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين قوله: إن «طيران الجيش بدأ بتمشيط القرى القريبة من ناحية آمرلي للقضاء على إرهابيي تنظيم داعش قبل الدخول إلى الناحية».
وأضاف: «إن القوات الأمنية تمكنت من دك أوكار تلك العصابات في قريتي البو حسن والبو الحوالة القريبتين من ناحية آمرلي ما تسبب بحرق 6 سيارات استولت عليها المجموعات الإرهابية في أوقات سابقة كانت محملة بأسلحة وقتل من فيها من الإرهابيين».
إلى ذلك قتلت القوات الأمنية المسؤول الإعلامي لتنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة حمرين بمحافظة صلاح الدين ويدعى أبو أنس العراقي واثنين من معاونيه.
من جهة أخرى بدأت القوات المسلحة العراقية وبإسناد من طيران الجيش ووحدات الهندسة العسكرية ومكافحة المتفجرات بتنفيذ عملية عسكرية في مدينة جلولاء في محافظة ديالى شرق العراق لتطهيرها من عصابات «داعش» الإرهابي.
وقال مصدر في قيادة العمليات المشتركة: «إن قوات عراقية مشتركة وصلت الاثنين إلى مشارف مدينة جلولاء في محافظة ديالى وشرعت في ساعة مبكرة من فجر أمس بعملية اقتحام المدينة لتطهيرها من العصابات الإرهابية».
وأوضح المصدر: أن «وحدات الهندسة العسكرية ومكافحة المتفجرات تواصل منذ الاثنين تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون على أرصفة الشوارع وأعمدة الكهرباء والأشجار إضافة إلى المنازل المفخخة في محيط المدينة».
وكان إرهابيو «داعش» سيطروا في العاشر من هذا الشهر على ناحية جلولاء.
في سياق آخر استشهد أكثر من 11 شخصاً وأصيب 31 آخرون بجروح في تفجير إرهابي بسيارة مفخخة شرق العاصمة العراقية بغداد أمس. ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤول في الشرطة العراقية قوله: «إن سيارة مفخخة كانت مركونة في ساعة الذروة في منطقة «بغداد الجديدة» بالقرب من سوق شعبي ومحلات ومكتب لشرطة المرور انفجرت ما أدى إلى استشهاد أكثر من 11 شخصاً وإصابة 31 آخرين».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد