الكنيست الإسرائيلي يناقش تصريحات ليبرمان حول أنابوليس
يعقد الكنيست الإسرائيلي اليوم جلسة استثنائية لمناقشة تصريحات وزير الخارجية الجديد أفيغدور ليبرمان حول تنصل الحكومة الجديدة من مقررات مؤتمر أنابوليس للسلام.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن ذلك جاء بناء على "طلب خمسة وعشرين نائبا من حزبي كاديما وميرتس لمناقشة تصريحات ليبرمان المضرة بإسرائيل سياسيا ودوليا".
وكان ليبرمان -زعيم حزب إسرائيل بيتنا- صرح الأسبوع الماضي في خطاب تسلمه منصبه بأن قرارات مؤتمر أنابوليس غير ملزمة لإسرائيل لأنه لم يقرها أحد.
وأضاف أن بلاده ليست ملزمة إلا بمشروع خارطة الطريق، على أن تنفَّذ جميع بنوده دون تجاوز أي منها، مضيفا أن التنازلات المقدمة للفلسطينيين لم تجلب سوى الحرب.
وأشار في وقت لاحق إلى أن إسرائيل لن تنسحب من هضبة الجولان المحتلة مقابل سلام مع سوريا، مؤكدا أن الحكومة الجديدة التي يترأسها بنيامين نتنياهو لم تتخذ أي قرار بشأن المفاوضات مع دمشق.
ولم يعلق نتنياهو رسميا على تصريحات ليبرمان لكن مكتب حليفه الوزير جلعاد إردان أكد أن تلك التصريحات تمثل موقف حزب الليكود الذي يقود الحكومة.
وفي المقابل اعتبرت زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني أن مواقف ليبرمان توضح أن الحكومة الجديدة غير شريكة للفلسطينيين في السلام.
وعلى الصعيد الدولي لم تقابل تصريحات ليبرمان بمواقف رافضة من الغرب أو اللجنة الرباعية التي ترعى مفاوضات السلام أو من الأمم المتحدة أو حتى الدول العربية التي تعقد اتفاقات سلام مع تل أبيب، باستثناء الخارجية المصرية التي اعتبرتها "مؤسفة وتشكل تراجعا عن جهود السلام"، دون الإشارة إلى تجاهل نتنياهو لحل الدولتين.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أخضعت ليبرمان الأسبوع الماضي للتحقيق أكثر من سبع ساعات للاشتباه في تلقيه رشا والتورط في تبييض أموال.
وذكرت تقارير إعلامية أنه "تلقى أموالا ضخمة من الخارج" لتمويل حملاته الانتخابية وأنه تم نقلها بواسطة شركات وهمية وحسابات بنكية مختلفة.
ويذكر أن حزب إسرائيل بيتنا يتولى خمس حقائب وزارية في تشكيلة حكومة نتنياهو مقابل 13 لـحزب الليكود وخمس لـحزب العمل وأربع وزارات لـحزب شاس ووزارة واحدة لحزب البيت اليهودي.
المصدر: الألمانية
إضافة تعليق جديد