الكهرباء: تخفيض التقنين إلى 6 ساعات مطلع الأسبوع

تعهد وزير الكهرباء عماد خميس أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي والتقنين المستمر لساعات طويلة لن تستمر أكثر من نهاية الأسبوع الحالي وسوف تعود الأمور إلى ما كانت عليه بخصوص برنامج التقنين بداية الأسبوع القادم مؤكداً أن تقليل ساعات التقنين مرهون أيضاً بالظروف الجوية..
 
كلامه هذا جاء أمس خلال مؤتمر صحفي أكد فيه أن هناك ضرراً كبيراً طال الشبكات الكهربائية نتيجة هجوم العصابات المسلحة عليها حتى إن الخسائر قد وصلت إلى نحو 90 مليون ليرة سورية فقط في منطقة الزبداني والمناطق القريبة منها في شرقي دمشق وغربها.

700 مليون يومياً لوقود الكهرباء
وأضاف الوزير إننا نحتاج يومياً مع مطلع كل صباح من احتياجات من المواد الخام لشبكات الكهرباء ما قيمته 700 مليون ليرة سورية من الكهرباء منها 36 ألف طن من الوقود نحصل منها ما يعادل 21 ألف طن من الغاز ونحتاج إلى 15 ألف طن من الفيول إضافة إلى كمية كبيرة من الموارد المائية التي يتم الاستفادة منها عن طريق السدود.
وخلال الاجتماع شرح خميس أسباب واقع الكهرباء مبيناً أننا نحتاج إلى ما يقارب 9500 ميغا واط كذروة لتأمين الطلب على الطاقة على مدار 24 ساعة هذه الذروة الأعظمية تتراوح وتنخفض إلى ما يتراوح بين 600 و5500 أثناء الحد الأدنى من الليل. مبيناً أن انقطاع الكهرباء لهذا العام مقارنة بالأعوام السابقة كان مرتفعاً جداً نظراً لارتفاع الطلب على الطاقة مقارنة مع الأعوام السابقة مرجعاً ذلك إلى حملة من الأسباب أولها موجة البرد وغياب حوامل الطاقة الأخرى التي كان المواطنون يعتمدون عليها في التدفئة إلا أننا تمكنا من تأمين الطلب على الطاقة بتقنيتن بنسبة لا تتجاوز 30 -60 دقيقة بداية الشتاء الحالي حيث وصل أعلى تقنين قبل استهداف المجموعات الإرهابية لحوامل البنى التحتية للطاقة الكهربائية وأول عملية استهداف للطاقة كانت في 2/12/2011 حيت تم استهداف جسر الرستن الذي كان ينقل الوقود إلى محطتي الزارة ومحردة وحتى اليوم لم يتم الانتهاء من تصليحه بشكل كامل إضافة إلى ذلك كنا نقوم بتعويض قسم من الفيول الناقص في محطة الزارة ومحردة من خلال صهاريج الوقود واستطعنا تأمين الطلب على الطاقة من خلال تقنين بسيط وليس في كل الأيام ولا في المناطق وبفترة محددة وقصيرة.
وأضاف: إن ما حدث مؤخراً من حراك للعصابات الإرهابية ولاسيما في حمص التي تعتبر عقدة للنقل والفيول والغاز إلى محطات التوليد الكهربائي الأمر الذي أدى إلى تعثر نقل الفيول بالصهاريج ما اضطرنا إلى التقنين لساعات طويلة ولاسيما أن هناك 2600ميغا من محطات التوليد التي تعتمد على الفيول فقط أصبحت خارج الخدمة وهذا الرقم يشكل نحو 33% من محطات التوليد التي تؤمن الكهرباء في الشبكة العامة موضحاً أن لدينا منهم 2000 ميغا بسبب الوقود 300 ميغا تعطلت أمس بصاعقة برقية ضربت الكابلات بأبراج الكبريت في محطة الزارة أصبح هناك ما يقارب 350 ميغا منها خارج الخدمة وبنقص 2200 ميغا حتى صباح أمس.
وأضاف لدينا 1896 ميغا بسبب تعثر نقل الوقود إلى محطات محردة - زارة – حلب –تشرين – بانياس.. ولدينا ما يقارب 430 ميغا خارج الخدمة بسبب الصيانة الدورية للمحطات والتي لم نتمكن من إجرائها بوقتها المحدد نظراً للأزمة وشدة الطلب على الطاقة وهذا أمر طبيعي حتى لا تزداد ساعات التقنين أكثر.
ولفت الوزير إلى أن هناك ما يقارب 2000 ميغا متوقفة بسبب تعثر وصول الوقود إلى المحطات الرئيسة.
وأكد خميس أن ازدياد عدد ساعات التقنين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بسبب ارتفاع الاستطاعة الموجودة خارج الخدمة إلى ما يقارب 2250 ميغا واط خلال تلك الأيام مشيراً إلى أنها كانت 1500 فقط خلال الفترة السابقة أي منذ بداية التقنين تقريباً.
وعن أسباب ذلك لفت وزير الكهرباء إلى أن هذا الرقم الموجود خارج الخدمة حالياً يعتبر كبيراً نسبياً وذلك بسبب انقطاع تغذية بعض محطات التوليد الكهربائية بالوقود بعد توقف نقل الفيول والغاز إليها بسبب الظروف الاستثنائية.
وعن العجز في توليد الطاقة الكهربائية وزيادة ساعات التقنين وأسبابه ومبرراته قال في الآونة الأخيرة ازداد عدد ساعات التقنين بسبب الاستطاعة الموجودة خارج الخدمة حالياً والتي قاربت 2259 ميغاواط حيث كانت في الفترة السابقة 1500 ميغاواط فقط.
ويعتبر هذا الرقم كبيراً جداً والذي يشكل نسبة 35% من إجمالي الاستطاعة التوليدية المركبة في الشبكة السورية والذي أدى إلى زيادة عدد ساعات التقنين لتصل إلى 12 ساعة في معظم محافظات القطر.

2000 طن فيول لمحطة تشرين يومياً
إضافة إلى توقف نقل مادة الفيول عن المحطات البخارية:ففي محطة تشرين: والتي تحتاج إلى 2000 طن يومياً من مادة الفيول، متوقفة بالكامل عن العمل بسبب تعرض السكة الحديدية التي ينقل الفيول عبرها إلى اعتداء تخريبي في منطقة قريبة من السلطانية في مدينة حمص.
وكذلك محطة حلب: والتي تحتاج إلى 5000 طن يومياً من مادة الفيول، نتيجة لتعرض السكة الحديد التي تنقل مادة الفيول عبرها في منطقة محمبل في إدلب إلى أعمال تخريبية الأمر الذي أجبر وزارة الكهرباء على تشغيل هذه المحطة بشكل جزئي وعلى الوقود الغازي. أما محطة الزارة: والتي تحتاج إلى 3000 طن يومياً من مادة الفيول، ونتيجة أيضاً لتعرض السكة الحديدية لأعمال تخريبية وعدم إمكانية نقل تلك المادة بالصهاريج البرية نتيجة الظروف الراهنة في تلك المنطقة ما أدى إلى تشغيل تلك المجموعات بشكل جزئي على مادة الغاز. وبالنسبة –إلى محطة محردة: تحتوي على أربع مجموعات توليد بخارية باستطاعة إجمالية 52 ميغاواط، وهي الآن متوقفة بالكامل بسبب عدم إمكانية نقل مادة الفيول إليها بسبب الظروف الراهنة وتعرض خط الغاز الواصل إليها إلى أعمال إرهابية أدت إلى عدم إمكانية تشغيلها على مادة الغاز أيضاً.
وكذلك الحال مع محطة بانياس:التي تعتبر خارج الخدمة، مجموعتي التوليد الغازية في محطة بانياس باستطاعة إجمالية 300 ميغا واط متوقفة بالكامل عن العمل نتيجة تعرض خط الغاز المغذي لها إلى أعمال تخريبية منذ نحو ثلاثة أسابيع، قبل تلكلخ لم ينته من تصليحه، ولا تعمل إلا على الغاز.

توسيع مشروع محطة جندر
وبخصوص مشروع توسيع جندر: قال هو عبارة عن مجموعتين تعملان على الغاز باستطاعة إجمالية 300 ميغا واط، وهي خارج الخدمة بسبب عدم توافر مادة الغاز لتشغيلهما نتيجة تشغيل بعض المجموعات البخارية على الغاز ما أدى إلى حصول عجز في كمية الغاز اللازم لتشغيلها مؤكداً أن الظروف آنفة الذكر هي التي أدت إلى زيادة عدد ساعات التقنين.
وفي حال تمت معالجة تلك الأسباب ستقوم وزارة الكهرباء بتعديل برامج التقنين بما يتناسب مع الاستطاعة المتاحة.
ولفت خميس إلى أنه سوف يتم الاعتماد على الخبرات الوطنية لإتمام العمل في المحطات الكهربائية مشيراً إلى أن كل انخفاض في درجة واحدة في الحرارة نستهللك نحو 100 ميغا الأمر الذي يزيد من قيمة الاستهلاك الطبيعي.
وطلب الوزير من جميع المواطنين ضرورة فصل كل الأجهزة الكهربائية عند انقطاع التيار الكهربائي حتى نضمن إعادة التيار الكهربائي دون حدوث أي أعطال كهربائية وخلص إلى أنه خلال المرحلة القادمة سوف نسعى لإيجاد بدائل استراتيجية جديدة للتدفئة عن الكهرباء ؟؟

هناء غانم

المصدر: الوطن