المالكي يمنح الأكراد سدس دخل العراق من الطاقة

04-07-2007

المالكي يمنح الأكراد سدس دخل العراق من الطاقة

اقرت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي امس، وفي غياب 13 وزيراً، مشروع قانون النفط والغاز وخصصت 17 في المئة من واردات النفط العراقي لحكومة اقليم كردستان، في خطوة وصفت بأنها «بداية تطبيق الفيديرالية». ويُقدر ما سيحصل عليه الاقليم بنحو 4 بلايين دولار سنويا، سترتفع تباعاً مع نمو الانتاج النفطي العراقي من مستواه المقدر حالياً بـ1.9 مليون برميل يومياً وفق موقع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).

وقال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ لـ»الحياة»، عن كيفية اتخاذ القرار في وقت يقاطع المجلس 13 وزيراً، ان «التصويت على مشروع القانون جاء طبقاً للآلية القانونية والدستورية»، موضحاً ان النصاب القانوني يكتمل بحضور نصف الوزراء، ومشيراً الى ان جلسة الامس حضرها 24 من اصل 37 وزيراً، وتم التصويت على مشروع القانون وحصل على موافقة غالبية الحاضرين.

ولفت الدباغ الى ان «رئاسة الحكومة سلمت مشروع القانون الى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ليتم عرضه على الاعضاء في غضون الايام القليلة المقبلة».

وانتقد الناطق باسم جبهة «التوافق» السنية سليم عبدالله التصديق على مشروع القانون، معتبراً انه «جاء بصيغة الاستغلال السياسي في ظل غياب ثلث الوزراء». وقال لـ «الحياة» انه «كان على الحكومة التريث في ذلك لاسيما انها تواجه ازمة سياسية جادة فضلاً عن الظروف الامنية المتأزمة التي لا تسمح في اقرار قانون مصيري مثل قانون النفط». واشار الى ان «الكلمة الاولى والاخيرة ستكون في مجلس النواب»، مضيفاً ان الجبهة لن توافق على مشروع القانون بصيغته الحالية.

ومن جهتها انتقدت لجنة النفط والغاز في مجلس النواب مشروع القانون. وقال نائب رئيس اللجنة نور الدين الحيالي ان «هناك جانباً اقتصادياً يؤخذ على مشروع القانون»، مشيراً الى انه «يركز على مسألة الانتاج عبر التعاقد مع شركات اجنبية اشار اليها القانون باسم (عقود المشاركة والانتاج)، والتي اعلن عدد من الاطراف السياسية رفضه لذلك»، وموضحاً «ان اكثر من نصف عائدات الحقول النفطية «سيذهب الى هذه الشركات كأجور للاستخراج الذي لا يكلف في الآبار العراقية الا القليل».

وينص مشروع القانون الجديد على اقامة اقاليم عراقية للسيطرة على حقول النفط ويتم توزيع العائدات وفق عدد سكان الاقاليم والمحافظات. كما يتضمن بنداً بتشكيل مجلس اتحادي اعلى يضم اعضاء من الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان وعدداً من الخبراء غير العراقيين لتشكيل صندوق للموارد المالية يمثل اجمالي دخل النفط لمدة سنة. ويكون للصندوق حسابان، خارجي وداخلي.

من جهة ثانية اكد الدباغ ما ذكرته «الحياة» الاثنين عن لقاء المالكي مع «ابو علي البغدادي» الذي وصفه بـ «المنشق عن تنظيم القاعدة». وقال ان «رئيس الوزراء التقى قبل ايام قيادياً منشقاً عن تنظيم القاعدة يدعى ابو علي البغدادي»، موضحاً ان «البغدادي أبلغ المالكي انه رفض تنفيذ امر للقاعدة بقتل 50 عراقياً سلموا اليه وانه بادر الى اطلاق سراحهم». وأشار الى ان «رئيس الوزراء رحب بالبغدادي الذي قال عنه الدباغ «انه لم يقتل احداً».

واضاف ان «البغدادي يزود الحكومة بمعلومات عن تنظيم القاعدة ويطلعها على تحركاتها»، ووصف الدباغ المطالب التي قدمها البغدادي بأنها «جزء من مشروع المصالحة الوطنية».

في الجانب الامني اعلن الجيش الاميركي ان قوة اميركية وعراقية مشتركة خاضت معارك عنيفة استمرت يومين ضد مسلحين جنوب الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، قتل خلالها 23 مسلحاً.

وذكر بيان عسكري اميركي أن القوات الاميركية والعراقية مدعومة بطائرات عسكرية ومروحيات واجهت مجموعة كبيرة من المسلحين بينما كانوا يستعدون لتنفيذ سلسلة من الهجمات الانتحارية في الرمادي.

واكد ان قوة اميركية عثرت على 22 جثة لمسلحين، ضمنها سبع جثث يرتدي اصحابها احزمة ناسفة، كما ضبطت 24 قنبلة محلية الصنع وغيرها من الاسلحة.

وذكرت الشرطة العراقية مساء امس ان سيارة ملغومة انفجرت في حي شيعي في بغداد اوقعت 18 قتيلاً على الاقل وعشرات الجرحى.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...