الماليزيات يعتمدن على أنفسهن في تأسيس شركات
تعمد رائدات الأعمال في ماليزيا إلى تبادل خبراتهن وأفضل ممارساتهن والأساليب المبتكرة وتقاسمها لحل المشاكل، من أجل تأسيس شركات أعمال ناجحة من خلال منتدى ورش عمل، أنشئ بالاشتراك بين «واريسان غلوبل» والسفارة الأميركية في ماليزيا.
وكجزء من سلسلة ورش العمل المستمرة لتمكين النساء ومساعدتهن في تحقيق تقدمهن الاقتصادي والاجتماعي من خلال ريادة الأعمال، فإن اهتمام منتدى «سمبانغ – سمبانغ» (أي الدردشة والحديث غير الرسمي بلغة الملايو) في 20 تشرين الأول (أكتوبر)، تمحور حول تمويل الأعمال التجارية المبتدئة. واشترك أكثر من 50 امرأة، وعدد قليل من الرجال، في حوار دام ساعتين حول موضوع «الاعتماد على النفس في بدء العمل». وجرى النقاش في لجنة ضمت رائدات ورواد أعمال محليين وممولي مشاريع، إضافة إلى مارك ناغر، وهو متحدث أميركي في الندوة يشرف على إدارة برامج «عطلة أسبوع بدء العمل» في أربع مدن ماليزية.
وأدارت جلسة النقاش فاني مهاديفان، وهي رائدة أعمال محلية ومديرة عمليات «واريسان غلوبل»، وانصب النقاش حول التحديد الفعال لتمويل الأعمال الناشئة وتوسيعها ورأس مال المشاريع واستثمارات الأغنياء من الممولين. وأبرز الحدث دعم سفارة الولايات المتحدة لبرامج ريادة الأعمال في كل أنحاء ماليزيا لإتاحة الفرصة أمام مزيد من قطاعات المجتمع.
وكانت النشاطات السابقة في هذه السلسلة من ورشات العمل قد تناولت مواضيع شملت تمكين المرأة وريادة الأعمال الاجتماعية، واستخدام وسائل الإعلام ودور الأمهات في التأثير في رائدات الأعمال وروادها. ومن المقرر أن تعقد الحلقة التالية من ورش العمل في كانون الثاني (يناير) وتتناول مشاريع العمل العائلية.
رد الجميل
قدمت اثنتان من المشاركات السابقات في برامج التبادل التي لها علاقة بريادة الأعمال، عرضاً لمجموعة من تجاربهما في برنامج التبادل. وتحدثت الأولى عن الاختلافات بين رواد ورائدات الأعمال الأميركيين والماليزيين، وهي كانت شاركت في برنامج جديد انطلق أخيراً لزيارات القيادات الدولية تحت عنوان «بدايات جديدة: ابتكارات ريادة الأعمال والشركات»، وشمل زيارة عدد من المدن الأميركية والتحدث عن الاختلافات بين رواد الأعمال الأميركيين والماليزيين.
وقالت المتحدثة ان رواد الأعمال الأميركيين سريعون في رد الجميل والعطاء لمجتمعاتهم، ويتبادلون أفكارهم ويشاركون فيها. وشجعت الآخرين على الاطلاع على آخر مساهماتها الكثيرة التي كتبتها في مدوّنة برنامج التبادل تحت عنوان «نحن، أعظم من أنت وأنا».
اما المتحدثة الثانية، فهي رائدة أعمال في مجال التكنولوجيا في مؤسسة تطوير الوسائل الإعلامية الماليزية المتعددة. وشاركت في القمة التي عقدت أخيراً للنساء رائدات الأعمال، وهي أول شراكة للتعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بين القطاعين العام والخاص على المستوى السياسي الرفيع، للاعتراف بالدور المهم الذي تؤديه المرأة في دفع عجلة النمو الاقتصادي. وقالت ان الطاقة الاقتصادية للمرأة في جنوب شرقي آسيا لا تزال غير مستغلة إلى حد كبير. وأضافت أن تقدم المرأة حاسم بالنسبة الى تقدم البلاد، كما أن المشاركة الاقتصادية للمرأة حاسمة في تحقيق الرخاء الاقتصادي. وإضافة الى ذلك، فإن مشاركة النساء الاقتصادية لها تأثير مضاعف لأنهن يستثمرن أكثر من 90 في المئة من مداخيلهن في أسرهن ومجتمعاتهن.
وكان هذا النشاط، الأحدث في سلسلة ورش عمل «سمبانع سمبانغ». ويستقطب جماعات متزايدة كل شهر. وكان نحو نصف عدد المشاركين في حدث 20 تشرين الأول، من الجدد في السلسلة.
وقالت إحدى المشاركات في البرنامج في مناقشة بعد الورشة، انها وجدت «المعلومات التي تم تبادلها في البرنامج مهمة جداً بالنسبة الى نجاح أي عمل ناشئ». ورأت أخرى أن «هذا النوع من البرامج يمكن أن يولّد فرصاً اقتصادية أكبر لمزيد من الماليزييين». وكان أكثر ما أثار إعجاب المشاركين هو فرصة النقاش الذي دار في حلقة سلسلة «سامبانغ سامبانغ» من ورش العمل. وهي جلسة شهرية للنساء رائدات الأعمال كي يجتمعن ويتبادلن الحديث في جو ودي غير رسمي، عن طموحاتهن وإلهامهن والتحديات التي تواجههن كرائدات أعمال. وتشترك في رعايتها السفارة الأميركية في ماليزيا و «واريسان غلوبل»، وهي شركة خاصة محدودة مقرها إندونيسيا تتعامل مع الحكومة والقطاع الخاص في تنفيذ البرامج التي تفيد المجتمعات.
والهدف هو اتاحة فرص فريدة لإقامة شبكات علاقات في بيئة أمينة وودية لبحث ريادة الأعمال ومساعدة النساء في بناء الثقة. وتموَّل سلسلة ورش العمل من منحة صغيرة قدمتها السفارة الأميركية في كوالالمبور.
المصدر: (نشرة واشنطن)
إضافة تعليق جديد