المجموعة الإسلاميّة تناقش احتواء «حظر المآذن»

09-12-2009

المجموعة الإسلاميّة تناقش احتواء «حظر المآذن»

التقى عشرات المندوبين الدائمين لدول منظمة المؤتمر الإسلامي مع مندوب سويسرا الدائم لدى الأمم المتحدة، بيتر مورَر، لبحث نتائج الاستفتاء السويسري على حظر بناء المآذن.
وقال رئيس مندوبي المنظمة في نيويورك، السفير السوري بشار الجعفري،  إن مورَر الذي يُعَدّ أحد الأعضاء الفاعلين في أنشطة ثقافية حوارية إيجابية تجري داخل الأمم المتحدة، «قدّم عرضاً يتضمن وجهة نظر الحكومة السويسرية من هذه المسألة. وسعى خلالها إلى تقديم المسألة بأنها شكلية ولا تمسّ جوهر حق العبادة بالنسبة إلى المسلمين في سويسرا». ووعد بنقل وجهات النظر الإسلامية في الموضوع. وتعهد العودة لعقد حوار ثاني.
ولفت الجعفري إلى أنه «نُقل خلال الاجتماع امتعاض المجموعة الإسلامية واستياؤها وإحباطها من قرار كهذا. وأُعرِب عن استغراب الجميع من تحرك كهذا في سويسرا، وهي الدولة المؤتمنة على اتفاقيات جنيف، والدولة المقر للعشرات من المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان...».
ووفقاً للجعفري، فقد طلبت المجموعة من السفير السويسري نقل رسالة واضحة بأنها «تنتظر من حكومة سويسرا أن تتعامل مع المسألة وفق صلاحياتها الدستورية»، وأن تستخدم سلطاتها الدستورية كحكومة تنفيذية «لإيقاف العمل الجائر، الذي في جزئية منه عنصري، لئلا تقع سويسرا في فخ التصعيد ونقل بقعة الزيت إلى دول أوروبية أخرى، يعمل فيها اليمين الأوروبي فساداً لتأليب الرأي العام الشعبي. وهو في معظمه بسيط وغير مطّلع على ما يسمى الإسلاموفوبيا وكره الأجانب».
وفي ما يتعلق بمطالبات تصعيد الموقف، قال الجعفري «إن الانطباع العام لدى المجموعة الإسلامية يقضي بعدم الوقوع في فخ التصعيد، لأن هذا بالضبط ما يريده اليمين الأوروبي». وأضاف: «لكن في الوقت نفسه يجب حثّ الحكومة السويسرية على عدم الوقوع بدورها في فخ التصعيد اليميني داخل أوروبا، وعدم إعطاء قدوة سلبية سيئة للأوروبيين داخل أوروبا». وأضاف: «نريد حالياً إعطاء فرصة للحوار مع الحكومة السويسرية. فرصة لتطبيق الوثائق الدولية ذات الصلة بحماية حقوق الإنسان». ورأى أن «الحكومة السويسرية ليست معنية فقط بإعمال هذه الاتفاقيات الدولية المؤتمنة عليها، بل السهر على إعطاء فرصة لنجاح النموذج السويسري نفسه في الاندماج والتنوع وحماية حقوق الإنسان، ليس فقط على الصعيد الدولي، بل داخل سويسرا نفسها».
من جهته، أوضح نائب مندوب إندونيسيا، حسن كليب، أن سفراء الدول الإسلامية والعربية يجرون مشاوراتهم مع عواصمهم وسط ضغط شعبي عارم من شعوبها. ضغط تعود أسبابه إلى سلسلة من الأحداث لخّصها بقوله: «أبلغنا سفير سويسرا أننا قلقون للغاية ومصابون بخيبة أمل من نتائج الاستفتاء الذي جاء بعد الرسوم المسيئة للرسول (محمد) وبعد بثّ فيلم (المخرج الهولندي، ثيو فان كوخ)
«فتنة»».
وأضاف أن «هناك عدم مراعاة تامة للمشاعر الدينية في المجتمع الأوروبي. وعلينا العمل معاً لتقريب التفاهم وتعزيز التسامح بين الدول من خلال حوار الأديان».

نزار عبود

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...