المحيسني يدخل سويسرا: حشد لـ "الجهاديين" عبر قنوات رسمية !

22-11-2015

المحيسني يدخل سويسرا: حشد لـ "الجهاديين" عبر قنوات رسمية !

في سابقة غريبة، أجرت جماعة سلفية سويسرية لقاءاً مصوّراً مع "قاضي جيش الفتح"، السلفي الجهادي السعودي عبد الله المحيسني نشرته على موقعها على الانترنت وعبر موقع "يوتيوب" تضمّن رسالة موجّهة لسلفيي أوروبا بشكل عام وسلفيي سويسرا على وجه الخصوص.

اللقاء الذي تجاوزت مدته الـ 38 دقيقة وأجراه "مجلس الشورى الإسلامي السويسري"، الذي يرأسه السلفي السويسري نيكولاس عبدالله بلانشو المُقرّب من السعودية، تضمّن حواراً مطوّلاً حول "جيش الفتح" بشكل عام، والمقارنة بين مكوّنات "جيش الفتح" وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش".

وخلال اللقاء، استعرض المحيسني بشكل مطوّل بطولات "جيش الفتح"، والفصائل التي تُكوّن هذا "الجيش"، موضحاً أن هذه الفصائل توحّدت على فكرة "رفض العلمانية والديموقراطية والسعي لإنشاء دولة إسلامية تحكمها المحاكم الشرعية".

ويضمّ "جيش الفتح" مجموعة كبيرة من الفصائل القاعدية و"الجهادية"، أبرزها تنظيم "جبهة النصرة" فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا و"حركة أحرار الشام" التي ترتبط جذورها بـ"القاعدة"، إضافة إلى فصائل أخرى.

واستعرض المحيسني خلال اللقاء الفروقات بين "جيش الفتح" و"داعش"، داعياً "الجهاديين" الغربيين لعدم الانضمام إلى التنظيم بل الانضمام إلى الفصائل المُكوّنة لـ "جيش الفتح"، معتبراً التنظيم "خوارج هذا العصر"، وأن "الجهاد الحقيقي هو الجهاد الذي تقوم به فصائل جيش الفتح".

وأكد المحيسني أن "تنظيم الدولة يُحاول أن يُظهر للعالم أنه أكبر فصيل يضمّ مقاتلين من المهاجرين"، موضحاً أن هذا الأمر غير صحيح، في إشارة إلى الفصائل الأخرى التي تضمّ "جهاديين" من خلف البحار.

ويضمّ "جيش الفتح" كتائب تركمانساتية وأوزبكية وشيشانية، بعضها بايع "جبهة النصرة"، في حين تعتبر "حركة أحرار الشام" أولى الفصائل التي فتحت الأبواب لاستقبال المقاتلين الأجانب.

وسخر المحيسني من تركيز الغرب على "داعش"، ومحاولة تهويله، معتبراً أن هذا الأمر يُساهم في زيادة إقبال "الشباب الساعي للجهاد لهذه الفئة الباغية"، داعياً عبر المنبر، الذي وفّرته الجماعة السلفية السويسرية والتي قامت بترجمة اللقاء، شباب الغرب للانضمام إلى الفصائل المنضوية في "جيش الفتح".

وعلى الرغم من انتقاد "الجهادي" السعودي لتنظيم "داعش"، إلا أنه أكد أن التنظيم "خلال عمله في العراق وقبل أن يصطدم بالفصائل الأخرى قدّم نموذجاً حقيقياً للخلافة الإسلامية المنشودة"، مشيراً في نفس السياق إلى أن "الخلاف بدأ عندما بدأ التنظيم بإراقة دماء الفصائل الأخرى" .

واستعرض المحيسني مجموعة من الأسماء لمن اعتبرهم "فقهاء الجهاد"، ومعظمهم موجودون في السعودية، بينهم سليمان العلوان الموقوف في السعودية بقضية غسيل أموال.
 
ولم يتطرّق المحيسني إلى مؤتمر "فيينا" أو الدعم الذي تُقدّمه بعض الدول لفصائل "جيش الفتح"، إلا أنّه تهكّم من الإعلام الغربي وتصويره الولايات المتحدّة على أنها تقاتل "داعش"، مُشدّداً في نفس الوقت على أن "المحكمة الشرعية في جيش الفتح تقيم شرع الله، وتمنع المعاصي، وتقيم معسكرات تدريبية للجهاد في المناطق التي تسيطر عليها"، وهو ذاته ما يفعله تنظيم "داعش".

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...