المــــرأة والتخصيب الاصطناعي
كتب للمرأة أن تصبح أما، أن تقوم بالمستحيل ليأتي اليوم الذي تسمع فيه كلمة «أمي»، حتى لو كانت ستدفع ثمن أمومتها غاليا في بعض الأحيان.
تلجأ بعض النساء إلى تقنيات الحمل الاصطناعية للإنجاب علما بأن تلك التقنية قد تؤدي إلى وفاة بعضهن ولو بنسب ضئيلة. لكن تلك النسب بدأت ترتفع في الولايات المتحدة لأسباب عديدة، حيث ذكر باحثون بريطانيون أن الحمل الناتج عن التخصيب الاصطناعي كـ»تقنية الطفل الأنبوب»، يزيد الأخطار التي تؤدي إلى وفاة الأم.
وتنتج وفيات الأمهات حديثا عن حوادث نادرة، كالنزيف أو الجلطات الدموية. لكن تلك الحوادث هي في ارتفاع مستمر ربما لأن معظم الحوامل اليوم يعانين من داء السكري أو السمنة أو مشاكل أخرى مزمنة، إضافة إلى أن الأمهات أصبحن أكبر سنا.
وأشار العلماء في التقرير الذي نشروه في الصحيفة الطبية البريطانية إلى أن لتقنية «الطفل الأنبوب» أخطارا إضافية على الأم، كحث المبيض على العمل المفرط نتيجة استخدام أدوية الخصوبة التي تؤدي إلى ازدياد حجمه، بالاضافة إلى تلك المتعلقة بالحمل المتعدد.
وأظهرت دراسة هولندية أنه بين كل 100 ألف إمرأة تحمل بتقنية الـ»طفل الأنبوب» تموت 42 امرأة، وبين 100 ألف امرأة تحمل بشكل طبيعي تموت 6 نساء فقط. وقال الباحثون البريطانيون إنه رغم أن تقنية الـ»طفل الأنبوب» لا تزال تعد آمنة، يجدر بالباحثين أن يقوموا بدراسات حول أمان الأمهات اللواتي يخضعن لهذه التقنية، كما يجب إعلامهن بشأن المخاطر التي قد يتعرضن لها.
المصدر: السفير نقلاً عن «لوس أنجلس تايمز»
إضافة تعليق جديد