المقاتلات الروسية التي وصلت إلى سوريا مؤخراً تشكل خطر على دول “الناتو” وأوروبا عموماً
اعتبرت مجلة «ميليتاري واتش» الأمريكية والمتخصصة بالشؤون العسكرية، أن نشر روسيا لمنظومة صواريخ طويلة المدى في قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية في سوريا ، تشكل خطراً جديداً على معظم دول شمال الأطلسي وأوروبا عموماً.
وأضافت: “إن مثل تلك المنظومات تشكل الخطر الأكبر على الجناح الجنوبي من أوروبا، الضعيف نسبياً، مقارنة بغيره من مناطق حلف شمال الأطلسي” لافتة إلى أن نشر موسكو لتلك الأنواع من الصواريخ، جاء بعد قيام بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بتحركات مريبة في البحر المتوسط، على رأسها نشر حاملات طائرات.
ولفتت الصحيفة مواصفات طائرات «ميغ 31 كا» الروسية الحديثة التي وصلت مؤخراً إلى قاعدة حميميم، للمشاركة بمناورات البحر المتوسط، مشيرة إلى أن هذه المقاتلات لا يوجد لديها منافسين قريبين خارج روسيا، وتستفيد من الدقة العالية للغاية، وسرعة Mach 10 ومدى 2000 كم، وتشتهر الصواريخ بقدرتها على الاشتباك مع كل من السفن الحربية والأهداف البرية، ولامتلاكها القدرة على نشر الرؤوس الحربية التقليدية والنووية، سرعتها بالإضافة إلى القدرة العالية على المناورة تجعل اعتراضها شبه مستحيل، بحسب الصحيفة الأمريكية.
كما خصصت “ميليتاري واتش” في تقريرها الحديث عن قاعدة حميميم الروسية في سوريا، مشيرة إلى أنها أكثر منشآتها العسكرية نشاطاً خارج الاتحاد السوفيتي السابق، بعد توسيع مدارج القاعدة في عام 2020.
يأتي وصول المقاتلات الروسية إلى قاعدة حميميم والإعلان عن مشاركتها بمناورات عسكرية روسية على البحر المتوسط، من قبل وزارة الدفاع الروسية، عقب الإعلان عن نشر مجموعة حاملة طائرات بريطانية وأمريكية مشتركة في شرق البحر المتوسط بالقرب من الساحل السوري، وسط تصاعد التوترات بين موسكو ولندن.
من جهته، ووسط التوتر الروسي-البريطاني الحاصل، قال اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، خلال الدورة الـ18 من حوار “الخط المباشر” السنوي مع مواطني بلده: “حادثة المدمرة البريطانية قبالة القرم استفزاز تقف وراءه لندن وواشنطن، ولا أعتقد أن العالم كان سيصبح على حافة الحرب العالمية الثالثة حتى لو أغرقنا المدمرة البريطانية”.
إضافة تعليق جديد