المقداد يدعو إلى حوار سوري- أمريكي شامل

دعا نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، بعد لقائه مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الإنسانية ايلين سوربري أمس في دمشق، الى "حوار شامل" بين سوريا والولايات المتحدة في شأن كل قضايا الشرق الأوسط.
وسوربري، التي وصلت أول من أمس لإجراء محادثات في شأن نحو مليون من اللاجئين العراقيين في سوريا، هي أرفع مسؤولة أميركية تزور دمشق منذ زيارة مساعد وزيرة الخارجية ريتشارد ارميتاج مطلع 2005، وبعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 شباط 2005.
وقال المقداد: "قلنا إن كل القضايا مترابطة بعضها مع البعض في المنطقة العربية، وإنه من الضروري أن يكون هناك حوار شامل حول كل هذه المشاكل". ورأى أنه "من دون حوار لا يمكن حل أي مشكلة من المشاكل المطروحة". وأضاف: "نحن من جانبنا طرحنا هذه المسائل واعتقد أنه لا يمكن أي جانب سواء الأميركي أو آخر إلا أن يدرك أن كل هذه المسائل متصلة بعضها مع البعض". وإذ أبدى ارتياحه الى المحادثات مع المسؤولة الأميركية، أفاد أن "انطباع سوربري ايجابي من الطريقة التي تعاملت بها سوريا مع قضية اللاجئين العراقيين. واشادت بكل الخدمات التي قدمتها سوريا في هذا المجال".
واشار الى أن "هناك الكثير من الاجتماعات التى ستعقد في المستقبل"، وأن الاجتماع المقبل سيعقد في جنيف على هامش مؤتمر تنظمه المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية السورية أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" ان البحث في اللقاء دار حول "المستجدات في العراق والمعاناة التي يعيشها أبناء الشعب العراقي داخل العراق وخارجه نتيجة للاوضاع السائدة هناك". ونقل عن المقداد أن "مشكلة اللاجئين العراقيين هي نتيجة للحرب على العراق ولذلك يتعين على المجتمع الدولي ايلاء الاهتمام الكامل لمعالجة أسباب معاناة العراقيين الذين اضطروا الى ترك بيوتهم وبلدهم هرباً من حال عدم الاستقرار وفقدان الأمن التي عاشها العراق خلال السنوات الأخيرة". واضاف أن المقداد "طالب بتحمل الحكومة العراقية والجانب الأميركي مسؤوليتهما في العمل على تمكين العراقيين من العودة الى ديارهم ومنازلهم في أجواء من الأمن والاستقرار".
وتعليقاً على اجماع سوربري والمقداد، صرح الناطق بإسم وزارة الخارجية الأميركية طوم كايسي: "كان تبادل وجهات النظر بينهما مجدياً".
واعلن مسوؤل في وزارة الخارجية الأميركية طلب عدم ذكر اسمه ان ممثل مفوضية اللاجئين جورج أوكوث آبو، الذي كان يفترض أن يشارك في اللقاء، حال "جدول مواعيده" دون ذلك.
وأفادت المفوضية السامية أن آبو كان في سوريا في مهمة انسانية مختلفة عن مهمة سوربري التي تقوم بجولة في المنطقة شملت مصر. وستتوجه بعد سوريا الى الأردن.
الى ذلك، بحث رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري مع نائب رئيس الوزراء العراقي سلام الزوبعي، الذي يزور دمشق حالياً، في سبل تطوير التعاون بين البلدين. ونقلت "سانا" عن العطري تأكيده "حرص سوريا على الأمن والاستقرار في العراق ودعم جهود المصالحة الوطنية بين ابنائه بما يضمن وحدة ارض العراق وشعبه ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضده وخروج قوات الاحتلال الأجنبي منه".
وصرح الزوبعي لدى وصوله الى دمشق بأنه يريد "الاطلاع على أوضاع العراقيين المقيمين في سوريا".

المصدر: وكالات