المنظمات الدولية تلح على المطالبة بفتح ممر إنساني آمن إلى صعدة

16-09-2009

المنظمات الدولية تلح على المطالبة بفتح ممر إنساني آمن إلى صعدة

تواصلت عمليات الكر والفر بين القوات الحكومية اليمنية والمقاتلين الحوثيين أمس، من دون أن يلوح في الأفق أي حل ينهي مأساة المدنيين في شمالي البلاد، رغم التحذيرات المتكررة التي تطلقها منظمات الإغاثة الدولية حول خطورة الوضع الإنساني في المدينة.
ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية عن مصدر عسكري إنّ القوات الحكومية «تواصل تقدمها بعد السيطرة على منطقة الضلعة، وتطهير المناطق المحيطة بها من عناصر الإرهاب والتمرد حتى منطقة التمثلة»، مضيفاً أنّ «خمسة من عناصر الإرهاب والتمرد وقعوا في قبضة وحدة عسكرية في منطقة الملاحيظ». وذكر المصدر انه «تم دحر مجاميع من عناصر الإرهاب والتمرد حاولت التسلل من جديد إلى الجبل الأحمر. وقد تكبدت تلك العناصر 18 قتيلا والعديد من الجرحى فيما لاذ الباقون بالفرار».
في المقابل، أصدر المكتب الإعلامي التابع للقائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي بياناً أكد فيه السيطرة على منطقة الجبل الأحمر، حيث مقر الاتصالات العسكرية. وأضاف أنّ «السلطة كعادتها حاولت الزحف على المنطقة للمرة التاسعة والثلاثين»، لكنها تراجعت.
إلى ذلك، نفى مصدر في وزارة الدفاع اليمنية ما تردد عن قصف الطيران لسوق شعبية في محافظة صعدة وتجمع شعبي للنازحين في منطقة حرف سفيان، واصفاً هذه المعلومات بأنها «مزاعم كاذبة ومحض افتراء وليس لها أي أساس من الصحة».
وكان موقع «الاشتراكي نت» نشر عدداً من الصور قال إنها لضحايا غارة جوية استهدفت، أمس الأول، سوقا شعبية في مديرية الطلح التابعة لمحافظة صعده وأوقع 8 قتلى وعشرات الجرحى، مشيرا إلى أنّ المروحيات التابعة للجيش قصفت أيضاً تجمعا للنازحين في منطقة المكسرة في سفيان ما أدى إلى إصابة نساء وأطفال بجروح.
في غضون ذلك، ذكر موقع «نيوز يمن» المستقل أنّ قائد الأمن المركزي في محافظة الجوف علي زياد نجا من كمين نصبه مسلحون، وأدى إلى جرح جنديين. ونقل الموقع عن محافظ الجوف حسين حازب إنّ «لا مواجهات عسكرية في مديريات المحافظة بين الجيش والحوثيين»، لكنه أشار إلى قيام الحوثيين بنشر عناصر لهم في الجوف الأعلى والأوسط.
من جهة ثانية، طالبت الأمم المتحدة والهيئة الدولية للصليب الأحمر بفتح ممر إنساني آمن «في اقرب وقت ممكن» إلى صعدة لمساعدة آلاف السكان العالقين بسبب المواجهات. وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة اليزابيث بيرز ان «الأمم المتحدة تطالب بفتح ممر إنساني لأن المدنيين عاجزون عن مغادرة منطقة النزاع»، فيما اعتبرت الجمعية الدولية للصليب الأحمر ان «الوصول إلى الأشخاص الذين يعانون من ظروف صعبة يبقى التحدي الأساسي».
وتمكن برنامج الأغذية العالمي، أمس، من توفير مساعدة غذائية لأقل من عشرين ألف شخص في صعدة بفضل شريك محلي، وبفضل الاحتياطي الذي كان يخزنه في المدينة. وأشارت المتحدثة باسم البرنامج اميليا كاسيلا إلى ان «هذه المساعدة تبقى ضئيلة بالمقارنة مع الحاجات الهائلة لسكان المنطقة، لا سيما ان عددا كبيرا منهم لم يتلق مساعدة منذ شهر».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...