اليوم السابع من العدوان
رفض الجيش الإسرائيلي استبعاد غزو بري واسع للبنان في إطار عدوانه الذي دخل يومه السابع وأودى بحياة عشرات اللبنانيين في الساعات الماضية. وقال موشي كابلينسكي نائب رئيس هيئة الأركان الجنرال للإذاعة الإسرائيلية إن لدى الجيش خيارات كثيرة للتحرك.
وأوضح "في هذه المرحلة فإننا لا نعتقد أن علينا أن نرسل قوات برية كبيرة إلى لبنان لكن إذا اضطررنا لعمل هذا فسنفعله لا نستبعد هذا". وفي هذا السياق تحشد إسرائيل جنودا ودبابات ومدفعية قرب حدودها الشمالية واستدعت أيضا ألوفا من جنود الاحتياط.
وأشار كابلينسكي إلى أن الجيش الإسرائيلي قادر على إضعاف حزب الله بشكل لا يتمكن فيه من إطلاق صواريخ على إسرائيل.
وتتفق هذه التصريحات مع تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بمواصلة العمليات العسكرية في لبنان حتى إطلاق الجنديين اللذين أسرهما حزب الله. وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 القاضي بنزع سلاح حزب الله وتولي قوات الجيش اللبناني السيطرة على كامل الجنوب.
كما جدد أولمرت في خطاب أمام الكنيست مساء أمس اتهامه سوريا وإيران بالتدخل في شؤون لبنان والسلطة الفلسطينية. وفي تلميح إلى طبيعة الهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان أكد أولمرت تصميم إسرائيل على مواصلة تدمير البنية التحتية حتى يرضخ كل من حماس وحزب الله.
استمرار العدوان
وقد واصلت إسرائيل عدوانها لليوم السابع، وأفاد مراسل الجزيرة بأن 13 شخصا من عائلتين قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف قرية عيترون جنوب لبنان فجر اليوم ليرتفع بذلك عدد القتلى اللبنانيين في أقل من 24 ساعة لأكثر من خمسين.
كما قصفت إسرائيل ثكنتين للجيش اللبناني قرب بيروت. وأغار طيرانها الحربي في الساعات الأولى من اليوم السابع للعدوان الإسرائيلي على مدينة جبيل التي تبعد نحو 30 كلم إلى الشمال من بيروت.
من جهة أخرى أنذر الجيش الإسرائيلي سكان بلدة (عيتا الشعب) اللبنانية الحدودية مع إسرائيل لإخلائها قبل فجر الثلاثاء. وقد اقترب عسكري إسرائيلي كان على متن سيارة عسكرية من الشريط الشائك على الحدود ودعا عبر مكبر صوت سكان البلدة للمغادرة قبل الفجر وإلا سوف تدمر منازلهم واحدا تلو الآخر.
وقد عبر السكان عن مخاوفهم لأن ليس لديهم العدد الكافي من السيارات لمغادرة البلدة ولا يتوفرون على أي ضمانة بعدم تعرضهم للقصف على الطرقات في وقت استمر فيه نزوح العائلات من المناطق الجنوبية بسبب القصف الإسرائيلي.
وتعاني قرى الجنوب اللبناني من نقص حاد في المواد التموينية والخدمات الطبية، وهو سبب آخر يدفع سكانها للنزوح رغم الطرق المغلقة.
واتهم بعض السكان قوات الطوارئ الدولية بالتواطؤ مع إسرائيل في ضرب بعض مناطقهم، إلا أن متحدثا باسم هذه القوات رفض في مقابلة أجرتها معه الجزيرة هذا الاتهام.
وكان مقاومو حزب الله أعلنوا أمس أنهم صدوا فرقة كوماندوز إسرائيلية كانت تحاول التسلل إلى الجانب اللبناني عبر قرية الرامية القريبة.
في غضون ذلك واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف مواقع متفرقة في لبنان بدءا من المناطق الجنوبية إلى طرابلس شمالا، مرورا بضاحية بيروت الجنوبية.
رد المقاومة
وفي ردها على العدوان الإسرائيلي قصفت المقاومة الإسلامية التابعة لحزب الله أمس مدن عكا ونهاريا وكرمئيل شمال إسرائيل بصواريخ الكاتيوشا.
دوت صفارات الإنذار في مدينتي عكا ونهاريا بعد سقوط صواريخ كاتيوشا عدة عليهما بالإضافة إلى مدينة كرمئيل. وأضافت المراسلة أن شوارع عكا أصبحت شبه خالية من السكان بعد تحذير السلطات السكان ومطالبتها لهم بالمكوث في الملاجئ.
وأعلنت مصادر إسرائيلية أن قصف كرمئيل الواقعة في الجليل الأعلى أدى إلى إصابة شخصين بجروح خطيرة.
واستهدفت حيفا وصفد في ساعة متأخرة بهجمات صاروخية كثيفة بعد أن كانت المدينة الساحلية صباح أمس هدفا لصواريخ حزب الله التي أوقعت ستة جرحى. ورجحت مصادر إسرائيلية في تصريحات لاحقة احتمال وجود إصابات جراء الهجوم على صفد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد