انتحارية تقتل وتجرح 120 عراقياً ولقاء بين السيستاني ومتكي

14-02-2009

انتحارية تقتل وتجرح 120 عراقياً ولقاء بين السيستاني ومتكي

مع اقتراب موعد أربعينية الإمام الحسين الاثنين المقبل والتي تجتذب مئات الآلاف من الزوار إلى كربلاء، تصاعدت حدة التفجيرات، حيث قتل 40 عراقيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وأصيب اكثر من 80 في تفجير انتحاري نفذته امرأة في الإسكندرية جنوب بغداد.
وفي أول رد له على دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى تشكيل تحالفات سياسية بعد صدور نتائج انتخابات مجالس المحافظات، دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر إلى تشكيل تحالف سياسي جديد باسم «الائتلاف العراقي الوطني الموحد» يشارك فيه الجميع بعيدا عن الطائفية.
وقال مسؤولون امنيون وطبيون إن 40 شخصا قتلوا، وأصيب حوالى 84، غالبيتهم من النساء والأطفال، في «هجوم انتحاري نفذته امرأة» في بلدة الإسكندرية. وأوضح مصدر في الشرطة أن «الانفجار وقع داخل خيمة تجمع حولها زوار، معظمهم من النساء».
وكان 8 أشخاص قتلوا وأصيب 56 امس الاول في تفجير قرب مرقد الإمام الحسين في كربلاء. كما قتل الأربعاء الماضي 12 شخصا، وأصيب 40، في تفجير في بغداد استهدف عراقيين خلال توجههم إلى كربلاء.
وقال قائد الجيش العراقي في كربلاء اللواء عثمان الغانمي، «أشارت معلومات المخابرات إلى أن انتحاريات سيحاولن تفجير أنفسهن أثناء أربعينية الإمام الحسين، وقد شددنا عمليات التفتيش نتيجة لذلك».
وأوضح محافظ كربلاء عقيل الخزعلي، في مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤولين أمنيين، إن «حوالى خمسة ملايين زائر توافدوا إلى كربلاء». وأضاف إن «بين الزوار 110 ألاف زائر من دول خليجية، مثل البحرين، ودول عربية وإيران بالإضافة لآخرين من دول أوروبية».
وقال الصدر، ردا على دعوة المالكي لتشكيل تحالفات، إن «كانت هناك نية لإصلاح السياسات وتعديل المسار ووضع ضوابط وأنظمة جديدة لا طائفية ولا عرقية ولا فئوية ولا حزبية، وإدخال جميع القوى السياسية فنحن مع هذه الفكرة». وأضاف «اعني تجديد الائتلاف العراقي الموحد السابق إلى ائتلاف يسمى الائتلاف العراقي الوطني الموحد».
وكان «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» وحزب «الدعوة» والتيار الصدري فازوا في الانتخابات التشريعية العام 2005 تحت لائحة «الائتلاف العراقي الموحد».
واعتبر الصدر، في بيان تلي خلال صلاة الجمعة في النجف، ان على «الجميع السعي لإنجاح الائتلاف، وإفشال أعداء الشعب، وعلى رأسهم المحتل». وطالب «القوى السياسية التي نجحت في الوصول إلى مجالس المحافظات، والتي تريد تشكيل تحالفات سياسية لأجل المرحلة المقبلة والاتفاق على نقاط مصيرية، الإسراع بذلك بأسرع وقت ممكن». وأوضح أن «قلوب العراقيين ما عادت تتحمل الصبر على قلة الخدمات وكثرة الاختلافات»، مشددا على ضرورة أن تكون «التحالفات مشروطة بعدم التحالف مع القوى الطائفية السابقة التي أوصلتنا إلى الحروب والجوع، وكذلك تجنب القوى التي تميل للنظام السابق».
وطالب الصدر بإطلاق سراح الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بالحذاء. وقال «بعد زوال كبير الشر بوش أجدد دعوتي ومطالبتي للإفراج الفوري عن الزيدي». واعتبر أن ما قام به الزيدي «يجسد إحدى صور المقاومة الوطنية المعبرة عن رأي وشعور العراقيين الذين يعانون من وجود المحتل على أرضهم وسيطرته على ثرواتهم».
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، لـ«رويترز»، إن العراق يغامر بتدمير الهدوء الهش إذا لم تقدّم حكومة نوري المالكي ضمانات بأن تكون الانتخابات النيابية التي ستجري أواخر العام 2009، أكثر نزاهة من انتخابات مجالس المحافظات.
ونقلت وكالة مهر عن المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني قوله لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، في النجف، «إني أدعو دوما من اجل المزيد من التوفيق والنجاح لإيران وجميع الأمة الإسلامية»، مشددا على «ضرورة تحقيق كافة الأهداف الإلهية للثورة الإسلامية الإيرانية». كما التقى متكي المرجع الشيعي آية الله محمد سعيد الحكيم.
من جهة أخرى، نقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر أمنية تركية أن القوات التركية قتلت 13 من عناصر حزب العمال الكردستاني خلال غارة جوية في 4 شباط الحالي شمال العراق الأسبوع الماضي، لكن المتحدث باسم الحزب احمد دنيس أعلن سقوط 3 مقاتلين فقط.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...