باحث سوري يتحدث عن اختراع جهاز للحد من آثار التدخين

06-06-2011

باحث سوري يتحدث عن اختراع جهاز للحد من آثار التدخين

برز الطب البديل خلال السنوات الأخيرة كعنوان مشوق ينسجم مع إيمان أزلي للبشر بما تختزنه الطبيعة من رحمة تستدرك العجز الذي تعانيه العلوم الطبية في بعض المناحي، مستندين في ذلك إلى ثقافات موروثة كان للشرق الباع الأطول في تقديمها للبشرية، قبل أن يتلقفها الغرب مخصصاً لها مراكز البحث والتدريب في أكثر الدول تقدماً في العلوم الطبية التخصصية.
 محمد العلي، الرحالة في علوم الطبيعة كما يفضل تسميته، قضى القسط الأكبر من حياته باحثاً عما يمكن للطبيعة أن تقدمه للحد من آثار سلبية وأمراض تحيق بالإنسان أثناء حياته، ليحصد تراكماً في خبراته نحو تطويع موجوداتها لمعالجة الكثير من الأمراض المعروفة، غير متناس ما لهذا الطب البديل من مناح لم يستطع تقديم الحلول لها حتى الساعة، وذلك لأسباب يعزيها لعجز في البحث المتعمق لا فيما تختزنه الطبيعة ذاتها، كما يقول.
ثمة الكثير مما يمكن الحديث عنه لدى الجلوس إلى العلي، لكن أكثر ما يلفت لدى المدخنين هو ذلك البحث الذي عمل عليه للحد من الآثار السلبية للتدخين.
يقول العلي: إن كيمياء الدخان المتوالد عن احتراق التبغ معقدة للغاية ذلك أن عملية الاحتراق تؤكسد المادة العضوية للتبغ بصورة غير كاملة في أغلب الأحيان بسبب عدم كفاية الأكسجين اللازم للعملية، ونتيجة لذلك يتولد عدد كبير من النواتج المركبة، بينما العمليات الأخرى التي يتحول فيها المركب الأصلي إلى مواد أخرى جراء التحلل بالحرارة والتقطير والتكثيف والترشيح تجعل من ألفي لمركب المنفرد في ورق التبغ مثلاً، تنتج ما لا يقل عن ضعف هذه العدد في دخان التبغ.
ويبين العلي أن التبغ التجاري المستخدم في صناعة السجائر والسيجار والغليون والنرجيلة يتكون من مجموعة كبيرة من الأوراق، ما يزيد بدوره من عدد المركبات الناجمة عن عملية الاحتراق، وبعد شرح مفصل عن بعض العناصر المعدنية المسرطنة التي تتأتى من دخان التبغ، يدرج العلي أهمها كالكروم والرصاص، الزئبق، البولونيوم 210، توتياء، زرنيخ، نيكل، منغنيز، وسيلينيوم. بينما أهمها يأتي «البنزن» التي تقود إلى تبدلات على مستوى الخلية لتتحول فيما بعد إلى أجيال من الخلايا السرطانية.

يقول محمد العلي إن: استعراض المواد الداخلة في تركيبة السجائر ودخانها، يبين أن أخطرها هو النيكوتين والقطران ومركبات هيدروكربونية وبيتافتلامين البولونيوم 210.
ويضيف العلي: إن التعاطي والبحث عن طريقة للحد من تأثير هذه المركبات الضارة أفضى إلى ابتكار جهاز تتم إضافته إلى «مشرب سجائر» أو النرجيلة أو علبة السجائر أو الغليون، يحرض حقلاً كهرومغناطيسياً يدفع نحو تشريد مركبات النيكوتين والقطران وغيرها بما يقاوم أي أثر سلبي لها على جسم الإنسان، كما يقلل ذلك التشرد من ضرر هذه المواد على المدخنين والمدخنين السلبيين بنسب عالية، بما يسهم في النهاية بالإقلاع عن التدخين، كما يقول العلي.
الجهاز الذي ابتكره العلي تتم إضافته إلى «مشرب التدخين» التدخين المعروف، كما عمل على تنفيذ جهاز آخر كروي الشكل من البلاستيك المعالج تتم إضافته إلى النراجيل بحيث يحيط بالأنبوبة الرأسية أو مكان خروج الدخان من الزجاجة إلى «البربيش».
ثمة طريقة أخرى لمعالجة العناصر الداخلة في تركيب تبغ الدخان قبل حرقه بالاعتماد على تقنية المغنطة، وذلك عبر تزويد علب جلدية خاصة توضع داخلها العبوات لمدة لا تتجاوز ست ساعات يمكن بعدما تدخين ما بداخلها من سجائر بأقل ما يمكن من الضرر. يقوم العلي بتصنيع العبوات الخاصة بعلب الدخان، كما يقوم بتسويقها بنفسه، وهو يرى فيها طريقة مثلى لدرء المخاطر لو فضل المدخن الاستمرار في تناول السجائر، بينما يعبر عن استعداده لقبول التحدي حول النجاح الذي حققه في تقنيته هذه.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...