باكستان تعزز تعاونها النووي مع الصين رداً على الهند

19-10-2008

باكستان تعزز تعاونها النووي مع الصين رداً على الهند

أعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي السبت، أن الصين وافقت على تقديم خبراتها لإسلام أباد ومساعدتها في بناء منشأتين نوويتين إضافيتين.

وفيما يأتي الإعلان عن تعزيز التعاون النووي بين باكستان والصين، بعد قليل من إقرار اتفاق نووي بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن الوزير الباكستاني أوضح إن اتفاقية تعاون نووية مدنية سابقة بين البلدين، تم توسيعها لتشمل بناء منشأتين إضافيتين.

وقال قرشي أمام حشد من المراسلين في العاصمة الباكستانية إسلام أباد السبت: "كما تعلمون هناك أزمة طاقة، ونقص في الطاقة."

ولفت إلى أنه مع اكتمال بناء المنشأتين ودخولهما الخدمة المدنية يتوقع أن توفران 680 ميغاوات إضافية من الطاقة الكهربائية.

الجدير بالذكر أن الرئيس جورج بوش كان قد وقع قبل أكثر من أسبوع القانون المتعلق باتفاق التعاون النووي المدني مع الهند، لينهي حظراً استمر لعقود.

وكانت واشنطن قد حظرت التجارة النووية مع نيودلهي بعد أن قامت الأخيرة بتفجير نووي عام 1974 كما رفضت التوقيع على معاهدة منع نشر السلاح النووي.

ومن شأن الاتفاق أن يفتح الباب واسعاً أمام الشركات الأمريكية لجني مليارات الدولارات عبر تشييد المنشآت النووية في الهند، بعد أن أبرمت فرنسا مؤخراً اتفاقاً للتعاون النووي في مجال الطاقة النووية مع الهند أيضاً، ما يدخل واشنطن وباريس في سباق لاقتناص العقود في هذا السوق العملاق.

ويشترط الاتفاق النووي بين واشنطن ونيودلهي، أن تسمح الهند لفرق المفتشين الدوليين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء عمليات تفتيش لمنشآتها النووية المدنية وليست العسكرية، كما يشمل تعهد الهند بعدم استئناف تجارب الأسلحة النووية.

وتخوض الجارتان النوويتين الهند وباكستان سباقاً لتطوير التكنولوجيا النووية.

أحد رهينتين صينيين يهرب من خاطفيه في سوات  وفي شأن آخر، ذكرت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية أن قوات الأمن أعادت الجمعة واحداً من بين اثنين من المهندسين الصينيين المختطفين في شمال غرب باكستان.

ونقلت عن مسؤول في وادي سوات بالمقاطعة الحدودية الشمالية الغربية، أن  المهندس الصيني الذي أعيد بصحة جيدة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا."

بموازاة ذلك أكد متحدث باسم حركة "طالبان" في سوات مسلم خان أن أحد المهندسين  الصينيين كان قد فر وتم إعادة القبض على الثاني، وفق الوكالة الباكستانية، التي أضافت أن المهندس المحرر انتقل إلى إسلام أباد في مروحية عسكرية بعد ساعات من إنقاذه.

ونقلت الوكالة أيضا عن مسلم خان قوله إن المهندس الثاني أصيب عندما فتحت طالبان النيران عليه لإحباط محاولة هروبه، دون أن يتضح مصيره.

وذكر مسلم خان أن طالبان طالبت بفدية وإطلاق سراح أكثر من 100 سجين من أعضائها مقابل إطلاق سراح المهندس الصيني.

يُذكر أن المهندسين الصينيين فقدوا مع سائقهما الباكستاني وحارس الأمن في باكستان في 29 أغسطس/آب الماضي.
وأعلنت حركة "طالبان" في سوات في وقت سابق مسؤوليتها عن عملية الاختطاف.

هذا ولم يصدر بعد أي بيان رسمي عن وزارة خارجية العاصمتين تأكيداً لخبر تحرير المهندس الصيني.

 

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...