باكستان تعلن مقتل أكثر من ألف مسلح وتوسع عملياتها العسكرية
أسفرت العمليات العسكرية الواسعة التي يشنها الجيش الباكستاني لاجتثاث مقاتلي القاعدة وطالبان من مناطق شمال غرب باكستان، عن مقتل أكثر من ألف مسلحين ودحر المليشيات عن معظم تلك المناطق، وفق الحكومة الباكستانية.
وتعهد وزير الداخلية الباكستاني، رحمن مالك، باستمرار العمليات العسكرية حتى دحر كافة المليشيات المسلحة من المنطقة، ونوه قائلاً: "سرطان طالبان تفشى خلال السنوات الثمانية الماضية، وإزالته ستستغرق بعض الوقت."
وأكد مسؤولون باكستانيون إن 2 في المائة فقط من مناطق إقليم "الحدود الشمالية الغربية" مازالت تحت سيطرة المليشيات المسلحة.
وأكد الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، أن رقعة العمليات العسكرية ستتسع حتى مناطق القبائل المتاخمة للحدود الأفغانية، مشدداً بأن "سوات لم تكون سوى بداية حرب واسعة سنخوضها."
هذا ولم تشر السلطات الباكستانية إلى سقوط مدنيين كضحايا خلال العملية العسكرية، أو أعداد الذين تسببت في نزوحهم عن مناطقهم.
وعلى صعيد متصل، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، السبت، إن اندلاع العنف شمال غرب باكستان أدى إلى تشريد أكثر من مليون شخص، في وقت قال الجيش الباكستاني إنه يحقق "نجاحا" في المعارك الدائرة منذ نحو أسبوعين.
وقال أنتونيو غوتيرس المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين إن نحو 1.2 مليون شخص تم تسجيلهم على أنهم نازحين حتى الآن، بالإضافة إلى نحو 554 ألف شخص هربوا من مناطق الصراع منذ أغسطس/آب الماضي.
إلى ذلك، تحدث الجيش الباكستاني، السبت، عن "نجاح كبير" في هجومه على حركة طالبان.
وقال بيان للجيش "إن قوى الأمن تقترب من اتجاهات مختلفة، وهي قادرة على إلحاق مزيد من الخسائر البشرية،" بالمسلحين في وادي سوات والمناطق المجاورة.
وكانت خبيرة استراتيجية حذّرت من أن مقاتلي حركة طالبان بباكستان يستعدون "لمعركة مدن دموية" ضد الجيش الباكستاني في مدينة "مينغورا" الواقعة غربي البلاد.
وقالت الخبيرة ريفا بالا، مديرة قسم التحليل الاستراتيجي في ستراتفور: "إن مسلحي طالبان يحشدون قواهم في مينغورا ويحفرون الخنادق والمتاريس ويزرعون الألغام ويتخذون مواقع فوق أسطح المنازل والمساكن."
وأضافت: "ليس واضحاً ما إذا كان الجيش الباكستاني مدرباً على خوض مثل هذه المعارك أو مجهزاً لها"، مشيرة إلى أن على الجيش الأمريكي "أن يفكر مرتين" قبل خوض مثل هذه المعركة في مثل هذا الوضع.
وقدرت الخبيرة عدد مقاتلي طالبان في المنطقة بحدود 5000 عنصر، في حين أن عدد قوات الجيش الحكومي في المنطقة يصل إلى 15 ألف عنصر.
من جهتها، أصدرت طالبن الأربعاء سلسلة من التحذيرات والتهديدات ضد الطبقة السياسية الحاكمة في إسلام أباد من مغبة الاستمرار في القصف المدفعي والجوي لمعاقل المليشيات المسلحة في وادي سوات.
وطالب المتحدث باسم الحركة، مسلم خان، كل أعضاء البرلمان الاتحادي والبرلمانات الإقليمية من مقاطعة ملاكند، في شمال غربي البلاد، حيث يوجد وادي سوات، بالاستقالة في غضون ثلاثة أيام، أي أن المهلة تنتهي مساء الجمعة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد