برلماني تركي: أردوغان سيحال للمحكمة الدولية لعلاقته بتنظيم “داعش” الإرهابي
أعلن آران اردام عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيحال الى المحكمة الدولية لعلاقته بتنظيم “داعش” الإرهابي لافتا إلى أنه سيثبت هذه العلاقة عاجلا أم آجلا.
وقال اردام في تصريحات اليوم بعد اعتقاله لفترة قصيرة في مطار أنقرة بناء على طلب من وكيل النيابة إنه “عازم ومصر على الكشف عن أسرار وخفايا العلاقة الخطيرة بين أردوغان وجميع أجهزة الدولة التركية وبين تنظيمي “داعش” و”النصرة” وكل الجماعات الإرهابية الموجودة في سورية” معلنا أن كل الوثائق والأدلة حول هذه العلاقة موجودة في مكان امن وسيتم الاعلان عن تفاصيلها الخطيرة بأقرب فرصة.
وكان وزير العدل بكير بوزداغ اضطر للافراج عن اردام بعد اعتقاله لفترة وجيزة إثر الضجة الواسعة التي اثيرت حول هذا الاعتقال في الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي متحدثا عن خطأ إداري تم الوقوع فيه تسبب بهذا الاعتقال.
كما استنكر النائب التركي عن حزب الشعب الجمهوري أقوال الوزير متوعدا بملاحقته قانونيا لانه المسؤول عن هذه الفضيحة السياسية.
- وفي وقت سابق أكد اردام أن النظام التركي يواصل غض النظر عن نشاطات تنظيم “داعش” الإرهابي في المدن والمناطق التركية.
ونقلت صحيفة افرنسل التركية عن اردام قوله اليوم “إن أشخاصا موالين لتنظيم داعش الإرهابي كانوا يرتدون سترات كتب عليها “مجلة التوحيد” وزعوا نشرات وكتبا في محطة المترو بمنطقة جوزلي باغ بمدينة اسطنبول دون أن تدقق الشرطة في هوياتهم أو تمنعهم من توزيعها”.
وأضاف اردام.. “إن الشرطة التركية اعتقلت هؤلاء الأشخاص بعد أن تدخل رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري في افجيلار وأعضاء التنظيم الشبابي للحزب ليظهر فيما بعد أن مديرية الأمن أخلت سبيلهم بشكل فوري” لافتا إلى أن مجلة التوحيد تصدر عن متزعم تنظيم “داعش” في تركيا “خالص بايونجوك” الملقب بـ “أبو حنظلة” ويقوم عناصر التنظيم بتوزيعها في اسطنبول بسهولة.
وأشار اردام إلى أن مجموعة تدعى “دعاة الجنة” فتحت فرعا بمنطقة غون غورن بمدينة اسطنبول وقامت بتوزيع نشرات وكتب موضحا أن الشرطة ومديرية الأمن لم تتدخل لمنع اعضاء المجموعة من نشر آرائهم وأفكارهم التي تحرض على العنف والارهاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن آران اردام من بين البرلمانيين الذين رفع القضاء عنهم الحصانة البرلمانية تمهيدا لاحالتهم الى المحاكمة بتهم وذرائع متعددة لانه فضح جميع اسرار اردوغان وعلاقاته بكل التنظيمات الإرهابية في سورية وجميع دول المنطقة.
من جانبه قال رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري في منطقة افجيلار ارهان بوزان “إن رئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم أكد أن حكومته ستقوم بمكافحة التنظيمات الإرهابية ولكن ما نشاهده من قيام أشخاص بتوزيع نشرات لتنظيم داعش في أماكن مزدحمة بمحطات المترو عقب الهجوم الإرهابي في مطار اتاتورك بكل أريحية وسهولة يعتبر تناقضا مع هذه التصريحات”.
إلى ذلك كشفت صحيفة جمهورييت التركية اليوم أن متزعم تنظيم “داعش” في مدينة عنتاب المدعو يونس دورماز هو من نسق الهجوم الإرهابي الذي وقع في أنقرة في العاشر من تشرين الأول الماضي عبر استخدام حساب بريدي مشترك.
وأوضحت الصحيفة أن عريضة الاتهام المعدة بشأن الهجوم الإرهابي في العاصمة انقرة تضمنت وثائق تم العثور عليها في حاسوب صادرته الشرطة التركية في منزل الإرهابي دورماز تضمنت مراسلات جرت بين شخصين هما سارب اتابرك وهيرام قره بشكل مشفر ويعتقد أن أحد هذين الشخصين هو يونس دورماز والآخر الهامي باللي متزعم تنظيم “داعش” في تركيا.
واشارت إلى أن الحساب البريدي بدأ استخدامه قبل الهجوم الإرهابي في أنقرة مبينة أن المراسلات بين الشخصين المذكورين استمرت لمدة 8 أيام بعده حيث قام الشخصان بإرسال اغان وصور ومقاطع فيديو ولكن عندما تم تنزيل الصور ومقاطع الفيديو تبين أنها فارغة بينما يعتقد أنها مشفرة ويتم فتحها عن طريق برنامج خاص.
وكان انتحاريان فجرا نفسيهما في العاشر من تشرين الأول الماضي في تظاهرة سلمية بأنقرة ما أدى إلى مقتل نحو 86 شخصا وإصابة عشرات آخرين.
وفي سياق متصل قالت الصحيفة إن متزعم تنظيم “داعش” في تركيا الهامي باللي هو الذي نفذ الهجوم الدامي الذي أدى إلى مقتل جندي تركي باطلاق نار على حدود مدينة كيليس من منطقة تقع تحت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي في الأول من أيلول الماضي واحتجاز آخر أعلن تنظيم “داعش” فيما بعد أنه يحتجزه.
وأضافت الصحيفة.. إنه تبين بحسب ما كشفته مديرية أمن كيليس من خلال التنصت على مكالمات هاتفية أجراها شخص سوري يدعى “عيسى” أن الهامي باللي الملقب بـ “أبي بكر” هو من قتل الجندي التركي عن طريق إطلاق النار عليه واحتجز الجندي الآخر.
ويؤكد العديد من السياسيين والنواب الأتراك أن الرئيس رجب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية يتحملان المسؤولية الكاملة عن تشكيل التنظيمات الإرهابية فى سورية وفي مقدمتها تنظيما “داعش” و “النصرة” كما يشددون على أن أردوغان جعل بلاده ممرا آمنا للإرهابيين من عناصر تنظيمات “داعش” و”النصرة” و”أحرار الشام” الإرهابية وغيرها لينتقلوا عبر أراضيها إلى سورية.
وكالات
إضافة تعليق جديد