بسبب سوء سياستنا الزراعية 28% من العاملين يهجرون قطاع الزراعة

08-12-2007

بسبب سوء سياستنا الزراعية 28% من العاملين يهجرون قطاع الزراعة

كشفت دراسة اعدتها مديرية الارشاد الزراعي بوزارة الزراعة في الريف السوري انخفاض المستوى المعيشي عند فئة المزارعين ما دفع البعض للبحث عن عمل اضافي

لتحسين مستوى المعيشة وبين 55% من أفراد العينة ان دخلهم السنوي من الزراعة لا يتجاوز 8 آلاف شهريا في حين 28% من المزارعين المشمولين بالدراسة اكدوا عزوفهم عن العمل الزراعي والانتقال لاعمال اخرى.‏

وتظهر الدراسة ان خللا واضحا يطبق على القطاع الزراعي في الريف لجهة ارتفاع تكالىف الانتاج, يقابله تقلب اسعار المنتجات الزراعية وضعف جانب التسويق واستغلال التاجر للجزء الاكبر من جهد الفلاح واعتماد وسائل بدائية في القطاف والتوضيب والتعبئة, وبقي دور مشاريع التسويق الحديثة محدودا ويسوق انتاجها بمعظمه خارجياً.‏

وركزت الدراسة على الفئة العمرية 50 سنة وما فوق حيث يعتبرون ان العمل الزراعي مهنتهم الاساسية وتقل عند فئة 20 - 29 سنة وتدني المستوى التعلىمي لدى معظم الفئات العمرية وبلغت نسبة من لم يتموا المرحلة الابتدائية 68% ورأى 36% من شملتهم الدراسة ان دخل مزرعتهم تراجع في السنوات العشر الاخيرة.‏

وبدا واضحا عزوف قسم من المزارعين عن العمل بالمزرعة والاتجاه لمهن اخرى وبلغت نسبة العزوف 28% علماً ان الدراسة على المزارعين حصرا.‏

ووصلت نسبة من هم راضون بالحلول التي يقدمها المرشد الزراعي الى 96% ورفضها 4% وانخفضت نسبة من لا يطلعون على النشرات الارشادية بسبب ارتفاع نسبة الامية. ولجأ 65% من المزارعين للمرشد بسبب وجود مشكلة, وقدم لنحو 66% من افراد العينة الارشاد خدمة تتعلق بالكيفية التي يتم بها مكافحة الحشرات و 38% طرق العناية بصحة الحيوان و 35% قدم الارشاد عن كيفية التعامل مع التقنيات الحديثة.‏

فوزي المعلوف

المصدر: الثورة

إلى الندوة

التعليقات

إذا بقيت السياسة الأقتصادية والاجتماعية والزراعية عى هذا المنوال من الفساد والرشوة والتخلف . وتعين المسؤو ل الغير مناسب فسيهجر السوريون أنفسهم ويتوجهون الى حكايا ألف ليلة وليلة . علها تنسيهم هذا الغلاء وخصوصا المنتجات الزراعية المحلية والقضاء المفرط على الأراضي الزراعية بالتوحش العقاري والسكني . وأعتقد أننا نعتقد أنفسنا وفي نظر الحكومة كائنات دافعة ضرائب . وليس منحقنا أكثر ... والفلاح أو المنتج في سوريا يعاني أشد المعاناة من جراء هذه السياسات فلا حماية لموسمه ولالمنتجه .

لو حدث هذا في دولة تحترم شعبها لاستقال وزير الزراعة فور قرائته الخبر، لكن اطمئنوا وزيرنا قاعد فوق رقبة الفلاحية البسطاء يجرب الطبخات العجائبية في "علومه الإدارية والزراعية" . لو سألنا الموظفين والمهندسين الزراعيين في وزارة الزراعة نفس السؤال: هل أنتم راضون عن أداء الوزارة؟ أكثر من 70 % لا ، أكثر من 30 يطلب تغيير الوزير. بالطبع المقربون من سيادته سوف يصوتون له. الله يستر ما يصير رئيس وزارة !! عاشت سورية بلدا لتهجير شبابها.

الزراعة كما يقول الشاعر الكبير نزار قباني: طفل مدلل و قد يخسر المواطن كل راتبه في شراء مواد غذائية دون ان يربح المزارع شيئاً لأن الزراعة طفل مدلل. فلو حسبنا ان غرام بذار البندورة أغلى من غرام الذهب فإنه لا عجب ان مراكز الأبحاث الزراعية تقصف بحجة أنها مفاعلات نووية لأنها لو كانت مراكز أبحاث حقيقية لاستطاعت ان تجد حلولاً اقتصادية في استخلاص بذار البندورة الجيدة بسعر أقرب الى سعر الحديد عوضاً عن الذهب! و لو حسبنا ارتفاع أسعار البلاستيك و أسعار الفيول و أسعار اليد العاملة و أجور النقل و أسعار مواد الصيدلية الزراعية التي تصلح لأن تباع تحت أسماء شانيل او برادا لو حسبنا كل هذا مع مصاريف لا نهائية تفرضها تفاصيل العملية الزراعية من قبيل العمل المضني و الحظ السيء و البضاعة المغشوشة ,لو حسبنا كل هذا و قارنا سعر سعر بيع المزارع مع سعر بيع تاجر المفرق لأدركنا ببساطة تفاهة المنطق الذي تقوم عليه آليات و فكر الإنتاج الإقتصادي و هي كلها تخدم السمسرة و اللإنتهازية و قيم الكسل و الغش على حساب بقية القيم الإقتصادية و أهمها قيمة العمل و التي تعد عماد بناء المجتمعات الحديثة و مفتاح الحل للكثير من الأزمات التي يسعى عصابة من وزرائنا لحلها عن طريق السمسرة والتلفيق. لم تقل هيفاء وهبي و ما كانت لتقول( ويل لأمة تأكل ما لا تزرع و تلبس ما لا تنسج) و لكن هذا لا يمنع أنها قالت (أنها تحب السيد حسن). و ليس المطلوب من وزرائنا ان يكونوا بمستوى فكري أعمق من مستوى هيفا وهبي و لكن المطلوب منهم على الأقل أن يكونوا برجولتها.

اعتقد جازما ان الوزيرين *** و*** الاخيرين في عهد الوزارة قد راكما الاخطاء بشكل كارثي مثبتين بلا جدال فشل اطروحة اساتذة الجامعة لدى تسلمهم مهام تنفيذية لعدم درايتهم والمامهم بمايحدث على ارض الواقع هذا عدا عن عدم رغبتهم بمواكبة الواقع، ولو استفسر عن راي العاملين بالوزارة ومدرياتها بمافيها الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية التي هم بدمارها السيد ***واكمل المهمة السيد ***، لو تم ذلك لاجاب العاملون ان العهد الذهبي لوزارة الزراعة قد افل بنهاية عهد الوزير محمد غباش ليستمر بعض بريقه بعهد اسعد مصطفى.ولو اراد احدكم مثالا حيا لما ادعي فماعليه الا ان ينقر على الرابط التالي ليطلع على مدى المام مدير عام هيئة البحوث الزراعية (استاذ جامعي) بالامور الزراعية الاستراتيجية في القطر: الرابط: http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=7422

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...