بعثة تفتيشية تبحث عن المليارات الضائعة في طرطوس
ذكرت مصادر مطلعة في محافظة طرطوس أن ملف بدلات الاستثمار للمواقع والعقارات المملوكة لمجلس مدينة طرطوس أصبح في قبضة التفتيش بعد صدور قرار من رئاسة الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بتشكيل بعثة تفتيشية مهمتها إعادة تقييم ودراسة جميع الاستثمارات التابعة لبلدية طرطوس خاصة البدلات المالية وباشرت البعثة أعمالها مباشرة.
وأضافت المصادر: موضوع ضياع الأموال العامة نتيجة بدلات الاستثمار الهزيلة كان في سلم أولويات رئيس الحكومة في زيارته الأخيرة للمحافظة، حيث وجه بضرورة إعادة النظر فيها وفق الواقع الحالي للأسعار فأصدر قراراً في الشهر الثالث يقضي بتشكيل لجنة لإعادة النظر باستثمارات الوحدات الإدارية فيها، حيث وجهت اللجنة برفع الحد الأدنى لكافة الرسوم وصيغ العقود "إشغال، عقد إيجار، استثمار" للوحدات الإدارية بمقدار 10 أضعاف وكانت قيمته 5 ليرات للمتر المربع الواحد على أن تخضع جميعها للنفع العام وأحكام القانون 106 الذي يمنع المستثمر من التقاضي ويصبح الإخلاء بقرار وزير الإدارة المحلية وهذا يصحح الوضع القائم.
واتهمت عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع المدن في محافظة طرطوس دلال محمود مجلس مدينة طرطوس السابق بالإهمال والتواطؤ والفساد في ملف استثمارات عائدة للبلدية ما انعكس سلباً على سوية الخدمات وأدى لإفقار المدينة وشل العمل فيها فليس مقبولاً أن تشكو المدينة الشح والعجز المالي وضعف الموارد ولديها مواقع مؤهلة للاستثمار بمبالغ تفوق أضعاف العقد الموقع وعليه تم حل مجالس مدن طرطوس وبانياس وصافيتا..
ويتخوف عضو سابق في مجلس مدينة طرطوس المنحل من تحميلهم المسؤولية عن بعض الاستثمارات الضخمة كمشروع الأنترادوس والذي بدأ العمل فيه منذ 14 عاماً ولم ينجز حتى تاريخه وحصة المدينة 30 % من الأرباح عند وضعه بالخدمة ومشروع الكونكورد السياحي ومخيم الكرنك وعمريت وغيرها فأموال المدينة تتبدد وتضيع نتيجة المماطلة والتسويق وعدم الجدية من الجهات المعنية في معالجة بعض الملفات ومنها أنترادوس، حيث قمنا بإرسال أربعة كتب إلى رئاسة الحكومة ووزيري السياحة والإدارة المحلية والمكتب الاقتصادي في القيادة القطرية والنتيجة مذكرة تفاهم برعاية وزارة السياحة لا تلبي الطموحات كما يوجد عدد من الدعاوى المالية على الشركة لم تنفذ لتاريخه.
هذه هي بعض الأمثلة عن استثمارات وعقود إيجار مجلس مدينة طرطوس السابق.
مخيم الكرنك السياحي البحري بدل استثماره مليون ومئة ألف ليرة سنوياً.. متعثر ويستثمر جزئياً.
مخيم عمريت سياحي بحري بدل الاستثمار 6 ملايين ليرة سنوياً.. متعثر.
فندق أساس على الكورنيش البحري 10 ملايين ليرة.. متعثر قيد التنفيذ.
مشروع كونكورد السياحي 66 مليون ليرة.. متعثر.
مشروع أنترادوس السياحي 30 % من العائدات السنوية.. متعثر ويستثمر جزئياً منذ عام 2012 ولم تحول حصة المدينة من الأرباح.
وهناك استثمارات أخرى في مناطق متعددة كالمحال التجارية ومقاه وملاعب رياضية، نذكر منها 70 مكتباً ومحلاً في مبنى استثماري بدل إيجارها السنوي 5 ملايين ليرة، و20 محلاً في سوق الباعة بحي المجد إيجاره 2 مليون، سوق الباعة قرب الكراجات 108 محلات بدل إيجارها 5 ملايين سنوياً، مطعم وتراسات حديقة الباسل 5.3 ملايين، مقهى وكافتيريا الطاحونة مليون ليرة سنوياً، مطعم ومنتزه الواحة 8.1 ملايين، أكشاك حديقة الباسل وتشرين عدد 20 بدل إيجار 4 ملايين، أكشاك الكورنيش البحري عدد 10 بدل إيجار 5 ملايين.
صحيفة الأيام السورية
إضافة تعليق جديد