بمشاركة 30 دولة افتتاح المؤتمر الرابع للمخطوطات في مكتبة الاسكندرية
يبدأ بمكتبة الإسكندرية اليوم الثلاثاء المؤتمر الدولي الرابع للمخطوطات تحت عنوان "المخطوطات المترجمة" بمشاركة 50 باحثا من 30 دولة يقدمون قراءات في جوانب مجهولة ومهجورة من التراث العربي الإسلامي
وقال مدير مركز ومتحف المخطوطات بالمكتبة يوسف زيدان إن المؤتمر يناقش دور الترجمة في التفاعل الحضاري، إذ كانت الجسر الرئيسي الذي عن طريقه عرف العرب المسلمون الرصيد الحضاري للأمم، واستمرت من خلاله اليهودية والمسيحية وانتقل التراث اليوناني إلى السريان ثم إلى العرب ثم إلى اللاتينية واللغات الأوروبية المعاصرة.
وأضاف أن المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام سيطرح أسئلة حول انتعاش الترجمة بين لغات بعينها وغيابها عن لغات أخرى، وسبب نشاط الترجمة في أزمنة وانحسرها في غيرها، إضافة إلى تأثير مخطوطات مترجمة في ثقافة اللغة التي ترجمت إليها.
ويناقش المؤتمر سبعة محاور من أهمها "التفاعل بين العناصر المرتبطة بالترجمة والمؤثرة فيها" و"ترجمة النص الحي والنص المندثر" و"الجهود الفردية والمؤسساتية في مجال الترجمة والعلاقة بين التراجمة وأصحاب السلطان" و"أثر أساليب الترجمة في تشكيل الوعي بالتراث السابق وسلطة الترجمة".
ومن البحوث التي سيتناولها المؤتمر "الترجمات المبكرة بين السريانية والعربية وأثرها على ثقافة اللغتين" و"تأثير ترجمة القرآن في الثقافات الأجنبية"
و"مشكلات فهم مصطلحات اللاهوت المسيحي بين اللغات الأربع: السريانية واليونانية واللاتينية والعربية" و"ترجمات العهد القديم إلى العربية" و"ترجمات كتاب الشعر لأرسطو".
ونظم مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية عام 2004 المؤتمر الأول للمخطوطات بعنوان "المخطوطات الألفية" التي مضى على نسخها ألف عام وتمثل قيمة أثرية أو تاريخية. وعقد المؤتمر الثاني عام 2005 بعنوان "المخطوطات الموقعة" التي كتبها مؤلفوها أو نسخها آخرون وأقرها المؤلفون. أما المؤتمر الثالث فعقد عام 2006 تحت عنوان "المخطوطات الشارحة".
ويشارك في المؤتمر باحثون من الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وبريطانيا واليونان واليابان ولبنان وسوريا والمغرب والإمارات إضافة إلى مصر.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد