بوش يوافق على صفقة دبي
قال البيت الأبيض الجمعة ان الرئيس الأميركي جورج بوش وافق على صفقة بقيمة 1.24 مليار دولار تشتري دبي بموجبها شركة دونكاسترز وهي شركة هندسية بريطانية تمتلك مصانع في الولايات المتحدة ومرتبطة بعقود توريد مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون).
ويجيء القرار الذي أعلنه المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان في أعقاب ضجة بالكونجرس بشأن مخاوف أمنية عصفت بخطط شركة أخرى تابعة لحكومة امارة دبي لتولي عمليات تشغيل موانيء أميركية رئيسية.
وقال عضو مجلس الشيوخ الامريكي السناتور الديمقراطي تشارلز شومر الجمعة انه لن يعترض على الصفقة. وكان شومر قاد حملة معارضة لصفقة الموانئ.
لكن عضوا اخر بمجلس النواب هو الديمقراطي جون بارو قال انه يريد معرفة المزيد من التفاصيل.
وقال بارو في بيان -رقابة الكونجرس تعني المحاسبة والمحاسبة تساعد في التأكد من أننا لا نبيع قطعة من صناعاتنا العسكرية اليوم ونتمنى ان نستردها غدا.-
ومن بين المصانع التي تملكها دونكاسترز مصنع في جورجيا هو المورد الوحيد لاجزاء من مراوح توربينات للدبابة الاميركية القتالية الرئيسية ابرامز التي تنتجها وحدة لاند سيستمز التابعة لشركة جنرال دايناميكس. وتنتج الشركة أجزاء من الموجهات الهندسية الدقيقة لعدد من الصناعات منها صناعات الطيران والفضاء وتوربينات الغاز وشركات البتروكيماويات.
وكانت لجنة الاستثمارات الاجنبية في الولايات المتحدة أرسلت الى بوش توصيتها السرية بشأن استحواذ دبي على دونكاسترز في 13 ابريل /نيسان.
وقال الرئيس الاميركي جورج بوش للصحفيين انه وافق على الصفقة يوم الجمعة بعد أن خضعت لتدقيق صارم.
وأوضح بيان من البيت الابيض ان اللجنة فحصت مسائل تتراوح بين -مكافحة الارهاب الى مكافحة انتشار الاسلحة الى مكافحة التجسس ضمن مسائل أخرى.-
وقال وزير الجيش الاميركي فرانسيس هارفي ان الجيش أوصى بالموافقة على الصفقة مشيرا الى أنه يفضل في العادة أن يكون لديه أكثر من مصدر للاجزاء التي يشتريها.
وقال للصحفيين -لدينا شركات بريطانية وشركات فرنسية وشركات يابانية- كموردين مضيفا -لست قلقا- وان الصفقة تتضمن ضمانات كافية لحماية مصالح الجيش.
وكشرط واحد لاتمام الصفقة وقعت الشركة على اتفاق اضافي مع البنتاجون يقضي بتقديم تأكيدات بالحفاظ على التكنولوجيا العسكرية في الولايات المتحدة.
وتسعى الحكومة بالحاق مثل هذا الشرط بالصفقة الى تجنب الجدل الذي ثار بسبب صفقة شركة موانيء دبي العالمية لادارة ستة موانيء أميركية.
وفي الضجة التي ثارت حول صفقة الموانيء وجد بوش نفسه على خلاف مع أعضاء في حزبه الجمهوري أغضبهم عدم التشاور معهم بشأن صفقة قالوا ان لها تداعيات أمنية واضحة.
وقال شومر وهو ديمقراطي من نيويورك في بيان يوم الجمعة ان صفقة دونكاسترز مختلفة لانها درست بعناية وتتعلق بمنتجات وليس خدمات يسهل ان تمتد اليها يد التخريب.
وتابع -ما لم تظهر معلومات جديدة فانني لن أعارض هذه الصفقة.-
وتحدى الكونجرس بوضوح موافقة الادارة على صفقة الموانيء مما دفع شركة موانيء دبي العالمية الشهر الماضي للقول بانها ستحول حق ادارة الموانيء الاميركية الذي حصلت عليه لمؤسسة أميركية.
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد