تأثر الاقتصادات العربية بهبوطات البورصة السعودية
استهلت الأسهم في بورصة الرياض، أكبر سوق عربية للأوراق المالية، السبت تداولاتها للأسبوع الحالي، بتراجع قياسي، لتواصل موجة الهبوط التي بدأتها منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني، في الوقت نفسه الذي شهد أيضاً تراجعاً لأسعار الأسهم في البورصة الكويتية، ضمن موجة جني أرباح طويلة.
وتراجع مؤشر بورصة الرياض لأكثر 4.8 في المائة، مع نهاية معاملات السبت، ليستقر عند مستوى 8019 نقطة، فاقداً نحو 408 نقاط، لكنه هبط خلال التعاملات عن مستوى ثمانية آلاف نقطة للمرة الأولى منذ عامين.
ووسط تراجع حاد لأسهم البنوك، وصلت قيمة التعاملات في سوق الأسهم السعودية إلى خمسة مليارات ريال سعودي، عقب تداول نحو 99 مليون سهم، هبطت معها أسعار أسهم جميع الشركات المدرجة في السوق السعودية، عدا ثلاث شركات، هي: "نماء للكيموايات"، و"سامبا"، و"جرير"، وجميعها حققت ارتفاعات هامشية.
وقال المحلل المالي عبد الرشيد حسين إن تراجع المؤشر السعودي عن مستوى ثمانية آلاف نقطة، هو "تطور كارثي في مسيرة التراجع، التي شهدتها الأسهم السعودية منذ بداية العام."
وأضاف قوله إن "التراجع عن آخر مستوى مقاومة فني ونفسي، سيعصف بثقة المتعاملين بالأسهم السعودية، ويؤدي لمزيد من الانهيارات، ليس فقط في السوق السعودية، ولكن في أسواق المنطقة الأخرى، التي عادة ما تتبع السعودية."
ومع تراجع السبت، تكون بورصة الرياض قد فقدت نحو 55 في المائة من قيمتها السوقية، أي أن نحو 1.8 تريليون ريال سعودي، وهو ما يعادل 480 مليار دولار أمريكي، تبخرت في 10 أشهر.
وفي الكويت، سجل مؤشر سوق الأوراق المالية تراجعاً بنحو 75 نقطة، مع نهاية تعاملات السبت، ليستقر عند مستوى 10321 نقطة، في حين وصلت قيمة التعاملات نحو 103.7 مليون دينار كويتي، على نحو 223 مليون سهم.
ووسط تراجع أسهم قطاع الخدمات، قاد سهم "جيران القابضة" الأسهم الخاسرة، هابطاً بنحو ستة في المائة، في حين تصدر سهم "الدولية للمشروعات الاستثمارية" قائمة الأسهم الرابحة، بنسبة صعود بلغت 6.4 في المائة.
ويتوقع محللون أن يثير الهبوط السعودي موجة تراجع جديدة في الأسواق العربية مع بداية تعاملاتها لهذا الأسبوع الأحد، حيث لا تعمل بورصات دبي وأبوظبي وقطر وعمان والبحرين ومصر والأردن ولبنان وتونس والمغرب يوم السبت.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد