تجدد الاشتباكات بين الميليشيات المتناحرة في ليبيا
تجددت الاشتباكات صباح اليوم في مدينتي طرابلس وبنغازي الليبيتين بين الميليشيات المسلحة رغم جميع المناشدات بوقف إطلاق النار استمرارا لمشهد الفوضى المسلحة الذي بات شبه يومي في هذا البلد منذ عدوان حلف شمال الاطلسي عليه.
وذكرت مصادر إخبارية ليبية أن اشتباكات عنيفة تجددت في محيط معسكر 27 غرب طرابلس بين مقاتلين من القبائل وتحالف ما يسمى غرفة ثوار ليبيا ودروع الوسطى عقب وصول ذخيرة إلى التحالف الأخير قادمة من مصراتة عبر البحر.
وأشارت المصادر إلى اندلاع اشتباكات مماثلة فجر اليوم في منطقتي السرتي وبنينا بمشاركة طائرات عسكرية بين عناصر من القوات الخاصة بالجيش الليبي ومسلحي ما يسمى أنصار الشريعة في بنغازي.
وكان اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية دعا أمس مجلس النواب الجديد الى اتخاذ القرارات اللازمة لاعادة بناء القوات المسلحة الليبية وذلك بعد أن أعلنت في 5 من الجاري القيادة العسكرية لمجلس القبائل والمدن الليبية الموءيدة لقوات الزنتان فى حربها ضد تحالف مايسمى غرفة ثوار ليبيا إطلاق عملية تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات التكفيرية المسلحة.
بدوره اعترف رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني بأن الميليشيات المتناحرة في بلاده أقوى من حكومته متهما دولا عربية وإسلامية بدعم الميليشيات التكفيرية المسلحة في ليبيا بالمال والسلاح تنفيذا “لأجندات سياسية خاصة”.
وعزا الثني في حديث صحفي نقلته وسائل إعلام ليبية أسباب تفوق هذه الميليشيات وسيطرتها على البلاد إلى حصولها على أسلحة متطورة مطالبا القوى العالمية بالضغط على الدول التي تدعم الميليشيات المسلحة ودفعها للابتعاد عن التدخل في الشأن الليبي باعتبار أن هذا من شأنه قطع الإمداد عن هذه المجموعات وبالتالي تقوية أجهزة الدولة.
وامتنع الثني عن تحديد اسم الدول والرد على سؤال فيما اذا كان يقصد مشيخة قطر بالتحديد مكتفيا بالقول إن “الشعب الليبي يعرف من هي الدول الداعمة للميليشيات المسلحة وهي الدول المنضوية ضمن التيار الإسلامي سواء أكانت عربية أم إسلامية” لافتا إلى وجود “مؤشرات” تدل على هذا الدعم.
ومن جهة أخرى حمل الثني المتطرفين الإسلاميين في ليبيا مسؤولية جر البلاد لأن تكون دولة فاشلة جراء خسارتهم الانتخابات البرلمانية.
وكالات
إضافة تعليق جديد