تركيا تقصف شمال العراق وبيلوسي مستمرة بمشروع القرار
قصفت القوات التركية مساء الأحد قرى كردية بمحافظة دهوك في شمال العراق وفق ما صرح به مصدر رسمي كردي، ولم يذكر المصدر أي تفاصيل أخرى عن عملية القصف، كما لم يتطرق إلى وقوع خسائر أو إصابات جراء القصف التركي، فيما لم تعلق تركيا على الأنباء.
قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، الأحد إنها تنوي المضي قدما في التصويت على مشروع القرار المثير للجدل الذي يعتبر مجزرة الأرمن في العهد العثماني إبان الحرب العالمية الأولى "إبادة جماعية"، وهي الخطوة التي أثارت التوتر في العلاقات بين الدولتين الحليفتين، وانتقاد أنقرة لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وقالت بيلوسي، في مقابلة تلقزيونية مع برنامج "هذا الأسبوع" الذي تبثه قناة ABC، إن الوقت ملائم لمثل هذا العمل، مضيفة أن من الأهمية بمكان المصادقة على مشروع القرار الآن "لأن العديد من الناجين مازالوا على قيد الحياة."
وأوضح بيلوسي أن الوقت لم يكن ملائم قبل 20 عاماً "عندما انتخبت في مجلس النواب، بسبب وجود الاتحاد السوفيتي، ومن ثم انهياره، وما تلاه من حرب الخليج الأولى، وكذلك بسبب تحليق الطائرات في سماء العراق.. والوقت الآن مناسب بسبب حرب الخليج الثانية."
وتأتي هذه الأنباء فيما التقى مبعوثا الإدارة الأمريكية بالمسؤولين الأتراك الأحد في إطار محاولة لنزع فتيل التوتر مع الحليف الإستراتيجي وإقناع حكومة أنقرة بالعدول عن شن عملية عسكرية ضد المتمردين الأكراد في شمال العراق.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، إن العلاقات مع تركيا تمر بمرحلة عصيبة مشيرة إلى توجه مساعدها دان فرايد ووكيل وزارة الدفاع أريك أيدلمان إلى أنقرة مساء السبت.
والتقى الموفدان الأمريكيان، وبمعيتهما رسائل تحض الجانب التركي على ضبط النفس، بنائب رئيس هيئة الأركان التركي، الجنرال أرغين سايغن ونائب وزير الخارجية للشؤون الخارجية، ارتوغرول آباكان، بحسب ما نقلت CNN التركية الأحد.
وأوضحت قائلة في هذا الصدد: "نعتقد أنها فكرة جيدة للغاية أن يتوجه مسؤولان رفيعان للتشاور مع الأتراك وتقديم تأكيدات على تثميننا للعلاقات التركية."
وصرحت رايس في وقت سابق السبت أنها تحادثت هاتفياً مع الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بجانب وزير الخارجية علي باباجان.
وذكرت أنها ناقشت معهم قرار مجلس النواب وتصريحات أنقرة بتوغل عسكري في شمالي العراق، وأردفت قائلة "ناقشنا الأمرين وحثثتهم على ضبط النفس واستخدام الآليات الثلاثية المتوفرة بين الولايات المتحدة وتركيا والعراق.
وبلغ التوتر الأمريكي-التركي ذروته هذا الأسبوع إثر إجازة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب قراراً باعتبار مجزرة الأرمن، إبان العهد العثماني، خلال الحرب العالمية الأولى "إبادة جماعية."
وجاء القرار رغم تحذيرات الرئيس الأمريكي جورج بوش ورايس ووزير الدفاع روبرت غيتس من تداعيات إرباك التسهيلات اللوجيستية التي تقدمها تركيا على الجهود العسكرية الأمريكية في العراق.
وينتظر الجيش التركي إجازة البرلمان لعملية عسكرية عبر الحدود لملاحقة متمردي حزب العمال الكردستاني داخل الأجزاء الشمالية من العراق.
ومن المتوقع إجازة البرلمان للعمل العسكري خلال الأيام القليلة المقبلة.
وذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية أن الإدارة ستبذل قصارى جهودها لمنع إجازة مجلس الشيوخ لقرار، كما أنها ستعمل على تحجيم التدابير التركية المضادة "لفرض قيود على تحركات قواتنا."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد