تريليون دولارقيمة السلع المغشوشة وحصة الدول العربية منها 70بليون

07-05-2008

تريليون دولارقيمة السلع المغشوشة وحصة الدول العربية منها 70بليون

زار دبي وفد من ممثلي «اللجنة المنظمة للمنتدى العربي الأول لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد»، باعتبارها المركز الرئيس للإدارة الإقليمية في الشرق الأوسط لشركات التجزئة العالمية الكبرى، بهدف حض هذه الشركات على المشاركة في المنتدى الذي تنظمه جامعة الدول العربية و «الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة»، بالتعاون مع «شركة حماية العالمية».

وقدر رئيس «المنتدى العربي الأول لحماية المستهلك العربي من الغش التجاري والتقليد»، أمينه العام ادمون سعادة، حجم تجارة السلع المقلّدة والمغشوشة في الدول العربية بـ70 بليون دولار سنوياً، منها ما بين 7 و9 بلايين دولار في دول الخليج وحدها.

واكد ان تقليد السلع يرتفع بصورة كبيرة جداً حول العالم، وقفز من 100 بليون دولار الى تريليون دولار في غضون سنتين.

واشار الى ان معظم البضائع المغشوشة في المنطقة العربية تأتي من الخارج، تحديداً من الصين، وغالبيتها سلع مرتفعة الثمن، مثل الساعات والاكسسوارات، إضافة الى قطع غيار السيارات، كما ان بعضها مصنّع في المنطقة مثل الشامبو والكريمات.

وتقام الدورة الأولى للمنتدى في جدّة، من 19 إلى 21 تشرين الأول (أكتـوبر) المقبل، برعاية أمير منطقة مكّة المكرّمة، الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود.

ومثّل الوفد الزائر إلى دبي كل من الرئيس التنفيذي لـ «شركة حماية العالمية»، أحمد بن سليمان الزبيدي، ومدير عام اللجنة المنــظمة للمنتدى، إدموند سعاده.

ودعا الوفد المكاتب الاقليمية للشركات الكبرى المتواجدة في دبي، التي تضع في استراتيجياتها زيادة الاستثمارات في المنطقتين العربية والاسلامية، إلى المشاركة في المنتدى الذي تعقد دورته الأولى في السعودية، وهي أكبر أسواق دول المنطقة.

وأفاد سعاده بأن أهم ما يميز هذا المنتدى هو «الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص في الدول العربية، حيث سيشارك صانعو القرار وأصحاب العلامات التجارية في صوغ توصيات واستراتيجيات، إضافة إلى الإطلاع على كل ما يتعلق بالقوانين الدولية لمكافحة الغش التجــاري والتقليد وإمكان تطبيقها في الدول العربية في شكل دائم.

وأكد أهمية الدور الذي يمثله القطاع الخاص في محاربة هذه الظاهرة عالمياً، وطالب أصحاب العلامات التجارية في العالم العربي بالمشاركة في المنتدى، باعتبارهم أطرافاً متضررة، كون مشاركتهم تلقي الضوء على المشكلة وتساهم في شكل أساس في إيجاد حلول فعّالة لها.

ورأى خبراء ان أهم ما يواجه المنطقة هو نقص الوعي لدى المستهلك العربي، على اعتبار ان 60 في المئة من المستهلكين في المنطقة العربية ليس لديهم وعي كاف لتمييز السلع الأصلية عن المغشوشة.

وتقدّر «منظمة الجمارك العالمية» حجم تجارة السلع المقلّدة والمغشوشة بنحو تريليون دولار. وتشير إحصاءات دولية الى ان نسبة الغش التجاري والتقليد في قطاع الأدوية يصل إلى 19 في المئة، وفي بعض الدول إلى 50 في المئة. ويقدر في قطع غيار السيارات بنحو 25 في المئة، ويصل في قطاع المواد الغذائية الى ما بين 22 و25 في المئة وفي البرمجيات الى 70 في المئة.

ويــؤكد خــبراء ان مكافحة الغش والتقليد تحتاج إلى استراتيجيات بعيدة المدى لسنوات طويلة، وان حجم الغش التجاري في سوق الولايات المتحدة يقدر بنحو 36 في المئة من حجم التداول السلعي الداخلي، وهي نجحت على مدى 10 سنوات في خفض هذه النسبة إلى 26 في المئة، أي الى 260 بليون دولار، أي بمعدل خفض سنوي يبلغ واحداً في المئة.

دلال أبو غزالة

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...