تسمم جماعي في مصر
أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر ظهور حالة إصابة بشرية جديدة بفيروس أنفلونزا الطيور، بشمال البلاد، مما يثير المخاوف من عودة المرض بعد غياب نحو خمسة أشهر.
وتزامن الإعلان عن حالة الإصابة رقم 15 بفيروس H5N1 في مصر، مع تقارير أخرى أشارت إلى انتشار مرض غامض أعراضه تشبه "الكوليرا" في محافظة الدقهلية بشمال مصر أيضاً، مما أدى إلى احتجاز عشرات المصابين بمستشفيات "الحميات" بالمحافظة.
وذكر مسؤولون بوزارة الصحة أنه تم نقل السيدة حنان أبو المجد حجر (37 سنة)، والتي تعمل ممرضة بمكتب صحة "سمنود" إلى مستشفى الصدر بالعباسية، بعد أن ساءت حالتها الصحية.
وأكدت التحاليل التي أجريت بمعامل وزارة الصحة في القاهرة، إصابة المريضة بفيروس أنفلونزا الطيور.
وفور اكتشاف حالة الإصابة بأنفلونزا الطيور، أعلن وزير الصحة حاتم الجبلي حالة الطوارئ بجميع المستشفيات على مستوى الجمهورية، وتكثيف برامج الكشف المبكر ورصد المرض في جميع المحافظات.
وأوضح الوزير أنه تم تشكيل فريق عمل للاستجابة السريعة لمواجهة المرض، مشيراً إلى أن هناك مخزوناً استراتيجياً لعقار "تاميفلو" المضاد لفيروس أنفلونزا الطيور وسوف يصل المخزون من هذا العقار الي مليون و250 ألف عبوة بنهاية هذا العام.
كما أكد الوزير أن الوزارة تتعامل بشفافية كاملة في الإعلان عن ظهور أية حالات مصابة سواء في البشر أوالدواجن.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مسؤولي الوزارة قولهم إن الحالة الصحية للمريضة ساءت داخل مستشفي الحميات بمدينة "المحلة" التابعة لمحافظة الغربية، نتيجة التشخيص الخاطيء لحالتها في أول الأمر من قبل الأطباء المعالجين لها.
من جانب آخر، أفادت تقارير إعلامية بنقل أكثر من 300 شخص لمستشفى الحميات بمدينة "المنصورة" بمحافظة الدقهلية والمستشفيات المجاورة، بعد إصابتهم بأعراض تشبه "الكوليرا"، شخصها الأطباء بأنها حالة "تسمم جماعي."
وقالت صحيفة "الأخبار" القاهرية إن وزارة الصحة قامت باتخاذ إجراءات وقائية فورية، بالقري والتجمعات السكنية التي ظهرت بها الاصابات، حيث تم أخذ ما يزيد على 26 عينة من الأغذية، ورش تجمعات الذباب الذي كانت متواجد بكثرة في تلك القرى، كما تم تطهير جميع خزانات المياه بها.
ونقلت أن محافظ الإقليم قرر توصيل مياه الشرب لعزبة "السرو"، واعتماد مبلغ 50 ألف جنيه من صندوق المياه والصرف الصحي لهذا الغرض، وسيتم خلال 10 أيام الانتهاء من تركيب خط المياه للعزبة بطول 3 كيلو مترات.
وحسب المصادر فإن نحو 114 شخصاً ما زالوا يخضعون للعلاج والملاحظة بمستشفى المنصورة، فيما خرج باقي المصابين بعد اكتمال علاجهم.
إلى ذلك، فقد أكدت مصادر وزارة الصحة أن محافظة أسوان في جنوب مصر، بدأت في فرض إجراءات طارئة تحسباً لظهور أية حالات إصابة بمرض "الكوليرا"، بعد أن أفادت تقارير بانتشار المرض في الولايات الشمالية بالسودان.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد