تقرير عن تدريبات إسرائيلية في العراق لضرب إيران
سارعت إسرائيل والعراق والولايات المتحدة إلى نفي ما جاء في تقرير إعلامي إسرائيلي تحدث عن قيام سلاح الجو الإسرائيلي بالتحليق في الأجواء العراقية في طلعات تدريبية على مهاجمة أهداف هامة في العمق الإيراني، مستخدما قواعد جوية تسيطر عليها القوات الأميركية في العراق.
فقد نفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجمعة مضمون التقارير الإعلامية التي قالت إن الطائرات الحربية الإسرائيلية أجرت سرا تدريبات من أجل هجوم محتمل على إيران في قواعد خاضعة لسيطرة الولايات المتحدة في العراق، واعتبر ما جاء في هذه التقارير من معلومات لا أساس له من الصحة.
وقال مصدر أمني إسرائيلي إن التقرير الذي نشر على موقع صحيفة "جيروزاليم بوست" على الإنترنت نقلا عن شبكة إخبارية محلية غير صحيح ويفتقر للمصداقية.
كذلك نفت وزارة الدفاع العراقية علمها بتدريبات لسلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء العراقية، وقال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم الوزارة إنه لم ترصد أي مقاتلة إسرائيلية تتدرب في أجواء العراق.
أما برايان ويتمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية فقد أكد في تصريح له أنه لا يمكن تصديق هذا التقرير، واعتبر أن الأمر لا يتعدى شخصا تلقى "معلومات خاطئة أو يحاول إثارة البلبلة عمدا".
وكان تقرير صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية نسب إلى مصادر في وزارة الدفاع العراقية قولها لشبكة إخبارية محلية إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي كانت تتدرب في المجال الجوي العراقي وهبطت في قواعد جوية أميركية في البلاد استعدادا لضربة محتملة ضد إيران.
وأشار التقرير إلى قاعدة جوية في محافظة الأنبار غرب العراق قرب بلدة حديثة تخضع لسيطرة الجيش الأميركي الذي يتولى المسؤولية الأمنية في هذه المنطقة.
وكانت مقاتلات إسرائيلية أجرت الشهر الماضي مناورات مشتركة شرقي المتوسط مع نظيرتها اليونانية وصفها محللون عسكريون بأنها تدريبات على ضرب أهداف إيرانية.
من جهة أخرى كشفت مصادر دبلوماسية إسرائيلية الجمعة أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس هيئة أركان الجيش الفريق غابي أشكينازي سيزوران واشنطن بشكل منفصل هذا الشهر لإجراء محادثات تتعلق ببرنامج إيران النووي.
وأفادت المصادر بأن باراك -الذي قام بآخر زيارة لواشنطن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي- سيتوجه الاثنين الى العاصمة الأميركية لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي إدارة الرئيس جورج بوش، بينهم نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع روبرت غيتس.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي كان من المقرر أن يقوم بأول زيارة عمل له إلى واشنطن في 25 يوليو/ تموز الفائت.
ونسبت وكالة رويترز للأنباء إلى دبلوماسي إسرائيلي -لم تكشف اسمه- قوله إن هذه الزيارات تعد أمرا روتينيا نظرا لعلاقات التحالف الوثيقة بين واشنطن وتل أبيب، وأكد في الوقت نفسه أن الملف النووي الإيراني سيتصدر جدول الأعمال.
وكان باراك أكد في تصريح إعلامي الخميس أن إسرائيل لا تخشى القيام بأي إجراء عندما تكون مصالحها الأمنية في خطر، في إشارة إلى تطورات الملف النووي الإيراني.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد