تنديد دولي بمقتل محتجين في إيران
نددت فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة بمقتل عدة أشخاص وجرح واعتقال المئات في اشتباكات مع الشرطة الإيرانية، تلت مظاهرات نظمها أنصار المعارضة يوم أمس بعدة مدن بينها العاصمة طهران.
وتحدثت مواقع إلكترونية محسوبة على التيار الإصلاحي عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح العشرات واعتقال المئات، بالاشتباكات التي شهدتها مظاهرات نظمتها المعارضة في ذكرى عاشوراء.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن بين القتلى بطهران علي حبيبي موسوي، ابن شقيق الزعيم المعارض والمرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الماضية مير حسين موسوي.
ونسبت وسائل إعلام رسمية إيرانية إلى مصادر أمنية قولها إن القتلى كانوا خمسة، وأضافت أنهم قتلوا "في ظروف غامضة" وأن قوات الأمن لا تتحمل مسؤولية قتلهم، مشيرة إلى أن تحقيقا فتح في ملابسات هذه الأحداث.
وذكر موقع جرس المحسوب على التيار الإصلاحي أن المظاهرات نظمت في مدن طهران وأصفهان وشيراز ونجف آباد وقم وتبريز ومشهد وبابول، في حين أكدت السلطة أن المواجهات انحصرت بالعاصمة وأسفرت عن اعتقال نحو ثلاثمائة من المحتجين.
ونقل الموقع عن المرشح الخاسر بالانتخابات الرئاسية الماضية مهدي كروبي تنديده بالتدخل العنيف ضد المتظاهرين. وتساءل كروبي في بيان "ما الذي حدث لهذا النظام الديني كي يأمر بقتل أبرياء خلال يوم عاشوراء المقدس؟ لماذا لا يحترم الحكام مثل هذا اليوم المقدس؟".
وعلى المستوى الدولي نددت فرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا بالتدخل العنيف الذي نفذته الشرطة الإيرانية ضد المتظاهرين، واعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي مايك هامر تدخل الشرطة الإيرانية ضد المحتجين "قمعا عنيفا وظالما" تمارسه الحكومة بحق المدنيين.
وقال المتحدث الأميركي في بيان أصدره الأحد بواشنطن "ندين بقوة القمع العنيف والظالم للمدنيين بإيران الباحثين عن ممارسة حقوقهم الكونية". وأضاف "الأمل والتاريخ إلى جانب الذين يتطلعون بسلم إلى حقوقهم المدنية، وكذلك ستكون الولايات المتحدة".
كما شدد على أن "الحكم بالعنف والتخويف لم يكن أبدا عادلا" مضيفا "كما سبق أن قال الرئيس باراك أوباما في أوسلو، فإنه عندما تخشى الحكومات من تطلعات شعوبها أكثر من خشيتها من قوة أي دولة أخرى، فإن ذلك شيء معبر".
ومن جهتها أدانت فرنسا ما سمته "الرد العنيف" للشرطة الإيرانية على "متظاهرين عاديين" وكذلك "الاعتقالات العشوائية" التي نفذتها في صفوفهم، حسب ما جاء في بيان أصدرته الأحد وزارة الخارجية.
وأضاف البيان الفرنسي أن المتظاهرين الإيرانيين جاؤوا يدافعون عن حقهم في حرية التعبير "وعن تطلعهم للديمقراطية". وحيا ما سماه "الشجاعة الكبيرة للشعب الإيراني" داعيا إلى "حل سياسي" لما يجري في البلاد.
أما إيطاليا فأدانت تدخل الشرطة ضد المتظاهرين ودعت إلى حوار سياسي، وقالت وزارة الخارجية في بيان لها "الحفاظ على حياة الناس قيمة أساسية يجب الدفاع عنها في كل مكان وتحت أي ظرف".
وأضاف البيان أن إيطاليا "تأمل أن يقوم حوار بين المعارضة والحكومة الإيرانية في إطار يحترم حقوق الإنسان وخصوصا منها الحق في الحياة".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد