تنكة الزيت بـ16 ألف ليرة.. والمغشوش في الأسواق يشكل 75 بالمئة

04-12-2014

تنكة الزيت بـ16 ألف ليرة.. والمغشوش في الأسواق يشكل 75 بالمئة

أكد مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور مهند ملندي أن الهطلات المطرية الأخيرة في معظم الأراضي السورية وخاصة في مناطق إنتاج الزيتون سيكون لها الدور الكبير في زيادة نسبة استخلاص الزيت من ثمار الزيتون وارتفاع مؤشر التقديرات النهائية للموسم الزراعي الحالي والمقدر بـ75 ألف طن زيت و450-500 ألف طن ثمار.

 وأوضح ملندي أن كامل الكمية التي تم طرحها في الأسواق المحلية من مادتي الزيتون وزيت الزيتون تعادل نحو 60% من إنتاج هذا المحصول الزراعي المهم الذي يؤمن دخلاً تقديرياً سنوياً يصل إلى نحو 48 مليار ليرة، وخاصة مع تحول زراعة الزيتون في سورية إلى خيار أساسي للمناطق الجافة ونصف الجافة والهامشية حيث تضمن شجرة الزيتون شكلا مستداما لاستخدام الأرض والحد من الهجرة إلى المدن، فضلاً عما تقدمه للمدخلات الصناعية والمساهمة في التصدير وتوفير القطع الأجنبي، مشيراً إلى أن عدد الأسر التي تعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر على خدمات الزراعة والقطاف والتصنيع والتجارة تقدر بنحو 600 ألف أسرة سورية، وأضاف ملندي إن قطاع زراعة وإنتاج الزيتون وزيته يعتبر واحداً من القطاعات الاقتصادية الهامة حيث تنتشر زراعة زيت الزيتون في سورية على هضاب وسفوح ذات تربة كلسية فقيرة لا يمكن لأي محصول أو شجرة مثمرة أخرى تحملها، وتوفر أصنافاً متأقلمة بيئياً وذات إنتاجية عالية كماً ونوعاً، والمصادر الوراثية المتميزة بتنوعها وغناها الكبيرين، إضافة إلى انتشار زراعة الزيتون في مختلف محافظات القطر نظرا للمرونة البيئية التي تتمتع بها شجرة الزيتون والتي سمحت لها بالانتشار جغرافياً وبيئياً بحيث إن صنفاً واحداً يسود منطقة جغرافية أو إدارية حيث نرى الصنف الزيتي في حلب، والصوراني في إدلب، والخضيري في اللاذقية، والدعيبلي في طرطوس، والدان والجلط في دمشق والمحزم أبو سطل في تدمر، كما أن من السمات المهمة لزراعة الزيتون في سورية هو التوضع الجغرافي والبيئي الهام لهذه الزراعة التي تنتشر على هضاب وسفوح بعلية في زراعتها ومشمسة بما يزيد على (250) يوماً في العام ما يكسب ثمارها وزيتها طعماً ونكهة مميزة، من هنا القيمة الغذائية وعادات الاستهلاك والانتشار الواسع والمصدر الرئيسي للدهون الصحية في التغذية وفوائده الصحية، كما يعتبر هذا المحصول من محاصيل الأمن الغذائي، حيث يسهم بين 5 و9% من قيمة الدخل الزراعي، كما أن أكثر من 95% من المساحة المزروعة بشجرة الزيتون تعتمد على مياه الأمطار، وأن أكثر المحافظات مساحةً وإنتاجاً هي حلب وإدلب حيث تشكل هاتان المحافظتان أكثر من نصف المساحة المزروعة بالزيتون في سورية.

مبيناً أن قطاع زراعة وإنتاج الزيتون وزيته يعتبر واحداً من القطاعات الاقتصادية الهامة، واستهلاك الفرد من زيت الزيتون في سورية سنويا بين 5 و6 كيلوغرامات، وفيما يتعلق بزيت الزيتون أضاف: إن سعر صفيحة زيت الزيت (16 كيلو غراماً) في مناطق الإنتاج تصل إلى ما يقارب 11 ألفاً و500 ليرة، في حين أن السعر العالمي يبلغ نحو 11 ألف ليرة.

وبين ملندي إلى أنه تم فتح 22 سوقاً جديداً لتصدير زيت الزيتون السوري رغم الظروف، متوقعاً أن تشهد الأسعار ارتفاعاً تدريجياً خلال الفترة القادمة، فالأزمة رفعت تكلفة إنتاج زيت الزيتون من 75 ليرة للكيلو قبل الأزمة إلى 350 ليرة في أثنائها، أي بمعدل ارتفاع 467%، أما المبيع فقد ارتفع من 150 ليرة قبل الأزمة إلى 500 ليرة أثناءها، أي بمعدل ارتفاع 333% وبالتالي انخفض هامش الربح من 100% قبل الأزمة إلى 43% أثناءها، لذلك سيكون لدينا ارتفاع في أسعار زيت الزيتون ولكن بشكل تدريجي وسيكون هذا الارتفاع واضحاً في مناطق الاستهلاك أكثر من مناطق الإنتاج وذلك بسبب ظروف النقل واحتكار التجار للزيت، وبين ملندي ارتفاع نسبة بيع زيت الزيتون المغشوش في الأسواق المحلية لحوالي 75% حيث يقوم بخلط الزيت بزيت دوار الشمس أو تلف الزيت وتكون نسبة الخلط مختلفة ما بين 25-30% ولا يمكن كشف الزيت المغشوش إلا من خلال تحليله بمخابرنا الخاصة لذلك على المواطنين الحذر أثناء شراء صفيحة الزيت، موضحاً أنه من المتوقع أن يزداد الإنتاج خلال السنوات القادمة حيث يتم العمل على إعادة الحيوية لـ2 مليون شجرة زيتون في المنطقة الساحلية لتدخل ضمن الإنتاج خلال العام القادم، إلا أن نقاط الضعف الحالية تتمثل بانخفاض الإنتاجية ونوعية المنتج وارتفاع تكاليف الإنتاج وصعوبة التصدير، ما أدى لعدم اقتصادية زراعة الزيتون في سورية.

عمار الياسين

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...