ثورجيو سوريا يكبّرون لغارات الاحتلال

08-12-2014

ثورجيو سوريا يكبّرون لغارات الاحتلال

"الله أكبر" كررها ناشطو "الثورة" في سوريا، ثلاثاً وربما أكثر. لم تكن احتفالاً بنحرهم عنق جنديٍ سوري، ولم تكن ابتهاجاً بسحلهم لمدنيٍّ وقع بين يديهم، كما لم تكن ثناءاً لضربهم موقعاً حيوياً سورياً. بل كانت تهليلاً لطائرات العدو، تغتصب سماء الوطن.

وكالة الأنباء الرسمية (سانا) نشرت خبراً مقتضباً، تحدّثت فيه عن "إقدام طيران العدو "الإسرائيلي" على ارتكاب عدوان آثم على سوريا عبر استهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولي المدني دون خسائر بشرية".

الجهات الرسمية "الاسرائيلية" تحاشت التعليق على الموضوع، لكنّ قنوات العدو الإعلامية، التي باتت منتشرةً في بقاع عديدة خارج الأراضي المحتلة، هللت وكبّرت عند ورود الخبر. "انتصارٌ للثورة" هكذا اعتبره جهابذة المعارضين، ممن تناسوا أن سماء الوطن هي التي اغتصبت، وأن أرض الوطن هي التي قصفت.

العدوان "الاسرائيلي" جاء بعد تقدمٍ ملحوظ حققه الجيش العربي السوري على أكثر من جبهة، ربما تكون جبهة درعا ومطار دير الزور أهمها، كما تزامن مع اعلان الجيش بدء عمليةٍ عسكرية واسعة اسماها "القزح" لإحكام الطوق على كامل مدينة حلب.

وجاء ليؤكد تقارير عدة تحدثت عن تنسيقٍ بين "اسرائيل" وفصائل مسلحة معارضة ناشطة في سوريا، أهمها "جبهة النصرة" و "الجيش الحر"، الذين باتا يوصفان بالذراعين العسكريين لـ "اسرائيل" في سوريا. أما "داعش" فقد أعلنها مراراً أن "الله لم يأمرهم بقتال الصهاينة".

الدولة السورية التي أنهكتها سنين الحرب الأربعة، واستنزفتها هجمات ارهابية طالت مواقعها الحيوية بشكلٍ عام، و منظومة دفاعها الجوي بشكلٍ خاص، نددت بالعدوان واعتبرته استكمالاً لحلقات الإرهاب الذي تتعرض له سوريا منذ 4 سنوات.

وزارة الخارجية والمغتربين وجهت رسالتين متطابقتين الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن حول العدوان "الاسرائيلي" على الاراضي السورية، مشيرةً إلى أن العدوان يثبت الدعم المباشر الذي تقدمه "اسرائيل" للارهابيين وتنظيماتهم في سوريا الى جانب بعض الدول الغربية والاقليمية المعروفة لرفع معنويات هذه التنظيمات.

وطالبت بفرض عقوبات رادعة على "اسرائيل" التي لم تخف سياستها الداعمة للارهاب ونواياها المبيتة ضد سوريا واتخاذ كل التدابير التي نص عليها ميثاق الامم المتحدة لمنع "اسرائيل" من تكرار هذه الاعتداءات.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...