جاسوس إسرائيلي:الإيراني الذي اختفى في تركيا مؤسس حزب الله

قال جاسوس اسرائيلي متقاعد ان نائبا سابقا لوزير الدفاع الايراني اختفى فيما قد يكون عملية مخابرات غربية معروف لدى اسرائيل بأنه "مؤسس" حزب الله اللبناني.وكان المسؤول الايراني السابق علي رضا أصغري (63 عاما) قد اختفى أثناء زيارة لتركيا الشهر الماضي. وذكرت صحيفة حريت التركية في تقرير لم تفصح عن مصدره أنه ضالع في برنامج ايران النووي. واذا كان هذا صحيحا فهو مصدر معلومات مُهم بالنسبة للمحققين الغربيين أو الاسرائيليين.
وقال رام اجرا وهو مسؤول سابق بجهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد ان أصغري كان قبل أن يتولى منصبه بوزارة الدفاع قائدا بالحرس الثوري الايراني الراعي الرئيسي لحزب الله.
وقال اجرا للاذاعة الاسرائيلية "في الثمانينات وأوائل التسعينات كان أصغري مسؤولا عن الحرس الثوري الايراني في لبنان. وهذا هو السبب الحقيقي لأهميته وليس صلته بوزارة الدفاع الايرانية."
وقال اجرا "لقد عاش في لبنان وكان في واقع الامر هو الرجل الذي بنى حزب الله ودعمه وأسسه في تلك السنوات.. لو كان لديه ما يقدمه للغرب فهو في هذا السياق المتعلق بالارهاب وشبكة حزب الله في لبنان."
وتكهن محللون استراتيجيون غربيون بأن طهران قد تأمر حزب الله بمهاجمة المصالح الامريكية واليهودية في أنحاء العالم اذا أقدمت واشنطن أو اسرائيل على مهاجمة منشآت ايران النووية لمنعها من صنع قنابل. وتصر ايران على أن خططها الذرية سلمية.
ولم تقدم ايران رواية مفصلة بشأن عمل أصغري. لكن قائد الشرطة الايرانية قال يوم الثلاثاء انه ريما يكون قد تعرض للخطف على أيدي جواسيس غربيين "بسبب عمله السابق بوزارة الدفاع". وأحجم حزب الله عن التعليق على القضية.
وأشارت وسائل اعلام تركية وعربية واسرائيلية الى أن أصغري الذي اختفى عقب حجزه غرفة بأحد فنادق اسطنبول في السابع من فبراير شباط قد يكون لجأ الى الغرب ربما مع أسرته.
لكن وسائل اعلام اسرائيلية أخرى ذكرت أن الموساد قد يكون له مصلحة إضافية في استجواب أصغري في ضوء جهوده الرامية الى استعادة رون اراد وهو ملاح جوي اسرائيلي اختفى بعد سقوط طائرته فوق لبنان عام 1986.
واتهمت اسرائيل ايران وحزب الله باخفاء معلومات عن مصير اراد وهو ما ينفيه كلاهما.لكن اجرا الذي كان مسؤولا في الموساد في السابق عن جمع المعلومات الاستخبارية عن العسكريين الاسرائيليين المفقودين هون من قيمة أصغري المحتملة فيما يتعلق باراد.
وقال "اذا افترضنا أن للايرانيين دورا في اختفائه وهو افتراض لم يثبت بالأدلة فلدى أصغري ما يمكن أن يقوله في هذا الصدد.. ولكن اذا كان الافتراض خاطئا فلن يقول أصغري أكثر مما يقوله زعيم حزب الله لنا عبر وسائل الاعلام وهو أن ايران لا علاقة لها بالأمر."

المصدر: رويترز