جثث داعش تنهشها الكلاب
يبدو تنظيم داعش ليس وحده الذي اندثر بل جثثهم أيضا باتت تنهشها الكلاب فضلا عن المقابر الجماعية العشوائية التي ضمت أفراده
فقد نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، عن «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية: أن نحو 80 ألف مقاتل من تنظيم داعش قتلوا منذ تأسيسه في أيلول 2014، عدا عن الذين قتلوا في غارات الطيران الروسي وهجمات القوات السورية.
ونقلت «أ ف ب» عن مسؤول عسكري سوري قوله: «نحن مهتمون بما هو فوق الأرض أكثر من هؤلاء الذين تحتها».
وقال مسؤول عسكري سوري آخر: إن عناصر «تنظيم داعش غالباً لا يتركون قتلاهم في المعارك، ويحاولون قدر الإمكان سحب جثثهم».
وأضاف: «إذا وقعت الجثث بيدنا، يتم التحقق من هويات القتلى والأوراق الثبوتية، وفي حال كان هناك قتلى أجانب يتم الاحتفاظ بهم حتى يحصل ربما تبادل للمعلومات» مع بلدانهم الأصلية.
في صحراء دير الزور شرقاً وحلب والرقة شمالاً، تركت جثث مقاتلي التنظيم المتطرف في الصحراء.
وقال قيادي في القوات الرديفة للجيش العربي السوري: إن «كلاب الصحراء بانتظارهم»، ويضيف «حالما ينتهي القتال تخرج الكلاب» سعياً وراء الجثث.
في مدينة الرقة قال المتحدث باسم «قوات سورية الديمقراطية – قسد» مصطفى بالي: إن عناصر التنظيم «يقومون غالباً بدفن الجثث»، لكنه أشار إلى أن «بعض الجثث تترك وتتفسخ نظراً لوجود قناصة أو لأنها عالقة تحت الأنقاض».
وبحسب الوكالة الفرنسية، فإنه في الضلوعية الواقعة على بعد 90 كم شمال بغداد، لا يزال في الإمكان رؤية آثار الجرافات التي قامت على وجه السرعة بدفن العشرات من عناصر تنظيم داعش الذين قتلوا في معارك 2015 في مقبرة جماعية.
كما تمكن رؤية بعض بقايا الجثث المتحللة التي يحوم حولها الذباب وسط رائحة كريهة.
وقال الشرطي محمد الجبوري حاملاً سلاحه وبينما يقف بالقرب من المقبرة، «دفناهم، ليس حبا بهم، كان بإمكاننا رميهم في النهر، لكن خشينا أن يلوثوه لأن الناس والحيوانات تشرب منه».
وأوردت «أ ف ب» نقلاً عن مصادر إعلامية معارضة أن «الأشخاص المعروفين والمطلوبين من المجتمع الدولي يدفنون في أماكن سرية».
إضافة تعليق جديد