جمود المشاعر
لا يهزني شيء
حتى المجزرة
وأبحث فيها عن الفارق اللوني
بين الدم والسماء.
وعن توضع الكتل،
وأشبّه الألسنة الممدوة
بالحيوانات الذبيحة،
وأحياناً أشتهي أن أكون مشاركاً
في صنع هذا الفن.
لي قسوة قلب
حتى على نفسي،
فأرغب برمي جثتي تحت عجلات السيارات
لا لشيءٍ
بل لكي أتسلى.
أحببت الحب اليائس
حتى لا يثمر شيء،
وتحمل الريح البذور
وترميها على الأسمنت المسلح.
الرقة عدوتي،
وتبدو لي مثل فاصل كاذب
في جدالات السوق،
فالإعلان هو الحقيقة
وليس المشهد العاطفي.
أدركت أننا نمارس الكرم بفائضنا المالي،
وأننا نصبح ودودين مع الغرباء لأن ذلك بلا تكلفة
لكننا لا نستسيغ أن نخرج في ليلة ماطرة كي ندفن صديق.
أليس غريباً أن يحب المرء أباه وأمه.
وأن لا يخون زوجته.
وأن لا يهمل أولاده.
من منا يحب العمل،
والاستيقاظ المبكر
والدفاع عن الوطن.
من يستعذب الفقر
ولا يحتقر الفقراء،
من يحسد الموتى.
لنبقى هادئين
ولنمضي وقتاً ممتعاً
بأقنعتنا الباسمة،
فعما قليل تنتهي الحفلة.
-------------------------
قصيدة بالأزرق والأسود
أيها البارد كالنصل
يا خامة الشر الجميلة
الناعم كأفعى
المظلم كمياه سحيقة
الميت كقلب
أيها اللاشيء
رمادياً كغسق الساحرات
مصنوع من بخار وأكاذيب
يا بئراً من غير عصي
يا فجراً فاجر
أعين فاغرة
ووجوه لها لون العظام
ودماء غامقة جافة
وحرير لا تجعده الريح
وشعر أحمر يصففه اللعاب
أيها المهجور والمنبوذ
الملعون
المدنس
حتى الكلاب تتجنبك
ولا ترقى إلى مستوى فضيحة
أنت انسداد المخيلة
وبخل الخير
وعجز القوة
أنت اللا أمل
أنت الساكن والمسكون
رفقاً بك
لكنك لا تستدعي الشقفة
ولا الرثاء
لك حرية الجبر
وبلادة العادي
إنهم يعيشون
يتكلمون
يجدون ما يشغلهم
لكنك تشتهي حتى فكرة
تتطلب التأمل
منار ديب
الجمل
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد