حرب المدراء بين المحطات التلفزيونية السورية: شربجي ضد جبور
تجمعني بضعة قواسم مشتركة مع السيد فؤاد شربجي بكفة كانت تميل على الدوام لمصلحته, فهو على سبيل المثال كاتب درامي له أعمال عديدة وطويلة قد يكون ( الداية )
من فئة الحلقات الثلاثينية آخرها, أما أنا فمساهماتي محدودة وآخر مسلسل كتبته لم يتعد إثنتا عشرة حلقة عن الشهيد البطل يحيى عياش .
هو كان مديراً للتلفزيون لأقل من عام وأنا أكاد أتم الثلاثة أعوام, ورغم أننا بحسبة زمنية بسيطة سنعتقد أن الكفة هنا مالت لمصلحتي , إلا أن هذا الموقع يورث الكثير من الضغينة والعداوات (أحدثها مع السيد شربجي ) قد يكون بعضها وجيها لكن أغلبها محكوم باعتبارات صغيرة .
يتابع السيد شربجي ما أكتبه ويعقب عليه في أكثر من مناسبة وموقع, أما أنا فلا أثابر على ما يجود به قلمه لأسباب تتعلق بالأولويات, اللهم إلا عندما يعقب على ما أكتب وكنت على الدوام أحجم عن الرد لأن كتاباته لم تكن تأخذ شكل التهجم الشخصي الصارخ, لكني أعتقد أن مقالته الأخيرة على الموقع الإلكتروني للتلفزيون الخاص الذي يديره اقترب من كونه جرما يحاسب عليه القضاء, كما أفادني المحامي الذي وكلته في هذه الدعوى .
لقد اعتقد السيد شربجي أنه وقع على صيد ثمين سيقلب الطاولة إذ بلغه إلغاء حفل لمطربة كندية من أصل جزائري بسبب الظرف الجوي, ثم وجد أن بعضاً من زاويتي الأسبوعية عن أمسية أقامتها في دمشق, فاتهمني ومعي إدارتي والإعلام الذي أنا جزء منه بالتلفيق والكذب, دون أن يكلف نفسه عناء السؤال والتأكد من حقيقة إقامة حفل ثان أو بديل .
على أية حال, قد التقيت في ذاك الحفل الذي لم يقم بحسب جزم السيد شربجي بشخصيات عامة ستكون بعض إثباتاتي في الدعوى القضائية, فهل سيتمكن هو من إحضار المدير السابق الذي أسر له أنه فهم سبب إعفائه لما التقط آلية صنع القصص الوهمية والمتخيلة.
ترى هل يعود تسرع السيد شربجي في اصطياد ما هو ليس بصيد إلى مالا نتقاسمه بل ونختلف فيه دراسياً, ففي حين درس السيد المذكور طب الأسنان حيث يصبح القلع وسحب العصب والتثقيب والنخر آلية مألوفة , درست إلى جانب الإعلام الحقوق فتعلمت أن الصلح سيد الأحكام, لكن ليس عندما يمس الأمر السمعة والأخلاق .
ديانا جبور
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد