حرب لبنان تطيح بجنرال إسرائيلي جديد

13-11-2006

حرب لبنان تطيح بجنرال إسرائيلي جديد

سجل فشل العدوان الإسرائيلي على لبنان المزيد من التداعيات على القيادة العسكرية الإسرائيلية، حيث استقال جنرال إسرائيلي مسؤول عن القوات المتمركزة على طول الحدود مع لبنان، أمس، بعد اتهامه بالاخفاق في منع حزب الله من أسر جنديين.
وكان قائد الجبهة الشمالية الجنرال اودي ادم قدم، منتصف أيلول الماضي، استقالته، بعد اتهامات له بأنه لم يستطع وقف حزب الله عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وقدم قائد القوات الإسرائيلية في الجليل الجنرال غال هيرش استقالته إلى رئاسة أركان الجيش، قبل ساعات من صدور توصيات تحقيق عسكري داخلي حول ملابسات خطف حزب الله جنديين إسرائيليين، كانا ضمن الفرقة 91 التي يقودها وقتل آخرين، في 12 تموز الماضي. وأعلن قائد أركان الجيش دان حلوتس قبول الاستقالة.
وتعتبر استقالة هيرش ضربة جديدة لحلوتس الذي قرر ترقية هيرش، قبل أسبوعين، الى منصب رئيس للواء التخطيط الاستراتيجي في القيادة العامة، إلا ان وزير الدفاع عمير بيرتس جمد القرار إلى حين انتهاء التحقيقات.
وأشار الجنرال في قوات الاحتياط دورون الموغ، المكلف بلجنة التحقيق، في مؤتمر صحافي في تل أبيب عرض فيه أبرز ما خلصت إليه اللجنة، إلى أن القيادة العسكرية سجلت قصوراً في أداء مهام الفرقة .91 وقال كان من الممكن تفادي خطف الجنديين. وأضاف لقد ظهر قصور خطير في طريقة تصرف الجيش منذ عملية خطف سابقة لجنود في تشرين الأول ,2000 التي لم تأخذ العبر منها. وأشار إلى فارق مهم بين أوامر القيادة العسكرية على الورق وكيفية تنفيذها ميدانيا على طول الحدود مع لبنان.
وذكرت صحف إسرائيلية أن اللجنة اتهمت هيرش بأنه لم يدرب القوات على التصدي لمحاولة أسر جنود، برغم التحذيرات المتكررة بأن حزب الله ينوي القيام بعملية الأسر.
وانتقد التقرير كيفية نشر الجنود على الحدود خلال السنوات الماضية، ما أدى إلى فشلهم في العمل ضد إقامة حزب الله مواقعه على الحدود. وذكرت صحيفة هآرتس أن ألموغ قال في محادثات عديدة مؤخرا إنه مصر على رأيه بأن على هيرش إنهاء مهامه في الجيش الإسرائيلي، في ضوء نتائج التحقيق، وأنه أبلغه موقفه هذا الأسبوع الماضي. وكتب هيرش في رسالة استقالته ان الفرقة استعدت جيدا للحرب، وقد قدت 9 ألوية خلال قتال متواصل استمر 34 يوماً في حرب لبنان الثانية. وأضاف أنه منذ بداية الحرب وأنا أشعر بأني أعمل من دون دعم، موضحاً لا أعتقد أنه يجب تحميل مسؤولية خطف الجنديين على المستوى الميداني فقط، بل أيضا على الرتب العالية. وطلب عدم المس بالضباط الذين عملوا تحت إمرته.
في هذا الوقت، اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت، في مقابلة مع مجلة نيوزويك الأميركية نشرت أمس، أن حرب لبنان حققت نجاحاً استراتيجياً وعسكرياً وسياسياً لإسرائيل. إن وجود الجيش اللبناني في الجنوب وزيادة عدد القوة الدولية يشكل تغيراً هاماً جداً، إلا انه أوضح انه لا يزال هناك الكثير للقيام به، ويجب القيام به عبر القوة الدولية، في إشارة إلى نزع سلاح حزب الله.
وأضاف أولمرت كان هناك أخطاء عديدة (خلال الحرب)، لكن الصورة العامة مهمة جدا. إن الهدف الرئيسي لإسرائيل كان إنشاء شروط ضرورية لانتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان ووقف حزب الله من تهديد شمال إسرائيل، وأعتقد أننا أحززنا هذه الأهداف. لا يزال هناك عمل كثير من أجل استرداد الجنديين الإسرائيليين المخطوفين.
في المقابل، نقلت صحيفة صنداي تايمز البريطانية عن مصادر في الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) قولها انه بعد أربعة أشهر من انتهاء الحرب، عاد حزب الله إلى جنوب لبنان أقوى من السابق وهو أصبح يمتلك صواريخ أكثر مما كان لديه قبل اندلاع الصراع.
وقال مصدر في الموساد انه منذ وقف إطلاق النار، وصلت إلى حزب الله صواريخ ومعدات وتجهيزات عسكرية إضافية. وأوضح نعتقد انه يملك الآن حوالى 20 ألف صاروخ من جميع الأنواع، أكثر بقليل مما كان لديه قبل 12 تموز بدء العدوان.
وأشار مصدر آخر إلى أن حزب الله خزن صواريخ من نوع زلزال، الذي يستطيع الوصول إلى تل أبيب، في أماكن في الجنوب. وقال نحن في سباق لكشف (اماكن) الصواريخ الجديدة. وأضاف نعتقد أن حزب الله تعلم الدرس، وسيكون من الصعب جداً إيجاد مكانهم المرة المقبلة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...