حزب الله يحذر من تسلح فريق السلطة لإثارة الفتنة

15-01-2007

حزب الله يحذر من تسلح فريق السلطة لإثارة الفتنة

أكد «حزب الله» امس، انه يدرس خطوات تصعيدية قريباً، وحذر من لجوء فريق السلطة وبعض القوى المتمثلة فيه الى التسلح والتحضير للفتن، مشيراً الى شكوك كبيرة عن أسباب عدم تعاون بعض الدول مع التحقيق الدولي في شأن اغتيال الحريري.
ورأى رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن المعارضة «تدرس اليوم خطوات تصعيدية توفر على البلد مزيداً من الاضطراب والتوتر بعد مرور أربعين يوماً على تحركها»، معتبراً أن ما مضى من وقت «هو كاف لتحقيق الهدف الاولي في فضح فريق السلطة وأدائه الاستئثاري وبأنه فريق لا يعير أذناً لرأي اللبنانيين ولأكثريتهم الحقيقية، وانما يلتزم «أجندة» خارجية يقوم بتنفيذها».
ودعا اللبنانيين الى «الحذر الشديد من لجوء فريق السلطة وبعض القوى المتمثلة فيه الى التسلح والتحضير للفتن ومحاولة تهيئة المناخات في مناطقهم من أجل مصادرة قرار اللبنانيين بالقوة»، لافتا الى ان «هذا الفريق لن يستقر له حكم في لبنان اذا رفض منطق الشراكة».
وقال في جبشيت: «اننا اليوم نؤكد وقد أصبحنا أكثر تصلبا، السعي لكشف حقيقة من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد رفض الاميركيين والفرنسيين كشف أسماء الدول غير المتعاونة، وعندما حشر فريق السلطة في الزاوية قام زعيمهم بمطالبة الدول بالتعاون مع لجنة التحقيق ولم يجرؤ أن يسمي الادارة الاميركية بالاسم».
كما أكد الوزير المستقيل محمد فنيش، خلال حفل افتتاح «المركز العالي للتأهيل الشبابي» التابع لـ«ملتقى الشباب الثقافي» في مدينة صور، انه «لا يمكن أن يكون هناك إصلاح حقيقي جاد على المستوى الاقتصادي قبل أن يكون هناك إصلاح سياسي، ولا يمكن تحقيق أهداف أي برنامج إصلاحي قبل أن يكون هناك وفاق سياسي»، مشدداً على «ان الورقة الاصلاحية يجب أن تناقش لأنها تحتاج الى إقرار بعد تصحيح الخلل الدستوري».
وقال في الاحتفال الذي تحدث فيه د. هشام يونس، هاني صفي الدين، شادي سويدان ومحمود حلاوي، «اننا مع حصول لبنان على مساعدات لمواجهة الاستحقاقات المالية القادمة لكن بدون شروط وبدون التزام». وحذر من «منطق الغلبة أو منطق الاكثرية والاقلية والابتعاد عن الوفاق وتعريض وحدة المجتمع للخطر وتقويض الاستقرار مع استمرار السلطة التي تناقض مبدأ العيش المشترك حيث لا شرعية لسلطة تناقض مبدأ العيش المشترك».
كما استغرب النائب حسين الحاج حسن «عدم صدور أي تعليق جدي عن النائب سعد الحريري حول طلب روسيا الكشف عن أسماء الدول غير المتعاونة مع لجنة التحقيق وهو الذي كان والنائب جنبلاط يتهمان «حزب الله» بالتستر على القتلة ومساعدتهم». وقال: «ان تعليقهم على عدم تعاون الدول العشر مع التحقيق جاء متأخرا وخجولا»، واتهم فريق الاكثرية «بالتواطؤ مع أميركا وفرنسا وبريطانيا والدول العشر في إعاقة عمل لجنة التحقيق».
وتناول توجه الاكثرية بعقد جلسة للمجلس النيابي بغياب رئيس المجلس، وأكد ان انعقاد تلك الجلسة اذا ما حصل هو خطوة جنونية وتجاوز لكل الخطوط الحمر حتى خرق الطائف وإخلال بالتوازن بين صلاحيات الرئاسات، ويعني تعريض العيش المشترك والعلاقات بين اللبنانيين والطوائف للخطر.
وحمّل النائب حسن فضل الله الفريق الحاكم المسؤولية الكاملة في انعدام الفرص السياسية للوصول الى حلول.
أضاف: «صحيح اننا الاحرص على البلد وعلى الوحدة الوطنية والاكثر حرصا على الوحدة بين المسلمين وسنمنع اية فتنة داخلية، لكن هذا الحرص يجب أن لا يقرأ من الآخرين بأنه استعداد للقبول بهذا الواقع القائم». وتابع «أما اذا بقوا على هذه القراءة وعلى هذا الوهم فعليهم أن يتوقعوا من قوى المعارضة اللبنانية خيارات صعبة، وهي خيارات كنا لا نفضل أن نلجأ اليها، لكنهم لم يتركوا مجالا لأية مبادرة سياسية محلية أو عربية ونحن في مرحلة الاستعداد لخطوات جديدة، خطوات نريد أن نبقيها تحت سقف القانون والدستور وسقف التحرك السلمي».
وسأل النائب نوار الساحلي: «هل سيطالب وليد جنبلاط غدا بتغيير النظام الروسي، وهل ان روسيا ضد معرفة الحقيقة»، متهماً «جماعة 14 شباط بأنهم لا يريدون محكمة قضائية جزائية بل يريدون سلاحا سياسيا». وأكد «ان الاجتماع الذي حصل الخميس الماضي لا يمكن تصنيفه في أي حال من الاحوال انه اجتماع لمجلس الوزراء بل هو سابقة خطيرة في خرق الدستور ونحر العيش المشترك، وقد حذرنا هذا الفريق من مغبة التمادي بهذه الطريقة، لكن يبدو أن سيده الاميركي يلزمه بالتسلط والتجبر».
واعتبر المسؤول السياسي لـ«حزب الله» في الجنوب الشيخ حسن عز الدين «ان المعارضة اليوم تقف أمام مسؤولياتها التاريخية وقد أعطت هذه السلطة كل الفرص وفتحت المجال أمام كل المبادرات المحلية والعربية والاقليمية والدولية، ولكن هذه السلطة وهذا الفريق المتسلط هو الذي أفشل المبادرات العربية التي قامت لحل الازمة». وقال: «ان الايام المقبلة ستشهد مزيداً من التصعيد الذي يؤدي في نهاية المطاف الى انفراج الازمة بما يؤمن الاستقرار والهدوء لساحتنا الداخلية ويبقي لبنان قوياً في مقاومته وبوحدة أبنائه».
من جهته، لفت عضو شورى «حزب الله» الشيخ محمد يزبك خلال زيارته الى سوريا، الى «ما يكيده الاعداء لهذه الامة من محاولات فتن بين أبناء الشعب الواحد وبين دول المنطقة وبين المسلمين لتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد بدءاً من لبنان بعد فشلهم في العراق، ولذا حاولوا مع أصدقائهم في لبنان سياسيا وفشلوا، فكان خيارهم الأخير العمل العسكري ضد المقاومة وكذلك فشلوا. ولذا عملوا بكل ما لديهم لفك الارتباط بين سوريا ولبنان من خلال الحرب، فكانت المفاجأة لهم اندماجا بين لبنان وسوريا».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...