خلاف على المراحيض يسبق قمة "الناتو"

22-03-2008

خلاف على المراحيض يسبق قمة "الناتو"

طغى خلاف على المراحيض على الاستعدادات التي تتخذها رومانيا لاستضافة القمة المقررة الشهر المقبل لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في وقت أكد تقرير مشترك لمنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في إطار يوم المياه العالمي ،2008 أن 62 في المائة من سكان إفريقيا لا يتمتعون بمرفق صحي محسن  مرحاض  يفصل بين النفايات البشرية والاتصال البشري.

ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس الجمعة إلى المسؤول البرلماني الروماني ميهاي أونغهيانو قوله “إن حلف الأطلسي اشتكى من عدم توفر دورات مياه كافية في مكان انعقاد القمة”. وأشار إلى أن الناتو طلب من الحكومة الرومانية نصب 1000 مرحاض مؤقت، أي بمعدل واحد لكل خمسة من أعضاء الوفود المشاركة.

يذكر أن القمة ستنعقد في قصر البرلمان الضخم في العاصمة بوخارست الذي كان بُني للرئيس السابق نيكولاي تشاوتشيسكو لكنه تحول الآن الى مقر لغرفتي البرلمان، ويعد واحداً من أضخم المباني في العالم. ويحتوي قصر البرلمان على أكثر من 1000 قاعة وغرفة و4500 ثريا اضاءة، لكنه يفتقد بعض الضروريات مثل المراحيض التي لم يرتح مسؤولو الناتو لعددها وجودتها، واقترحوا على السلطات الرومانية إنشاء دورات مياه مؤقتة. وأشارت الإذاعة إلى أن بوخارست رفضت اقتراح “الناتو”، وعزت الأسباب إلى عدم توفر الأموال المطلوبة، واحتمال أن تؤثر في النظرة الجمالية لقصر البرلمان الذي يعتبره البعض جوهرة معمارية.من جهة أخرى، يعيش 2،6 مليار شخص حول العالم من دون مرحاض في المنزل. وقالت  المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان إن “الصرف الصحي من دعائم الصحة العامة وإن تحسين الصرف الصحي يساهم مساهمة بالغة في صحة البشر ورفاهيتهم. وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف آن م. فينمان: “إن ما يقرب من 40 في المائة من سكان العالم يفتقرون إلى إمكانات استعمال المراحيض وإلى الكرامة والأمان، مبينة أن انعدام الصرف الصحي الملائم يترك أثراً خطيراً على الصحة والتنمية الاجتماعية ولاسيما لدى الأطفال. كما يعود النهوض بالمرافق الصحية وتشجيع النظافة الصحية في المدارس بالفائدة على كل من تعلم الأطفال وصحتهم. فالمدارس الملائمة للطفل التي توفر مراحيض منفصلة ومتسمة بالخصوصية لكل من الأولاد والبنات فضلاً عن مرافق غسل الأيدي بالصابون أقدر على اجتذاب الطلاب والاحتفاظ بهم وخاصة الفتيات.

وفي حالة استمرار الاتجاهات الحالية سيظل هناك 2،4 مليار شخص من دون صرف صحي أساسي في عام 2015 وسيظل الأطفال بينهم يدفعون ثمن ذلك من أرواحهم التي تزهق ومن التعليم المدرسي الذي يفتقدونه ومن المرض وسوء التغذية والفقر.

ويتيح اليوم العالمي للمياه فرصة لجذب الاهتمام إلى السنة الدولية للصرف الصحي 2008 وهي سنة دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الاول 2006 إلى التركيز فيها على التصدي لمشاكل الصرف الصحي والنظافة الصحية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...