دمشق: قمة طرابلس رسالة للغرب برفض الإملاءات

12-06-2008

دمشق: قمة طرابلس رسالة للغرب برفض الإملاءات

ألمحت مصادر دبلوماسية عربية في دمشق إلى احتمال أن يكون تغيب الرئيس المصري حسني مبارك عن قمة طرابلس، أمس الأول، نتيجة لضغط أميركي أو سعودي، معتبرة أن القمة «عقدت بقرار عربي ومن دون تدخل أميركي».
وقالت المصادر إن «القمم العربية، ولا سيما الثلاثية بين سوريا ومصر والسعودية، لم تكن تتم قبل تأمين الموافقة الأميركية للجانبين السعودي والمصري»، مشيرة إلى أن قمة طرابلس التشاورية، وقبلها قمة دمشق «عقدتا من دون تدخل أميركي، وجاءتا للتمرد على الدور الأميركي في المنطقة».
وأضافت أن «هاتين القمتين كانتا بمثابة رسائل للغرب بأن العرب سيجتمعون ويقررون وفق مصالحهم، وليس وفق الإملاءات الغربية وتحديدا الأميركية»، معتبرة أن من الأمثلة على ذلك «اجتماع الدوحة وقمتي دمشق وطرابلس».
وفي ما يتعلق بمشروع «الاتحاد من أجل المتوسط»، قالت المصادر إن «الجانب العربي بانتظار إرسال توضيحات من الجانب الفرنسي»، مشيرة إلى أن زيارة الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان الأحد المقبل إلى سوريا ستكون في هذا الإطار.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية لوك شاتيل أن فرنسا «ستواصل الحوار» مع ليبيا حول المشروع، مشيراً إلى أنه «خلال اجتماع مع عدد من رؤساء دول شمال أفريقيا وسوريا أعرب (العقيد الليبي معمر القذافي) عن تحفظاته على مشروع الاتحاد من أجل المتوسط وهو رأي لا يشاطره رؤساء دول وحكومات (حضروا الاجتماع) وأكدوا أنهم مهتمون به».

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...