رايس لم تفهم انتقادات بوتين

صرّحت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس انها "لم تفهم" خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي القاه في نهاية الاسبوع الماضي في ميونيخ وشن فيه حملة على الولايات المتحدة، بينما رأى زميلها وزير الدفاع روبرت غيتس ان انسحاب روسيا من المعاهدة الأميركية-السوفياتية لازالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى من شأنه ان يسبب "مشكلة" للولايات المتحدة وخصوصا بالنسبة الى اوروبا.

وقالت رايس الخميس: "لدي صعوبات لشرح هذا الخطاب" الذي "لا يتفق لا مع العالم كما نراه ولا مع علاقاتنا مع الروس".
وكان بوتين أخذ السبت الماضي على الولايات المتحدة نهجها الاحادي وسياستها المهيمنة وتجاهلها روسيا والقوى الناشئة الاخرى، ودعاها للعودة الى التحرك المتعدد الطرف.
وذكرت رايس بالنجاحات الديبلوماسية التي تحققت اخيرا مع روسيا. وقالت: "حققنا نجاحا مع الروس في اطار المفاوضات السداسية ( في شأن البرنامج النووي الكوري الشمالي). وقعنا اتفاقا مهما في شأن الارهاب النووي. اجرينا محادثات مثمرة مع الروسي في اطار منظمة التجارة العالمية. اعتقد ان الامر يسير بالاحرى سيرا جيدا".
غير انها أقرت بان الولايات المحتحدة لم تتردد في الحديث "صراحة" مع الزعماء الروس عن الوضع الداخلي في روسيا، قائلة: "لقد عبرنا عن بعض قلقنا وخصوصا من بعض التطورات الداخلية في روسيا وعلاقاتها وبعض جيرانها... ولكن في ظل علاقات مهمة ومعقدة كالعلاقات الروسية – الأميركية، من المؤكد اننا احرزنا الكثير من التقدم".
وكانت موسكو لوحت الخميس بالانسحاب من المعاهدة الأميركية - السوفياتية الخاصة بازالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة، اذا ركزت واشنطن اجهزة لدرعها المضادة للصواريخ في اوروبا الوسطى.

لكن وزير الدفاع الأميركي وصف القلق الروسي من مسألة الدرع الأميركية المضادة للصواريخ بانه "مسألة خاطئة"، ولاحظ ان على موسكو بالاحرى ان تقلق من التهديدات الآتية من شرق روسيا وجنوبها. وأكد ان انسحاب روسيا من المعاهدة "هو مشكلة لنا".
وفي فرصوفيا، قال القائد الاعلى لقوات حلف شمال الاطلسي الجنرال جون كرادوك ان لا شيء "على الاطلاق" تخشاه روسيا من الدرع الأميركية. وسئل في مؤتمر صحافي هل روسيا محقة في شعورها بالقلق، فأجاب: "لا على الاطلاق. هذه الدرع الصاروخية ستوفر الامن من الهجمات من أنظمة مارقة وهذا المقصود منه بوضوح".

المصدر: وكالات