رغم الفضيحة وولفويتز سيواصل عمله في البنك الدولي

أشار رئيس البنك الدولي المحاصر بالمشكلات، بول وولفويتز، إلى أنه لا يعتزم الاستقالة بعدما ثار حول فضيحة تتعلق براتب ضخم لصديقته.وقال وولفويتز خلال مؤتمر صحفي: "إنه عمل هام وأنوي أن أواصله". يذكر أن وولفويتز يتعرض لضغوط لترك المنصب بعد أن اعترف بأنه ساعد صديقته في الحصول على ترقية وزيادة في المرتب. وقد تحدث بعدما وصفت حكومات الدول الأعضاء في البنك الدولي الفضيحة بأنها "مدعاة قلق با لغ" ولكنها لم تطالبه بالاستقالة.
وجاء البيان من لجنة التنمية المؤلفة من 24 عضوا والتي تتخذ السياسات الخاصة بالبنك بعد محادثات في واشنطن خيم عليها الجدل
وقالت اللجنة "الوضع الراهن مبعث قلق بالغ لنا جميعا". وتابع البيان "علينا أن نضمن أن بإمكان البنك القيام بالمهام المخولة له بفاعلية والحفاظ على مصداقيته وسمعته فضلا عن عدم تأثر معنويات موظفيه". وسوف يتخذ مجلس محافظي البنك القرار النهائي فيما يخص مستقبل وولفويتز. وجاء بيان اللجنة ليعرب عن دعمه للإجراءات التي يتخذها المجلس في نظره في الأمر، ويطلب منه مواصلة عمله في هذا الصدد.
وفي مؤتمر صحفي عقد بعد وقت قصير من ذلك، واجه وولفويتز أسئلة عدة مرات حول ما إذا كان ينوي تقديم استقالته.وقال وولفويتز "أنظروا، أنا أؤمن بمهمة هذه المنظمة، وأعتقد أنني قادر على القيام بها، وقد عبرت جهات عديدة عن دعمها لي".
ولكنه رفض مواصلة الرد على تلك الأسئلة، قائلا إنه سينتظر حتى ينتهي المجلس من عمله.وأضاف "لن أجهض عملهم بالدخال في نقاش حوله هنا".
ويتعلق الخلاف بأحداث وقعت بعد وقت قصير من تولي وولفويتز منصبه كرئيس للبنك الدولي.وكان قد تم انتداب شاها رضا، الصديقة الليبية المولد التي تربطها علاقة خاصة بوولفويتز، من البنك الدولي إلى وزارة الخارجية الأمريكية لتجنب تضارب المصالح.وقد تلقت خلال عملها في وزارة الخارجية ترقيات وزيادات في المرتب تقول رابطة موظفي البنك إنها كانت "مخالفة بشكل فاحش" لقواعد البنك.وقال المجلس التنفيذي للبنك الدولي إنه لم يمنح موافقته لزيادة مرتب شاها رضا.وكان وولفويتز قد أصدر الخميس بيانات يعتذر فيه عن الجدل الذي ثار، قائلا "لقد ارتكبت خطأ، وأنا آسف عليها".

المصدر: BBC