رفض تركي لتقسيم العراق

06-11-2006

رفض تركي لتقسيم العراق

أعربت أنقرة أمس عن رفضها القاطع لفكرة تقسيم العراق، محذرة الأكراد من الرهان على التواجد الاميركي في البلاد لتأسيس دولة كردية في الشمال، إذ انها اعتبرت ان الأميركيين سيغادرون وستصبح تركيا وجها لوجه مع زعماء الأكراد.
وقال وزير الخارجية التركية عبد الله غول لصحيفة حرييت التركية، ان أنقرة لن تقف وتتفرج على العراق وهو يقسم، موضحا ان هذا الأمر لن يكون مشكلة العراق وحده، بل مشكلة العالم كله. وأشار الى ان هناك من يظنون ان تقسيم العراق سيكون أفضل وان هذه الفوضى ستنتهي. ما نقوله هو الآتي: لا تفكروا أبدا بخيار مماثل لان ذلك سيقود العراق نحو فوضى جديدة.
واعتبر الوزير التركي ان الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني، على وشك ارتكاب خطأ تاريخي يقوم على ثلاثة أوهام هي إنشاء دولة كردية في شمال العراق وتغيير الوضع الديموغرافي لكركوك وحماية منظمة حزب العمال الكردستاني اعتمادا على الوجود الأميركي في العراق حاليا.
وشدد غول على أن أكبر خطأ سيقع فيه الطالباني والبرزاني هو خسارة تركيا، مشيرا الى أن هناك علاقات قوية وقديمة تربط تركيا والعراق، وأن على الزعيمين الكرديين ألا ينسيا أنهما غدا أو بعد غد سيصبحان وجها لوجه مع تركيا بعد ان ترحل الولايات المتحدة وقواتها عن المنطقة.
وأكد غول إنه ليس ضد توجيه الدعوة للطالباني والبرزاني لزيارة تركيا، فالجميع يلتقي معهم، ويجب أن تتاح لنا نحن أيضا الفرصة للالتقاء بهم لتذكيرهم بالأخطاء ومواجهتهم بالأدلة التي في أيدينا.
الى ذلك، دعا رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو الولايات المتحدة والأطراف الرئيسيين في النزاع في العراق الى الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبت وتغيير الإستراتيجية. وانتقد خلال مؤتمر صحافي في مونتيفيديو على هامش القمة الايبيرية الاميركية اللاتينية المنعقدة في مونتيفيديو، بشدة السياسة الاميركية معتبرا ان الأوضاع تزداد تفاقما منذ التدخل العسكري في العراق.
ميدانيا، أعلن الجيش الاميركي مقتل اثنين من جنوده أمس الأول في الانبار وبغداد. وقتلت امرأة خلال احتفالات أطلقت خلالها الأعيرة النارية في الهواء في بغداد احتفالا بإصدار حكم الإعدام بحق الرئيس السابق صدام حسين. كما قتل 8 في هجمات متفرقة أمس، و20 أمس الأول. وقد أكدت وزارة الداخلية العراقية ان العملية العسكرية التي أسفرت عن مقتل 53 إرهابيا من تنظيم القاعدة أمس الأول في بغداد نفذتها قوات الداخلية فقط.
من جهة أخرى، قررت السلطات العراقية وقف القناتين التلفزيونيتين الزوراء وصلاح الدين اللتين تديرهما جهات سنية، عن البث بتهمة التحريض على العنف بسبب تغطيتهما لجلسة الحكم على صدام.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...