ساركوزي يعين ماريني «مبعوثاً شخصياً» إلى سورية

كشفت مصادر فرنسية رسمية أمس عن أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عيَّنَ السيناتور فيليب ماريني «مبعوثاً شخصياً» له إلى سورية، وذكرت أن الرئيس ساركوزي ينوي إبلاغ الرئيس بشار الأسد بهذا التكليف عبر رسالة رسمية قبل الإعلان عنه.
وقالت المصادر الفرنسية  إن قرار ساركوزي جاء بعد أن تلقى الأسبوع الماضي تقرير ماريني في ختام مهمة في الشرق الأوسط. واعتبرت المصادر أن قرار الرئيس الفرنسي هذا يرمي للاستفادة من علاقات السيناتور ماريني «الجيدة» مع سورية ومعرفته بها منذ سنوات طويلة. وقالت: «تقوم المهمة على مواصلة ما يقوم به ماريني منذ سنوات كشريك وصديق لسورية من خلال زياراته المتكررة إليها واتصالاته الدائمة مع السوريين»، ورأت أن مهمته ستكون مكملة للدور الذي يقوم به الإليزيه والخارجية.
وكان ماريني دعا في تقريره إلى السير قدما في تعزيز العلاقات السورية الفرنسية، وشدد على ضرورة أن تبقى فرنسا متيقظة لمسألة محادثات السلام الإسرائيلية السورية المتوقفة حالياً، ويؤيد ماريني وساطة فرنسية تركية مشتركة في هذا الإطار، وفق ما ذكر، الأسبوع الماضي في وقت تدعو فيه سورية الدول الأوروبية إلى مساعدة تركيا في وساطتها بين سورية وإسرائيل.
ماريني وهو رئيس «مجموعة الصداقة الفرنسية السورية» في مجلس الشيوخ يزور سورية بشكل منتظم ويعتبر أن اقتصادها يشهد تحولاً جدياً ويتطلب المزيد من الإصلاحات، ويشدد في أحاديثه على أهمية التسامح والتعايش السائد بين الطوائف في سورية. وكان ساركوزي عين فاليري هوفنبرغ «مبعوثة فرنسا الخاصة للأبعاد الاقتصادية والثقافية والتعليمية والبيئية في عملية السلام في الشرق الأوسط»، وكلفها مهمة متابعة المشاريع التي تقام مع الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار تهيئة الأجواء لإحلال السلام. كما كلف الوزير الاشتراكي الأسبق جاك لانغ بمهمة خاصة مع كوبا.
مراقبون اعتبروا أن تعيين مبعوث رئاسي خاص بسورية مؤشر جديد على مدى اهتمام ساركوزي ومتابعته شخصياً لتطور العلاقات مع سورية قبل الزيارة المرتقبة للرئيس بشار الأسد إلى باريس بعد أسبوعين.

المصدر: الوطن السورية
‏