سبعة قتلى في اليوم و15 ألف جريح سوري في السنة

17-02-2007

سبعة قتلى في اليوم و15 ألف جريح سوري في السنة

تؤكد بعض المصادر أن عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير التي أحد طرفيها الدراجات النارية يزيد على 150 قتيلاً قضوا في العام الماضي... وأن عدد الجرحى يماثل عدد القتلى ...ويلاحظ الكثيرون أن استخدام الدراجات النارية في ضواحي المدن وداخلها يتم على الأغلب من قبل اليافعين والمراهقين والشباب الطائش

الذين لا يستخدمون هذه الوسيلة للتنقل بين مكان وآخر بل لعرض نوع «البهلوانيات» إن كان من خلال الحركات التي ينفذونها كالسير على عجلة واحدة... أو الأصوات التي تصدرها دراجاتهم.... أو السيركما تتلوى الأفعى بين السيارات...وفي كل الأحوال الرعونة والطيش عنوان أساسي لاستخدام الشباب للدراجات النارية.... بينما كنا نعرف جميعاً أن استخدام الدراجات النارية كان مألوفاً في الأرياف البعيدة خاصة تلك التي لا تصلها وسائل المواصلات من ميكرو باص أو سيارة سياحية... فالدراجة النارية تستطيع السير في الطرقات الوعرة غير المعبدة... وحتى الترابية منها... لكن ما يلاحظ حالياً استخدام الدراجات النارية بما يشبه الكرنفالات والحماقة وكل أنواع الرعونة...وللأسف تكون النتائج أحياناً خسارة زهرة شبابنا مع ما يعنيه ذلك من مآس وخزن وألم... ‏

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تستمر الجهات المعنية في الدولة بالسماح باستيراد الدراجات النارية... ولماذا أيضاً تواصل الجهات المختصة ترخيص الدراجات النارية...؟ 
وهل شوارع مدننا وبلداتنا وقرانا القريبة من المدن الأساسية قادرة بوضعها الحالي على استيعاب حركة الدراجات النارية ...؟ من الأفضل أن لا نذهب إلى رؤية أو خلاصة أو نتيجة أن استمرار هذا الوضع من خلال استيراد الدراجات النارية والسماح بترخيصها والسماح باستخدامها داخل المدن لا يعني إلا شيئاً واحداً هو منفعة التجار الذين يقومون باستيراد الدراجات النارية ومن يبيعونها في السوق المحلية ضاربين بعرض الحائط سلامة وصحة شبابنا... وفي هذا الإطار يمكن أن نشير إلى موضوع مهم ألا وهو المؤتمر الوطني لحوادث الطرق الذي بدأ التحضير له منذ مطلع العام 2006 وعقدت له عدة اجتماعات تحضيرية....شارك بها المختصون ومنهم مدير إدارة المرور... الخ لكن تم تأجيله عدة مرات إلى أن استقر الرأي مؤخراً على أن يكون في الشهر الأخير من العام الماضي ....ثم أجل إلى 26 من الشهر الأول الماضي من العام الحالي... ثم انتهى كل حديث حوله... وكأن شيئاً لم يكن... إن عقد هذا المؤتمر العتيد يمكن أن يضع ضوابط ويصيغ إجراءات عديدة من شأنها التقليل من النزيف اليومي الناجم عن حوادث الطرق... 
 أخيراً مفيدجداً أن نشير إلى بعض الأرقام التي يمكن أن تكون ناقوس خطر عله يجعلنا جميعاً نغير من سلوكياتنا لتحقيق مقولة القيادة فن وذوق وأخلاق، ففي العام الماضي بلغ وسطي القتلى أكثر من سبعة مواطنين كل يوم جراء حوادث السير وإجمالي القتلى كان 2756 قتيلاً والجرحى أكثر من 15 ألف جريح كما أن عدد الوفيات زاد عن عام 2005 بحدود 559 قتيلاً وهذه الأرقام رسمية ومعتمدة من قبل اللجنة العليا للسلامة المرورية رغم أن بعض حوادث السير إن لم يكن الكثير لم يدخل السجلات الرسمية. ‏

المصدر: تشرين


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...