سرق في حلب.. فقبضوا عليه في دمشق.. كسر، وخلع، ومغافلة
وردت لدى فرع الأمن الجنائي في دمشق معلومات تشير إلى وجود شخص مشتبه به يقيم بفندق الكمال باسم مزور وينتحل صفة الغير وتوجد معه مبالغ مالية كبيرة يقوم بصرفها في الملاهي الليلية بشكل لافت للنظر.. وبعد التأكد من صحة المعلومات من قبل عناصر الأمن الجنائي وإعلام رئيس الفرع أمر بضرورة القاء القبض عليه وإحضاره فوراً لمركز الفرع للتحقيق معه..
وبتاريخ 12/11/2008 توجهت دورية وألقت القبض على المشتبه به والذي حاول الفرار من امام فندق الكمال لدى رؤية عناصر الدورية التي تمكنت من القاء القبض عليه وأثناء تفتيش ملابسه عثر بحوزته على مبلغ مالي وقدره أربعمئة وسبعة وثلاثون ألف ل.س وموس كباس وبطاقة شخصية باسم«عبد.ج» وإخراج قيد ملصقة عليه صورته باسم«عامر.ك» وممهورة بخاتم وتوقيع فرع مرور اللاذقية تمت مصادرة المبلغ والوثيقتين منه، وتم احضاره لمركز الفرع بدمشق.. ولدى التحقيق الشفهي معه تبين أن اسمه«جاد.م» تولد 1991 حلب ولايحمل معه ما يثبت شخصيته. ولدى السؤال عن بطاقته الشخصية ادعى بأنها محجوزه في مكتب السيارات في محلة داريا عند صاحب المكتب الذي له بذمته مبلغ قدره اثنان وعشرون ألفاً لاستئجاره سيارة من مكتبه، وحصول حادث مروري معه بالسيارة والتسبب بأضرار بها في محافظة اللاذقية. ومن خلال هذا الحادث استحصل على إخراج قيد باسم«عامر.ك» والصق صورته الشخصية عليه وذلك لكونه لم يعط اسمه الحقيقي لفرع مرور اللاذقية والذي أوقف وسجن فيه بأسمه المزور... ولدى سؤاله عن مصدر المبالغ المالية التي وجدت معه اعترف بداية بإقدامه على سرقة مبلغ ستمئة ألف ل.س من سيارة كانت متوقفة بجانب أحد البنوك في محافظة حلب بعد كسر زجاج نافذة السيارة ومراقبة صاحبها عند وضعه المبلغ في السيارة كما اعترف ايضاً بإقدامه على سرقة محفظة جلدية عائدة لصاحب البطاقة التي صودرت منه مع مبلغ مالي كان بداخلها وقدره ثمانية آلاف وخمسمئة ل.س ومبلغ مئة دولار، وذلك من محل المدعو«عبد. ح» الموجود في سوق باب انطاكية بمحافظة حلب بطريق الخلع والكسر... وقد استخدم هذه البطاقة مرات عدة بهدف تضليل السلطات والمواطنين وبناء على اعتراف المقبوض عليه«جاد. م» قام الفرع بتسطير برقية رقم «7634 »بتاريخ17/11/2008 إلى قيادة شرطة محافظة دمشق طلب بموجبها مخاطبة قيادة شرطة حلب للتأكد من حوادث السرقة المعترف بها لضرورة نبليغ اصحاب السرقة ومراجعة فرع الأمن بدمشق وبيان صحة اقوال المقبوض عليه.
وبتاريخ 20/11/2008 راجع المدعو«عبد.ج»مركز فرع الأمن الجنائي بدمشق والذي افاد بأنه منذ قرابة الشهرين تعرض محله المخصص لبيع الألبسة الولادية في محافظة حلب للخلع والكسر ولدى تفقده له تبين سرقة محفظته وبداخلها هويته ومبلغ من المال.. وقدره ثمانية آلاف وخمسمئة ل.س ومئة دولار وبتاريخ 23/11/2008 وردت برقية ادارة الأمن الجنائي رقم«13131» والتي تتضمن عدم وجود اي طلب بحق المقبوض عليه في الوقت الحالي.
وفي التوسع بالتحقيق مع المقبوض عليه«جاد.م» اعترف ايضاً بإقدامه على عدة حوادث سرقة بطريقة الكسر والخلع والمغافلة وبعده حوادث نشل في مدينة حلب..
كما اعترف بأن المبلغ المصادر منه لم يحصل عليه كما ادعى بالبداية عن طريق سرقة سيارة متوقفة إلى جانب أحد البنوك في حلب، وإنما حصل عليه من أحد محلات الصاغة الموجودة في حلب عن طريق الكسر والخلع، وانه قام بصرف مبلغ كبير منه على ملذاته الشخصية في الملاهي الليلية في دمشق.
وأيضاً قام بسرقة خمسين الف ل.س من محل شرقيات أول سوق المدينة في حلب، عشرة آلاف وخمسمئة ل.س من محل موبيليا في حلب وسرقة جهاز جوال نوكيا«73» من محل في سوق خان الصوف في حلب، وسرقة مبلغ الف وخمسمئة ل.س من محل ادوات كهربائية بمحلة باب النصر في حلب، وسرقة مبلغ ثمانية وعشرين الف ل.س من مكتبة باب النصر في حلب وسرقة مبلغ ثلاثة وعشرين الفاً من محل دواليب في محلة بستان كليب بحلب.. وأن جميع تلك السرقات كان يقوم بارتكابها عن طريق المغافلة والكسر والخلع..
كما اعترف ايضاً بارتكابه العديد من عمليات نشل للمواطنين في حلب ومنها نشل جهاز نوكيا6233 من شخص في محلة ساحة سعد الله الجابري في حلب ونشل مبلغ خمسة آلاف ل.س من شخص في ساحة المطار بحلب ونشل مبلغ عشرين ألف ل.س من شارع النيل بمحافظة حلب، وذلك بالاشتراك مع كل من«محمد.ع» مواليد حلب 1994والملقب بالطبلوج و«عبد.ع»مواليد حلب 1993والملقب بـ الطفيشة و«عمر.ج» مواليد حلب 1992 والملقب بـ اسكيف، وكانوا يصرفون مايحصلون عليه من الأموال على ملذاتهم الشخصية في النوادي الليلية في حلب ودمشق.
ولدى الانتهاء من التحقيق معه وأخذ اعترافاته التي يدّعي بأنها كاملة وتمّ عرضها على السيد رئيس الفرع بدمشق الذي امر بختم الضبط و تقديم المقبوض عليه«جاد.م» مع التحقيقات إلى فرع الأمن الجنائي بحلب لإعمال التحقيق معه والقاء القبض على زملائه للدلالة على الأماكن التي تمت سرقتها. وتقديمهم من بعدها إلى القضاء المختص لينالوا جزاء ما اقترفت أيديهم..
زهير المحمد
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد