سلسلة تفجيرات تستهدف بغداد
شهد العراق، أمس، موجة هجمات غالبيتها بتفجير سيارات استهدفت أحياء في بغداد، وأسفرت عن سقوط 43 قتيلاً، على الأقل، وإصابة أكثر من مئة بجروح، ما يبقي المخاوف من التدهور الأمني في البلاد مرتفعة ويشير إلى الاستقرار الهش المواكب لفترة التحضير للانتخابات العامة، والتي من المفترض أن تقام في غضون خمسة أشهر.
وقال مسؤولون أمنيون إن تسعة تفجيرات، سبعة منها بتفجير سيارات، وقعت على التوالي بعد الساعة 7,30 مساء في عدد من أحياء بغداد، فيما ذكرت مصادر أخرى أنّ السيارات التي تم تفجيرها كانت خمساً.
وقد استهدفت الاعتداءات حي الكرادة التجاري في وسط المدينة وحي الشعب في شمال شرقي بغداد والطوبجي والحرية، كلاهما في الشمال، والعامل في غرب العاصمة وحي الصدرية في الوسط، وهو أحد أقدم الأحياء في العاصمة العراقية، إضافة إلى حي الأعظمية في شمال المدينة.
وسجلت أكثر الهجمات دموية في منطقة الطوبجي، حيث أدى تفجير سيارة قرب حسينية إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 13 آخرين، بينما قتل أربعة من المارة وأصيب عشرة إثر تفجير سيارة ثانية في موقف للسيارات في المنطقة ذاتها.
وفي شارع النضال الواقع في حي الكرادة، قتل خمسة أشخاص وأصيب نحو 10 إثر تفجير سيارة على مقربة من معرض لبيع السيارات، حيث كان الأهالي يعدّون الطعام في ذكرى عاشوراء، فيما أدت التفجيرات التي استهدفت بقية الأحياء العراقية إلى مقتل 25 شخصاً وإصابة نحو 60، على الأقل.
كما اغتال مسلحون مجهولون موظفاً يعمل في وزارة الكهرباء لدى مروره بسيارته الخاصة في منطقة البلديات، في شرق بغداد.
وفي وقت سابق، قتل خمسة أشخاص، على الأقل، بينهم قائد قوات حماية ومرافق للرئيس العراقي جلال طالباني، في هجمات متفرقة في مدن السليمانية وبعقوبة والموصل.
ففي حادثة غامضة، اغتال مسلحون مجهولون، أمس، مسؤول الحماية الشخصية ومرافق الرئيس العراقي جلال طالباني في مدينة السليمانية، ثاني مدن إقليم كردستان العراق الشمالي.
وقال المتحدث باسم قيادة شرطة محافظة السليمانية العميد سامان محمد إن «مسلحين مجهولين اغتالوا مسؤول الحماية الشخصية للرئيس جلال طالباني العقيد سروت رشيد، داخل منزله في حي إبراهيم احمد» الواقع في شرق مدينة السليمانية. وأضاف أن «المسلحين قاموا بالجريمة حوالي الساعة الرابعة من فجر اليوم (أمس)».
ويُعدّ الضحية احد المرافقين المقربين من الرئيس طالباني منذ العام 1994، وفقاً لمصادر مقربة من الرئيس طالباني (80 عاماً)، الذي ما زال يخضع لعلاج طبي منذ وصوله في العشرين من كانون الأول الماضي إلى ألمانيا إثر تعرّضه لجلطة دماغية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد