سورية الرابعة عالمياً في إنتاج زيت الزيتون

تحتل سورية المرتبة الرابعة عالمياً في إنتاج الزيتون والزيت معاً فهي تحوي 87 مليون شجرة مزروعة على نحو 580 ألف هكتار بنسبة تصل إلى 12 بالمئة من إجمالي المساحة القابلة للزراعة البالغة نحو 7ر4 مليون هكتار أي 65 بالمئة من إجمالي مساحة الأشجار المثمرة في سورية البالغة حوالي 307ر892 ألف هكتار.

وحوالي 95 بالمئة من زراعات الزيتون في سورية بعلية الأمر الذي يعني الحفاظ على المياه الجوفية التي بدأت تستنزف كما أن الزيتون يزرع في الأراضي الفقيرة والهامشية المنحدرة التي لاتصلح للزراعات الأخرى الأمر الذي يساهم في حماية وصيانة الوسط الحيوي والحفاظ على البيئة واستدامتها ومنع انجراف التربة ومكافحة التلوث.

وقد بلغ متوسط إنتاج شجرة الزيتون عام 2005 نحو11 كيلوغراماً اذ كان إجمالي الإنتاج في ذلك العام 660 ألف طن وإجمالي عدد الأشجار المثمرة 60 مليون شجرة بينما كان إنتاج عام 2006 مايزيد عن 1 مليون طن وعدد الأشجار المثمرة 62مليون شجرة ومتوسط إنتاج الشجرة يراوح بين 17-25كغ.

ويعود تفاوت الإنتاج لظاهرة المعاومة في الزيتون ومنذ 25عاماً فإن الأعوام المفردة هي سنة معاومة في إنتاج الزيتون انخفاض الإنتاج أما السنوات المزدوجة فهي ذات إنتاج جيد ويتحكم بهذه الظاهرة عدد من العوامل منها وراثي يتعلق بأصناف ومنها يتعلق بظروف الخدمات الزراعية وخاصة التقليم اذ يوجد إهمال فيه وخصوصاً في المناطق الساحلية بينما يطبق التقليم الجائر في كل من إدلب وحلب وغيرهما من المحافظات السورية.

وحقق قطاع الزيتون منذ مايزيد عن 15عاماً فائضاً عن حاجة السوق المحلية لجهتي الثمار والزيت إلا أن سنوات المعاومة غالباً ماتكون موازية للاستهلاك بينما سنوات الحمل الغزير تحقق فائضاً للتصدير من زيت الزيتون يتراوح بين 40-80 ألف طن وتستهلك معظم كميات الزيتون المنتجة لاستخلاص الزيت بينما يذهب 20 في المئة فقط من الإنتاج للتخليل كزيتون للمائدة.

بلغ عدد المعاصر الموزعة على مناطق الإنتاج 928 معصرة منها 430 تعمل على مبدأ الطرد المركزي و 492على نظام المكابس وأغلبها يعود للقطاع الخاص.

وتجاوزت الكميات المصدرة من الزيت عام 2006مايزيد على35 ألف طن.

يذكر أن عدد أشجار الزيتون في العالم يبلغ 820 مليون شجرة ويقدر الإنتاج العالمي من الزيتون بنحو 8 ملايين طن بمعدل إنتاج للشجرة الواحدة من الزيت 5ر2-3 ليتر.

وتتابع منظمة الأغذية والزراعة الدولية الفاو التابعة للأمم المتحدة والتي تتخذ من روما مقراً لها والمجلس الدولي لزيت الزيتون والذي يتخذ من مدريد في اسبانيا مقراً له إصدار كل ماهو جديد ورصد كل مايتعلق بالزيت والزيتون لتطوير زراعة الزيتون وتحسين كمية ونوعية الزيت المستخرج منه وإجراء التحاليل الكيميائية عليه بما فيها نسبة الأسيد والبروكسيد والأشعة فوق البنفسجية والتحاليل التذوقية.

عماد الدغلي

المصدر: سانا