شروط سورية جديدة لتوقيع بروتوكول الجامعة العربية

12-02-2012

شروط سورية جديدة لتوقيع بروتوكول الجامعة العربية

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل مقداد أن من يراهن على سقوط سورية فإنما يراهن على الفشل، في وقت اعتبر فيه الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي أنه إذا ما فتح باب التفاوض على بعثة المراقبين إلى سورية فإن الحكومة السورية لديها مطالبها الخاصة أيضاً.
مقدسي الذي كان يتحدث خلال لقاء مع الصحفيين قال في رده على سؤال عن ما يتم طرحه حالياً من مطالبات بأن تتكون بعثة المراقبين من مراقبين عرب ودوليين أن «آخر ما حرر من جانبنا وافقنا على التمديد لشهر لأن البروتوكول يمدد برضى الجانبين، ونحن وافقنا وهم الذين سحبوا المراقبين (من المحافظات) إلى دمشق ومن ثم إلى القاهرة».
وأوضح أن البرتوكول «يوجد فيه عيوب كبيرة والعيب الأساسي الذي لاحظناه هو سحب الآليات العسكرية للجيش السوري وهذا الموضوع لم يكن هناك آلية تقابله».
وقال: «أنا عندما أسحب آلياتي أسحبها لكي تبعث الناس أولادها إلى المدارس وتأكل وتشرب وليس لكي تأتي مليشيات تحتل مكاني، ومراقب الجامعة قال أنا رأيت مليشيات، ولكن تفويضي ينص على التأكد من خروج الآليات وكان الأمر بالنسبة لنا مؤلم وقاتل».
وأضاف: «إذا حصلت إعادة تفاوض فهذا من أهم البنود التي يجب أن ننتبه لها لأننا في النهاية لسنا جمهورية الموز.. نحن لا نساوم على أمننا وأمن المدنيين». وتابع: «نحن قبلنا بالتمديد ولكن هناك واقع جديد، هناك فيتو مزدوج حصل وعملية حسم أمني ورأينا أن كلفة عملية الحسم الأمني أقل بكثير من الفوضى رغم أن هذا الأمر مؤلم ولا يحل محل المسار السياسي ولا يحل أزمة».
وتابع: «هناك أمان عام يجب أن نلتزم به، ولكن إذا فتح باب تفاوض، ولم يأتنا شيء رسمي بعد، ونحن بانتظار الأحد (اليوم) الذي سيحسم هذا الموضوع وسندلي بدلونا في حال عودة البعثة مجدداً إلى دمشق».
وفي تعليقه على ما يحصل في شمال لبنان بين جبل محسن والتبانة من اشتباكات، قال مقدسي: «كلما انخرط فصيل لبناني معاد لسورية في الداخل السوري سوف ينعكس ذلك على الفصائل الموالية لسورية سلباً».
من جانبه أكد المقداد خلال لقائه مجموعة من الصحفيين العرب والأجانب أن من يراهن على سقوط سورية فإنما يراهن على الفشل وستبقى سورية صامدة قوية بنهج الإصلاح الذي يقوده الرئيس بشار الأسد، داعياً إلى تشجيع من يرفض الحوار الوطني على الانضمام إليه للخروج بسورية من الأزمة.
ولفت مقداد بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية «سانا» إلى أن برنامج الإصلاح الشامل سوف يتوج قريباً بالاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للدولة وإجراء انتخابات برلمانية بمشاركة كل القوى السياسية والحزبية في سورية، متسائلا عن أسباب استمرار الجماعات الإرهابية المسلحة في قتل الأبرياء والمدنيين ما يدل على أن هذه الجماعات ومن يقف وراءها لا تريد الأمان والاستقرار والتقدم والإصلاح لسورية المتجددة وأنهم ماضون في مخططهم التآمري على سورية لتخريبها وتدميرها كما فعلوا في بعض الدول، مؤكداً أن كل ذلك يصب في مصلحة إسرائيل.
وأكد أن الحملة الدعائية والتضليلية على سورية سياسياً وإعلامياً ازدادت شراسة عربياً ودولياً ووصلت إلى حدود هستيرية بمزيد من الكذب والتضليل والتحريض والفبركات الإعلامية.
وقال المقداد: إن الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في حلب (أول) أمس دون أن تصدر أي إدانة من الجهات التي تدعي محاربة الإرهاب يؤكدان المعايير المزدوجة التي يتم تطبيقها إزاء سورية التي تدين كل الأعمال الإرهابية في أي مكان من العالم.
وأشار إلى أن بعض دول الجوار توفر الملاذ الأمن للجماعات الإرهابية المسلحة وتمولها وتدعمها إعلامياً بما يشكل خطورة أكبر من القتل، موضحاً أنه في مرحلة لاحقة ستقوم سورية بتقديم الوثائق وتطلب من هذه الدول تسليم المجموعات الإرهابية المسلحة وقيادتها التي تنطلق وتعمل من أراضيها وتعويض عائلات ضحايا إرهابهم إضافة إلى التعويضات عن الخسائر التي ألحقت بالممتلكات العامة والخاصة.

موفق محمد

المصدر: الوطن

التعليقات

بس مافهمنا على اي اساس راح نقبل بمراقبين مرة تانية؟؟ على اساس اي مبادرة؟ من اول الشروط التي يجب على الحكومة وضعها !! تحديد موعد الحوار قبل دخول اي مراقب لسوريا ! فليكن القبول مشروط بتحديد تاريخ الحوار لاستكمال الحل السياسي ! اما انو ندخل لجنة مراقبين هيك وبعدهم رافضين الحوار؟ هيدا عبث ومابفيد بلعكس راح يرجعنا لورا .. اذا كان بأيدننا ورقة الدابي الماضية ! بدخول مراقبين جدد راح يكون التقرير مدبر حكما وفاصل من قبلهم! يجب على الحكومة اشتراط تحديد موعد للحوار قبل القبول بأي بعثة !

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...