صحيفة تكشف خفايا الأحداث التي شهدها الأردن .
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها عن سر المكالمة التي قامت بها السفارة الأمركية في عمان مع المخابرات الأردنية وقلبت العائلة الحاكمة والبلد وأثمرت عن حملة اعتقالات كبيرة وصلت للأمير حمزة بن الحسين.
وجاء في تقرير الصحيفة الذي حمل عنوان، "هل حاول حلفاء الأردن القريبون الإطاحة بالملك عبدالله؟" أنّ السفارة الأمريكية في عمّان اتصلت بمدير المخابرات الأردنية، طالبة مقابلة من أجل أمر عاجل يتعلق بالأمن القومي، ودهش مسؤولو المخابرات من الطلب، وقيل لهم إن "هناك خطة لتغيير ملامح الشرق الاوسط، وإنّ المخاطر تتخمر في الأردن وقد تتحول إلى خطر على العرش الهاشمي قريباً".
وكان ردّ المخابرات الأردنية سريعاً، بتحويل مصادرها المتعددة نحو أهم الأمراء وهو الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، الذي شك الأمريكيون بحسب الصحيفة بأنه يقود مؤامرة ويعبئ أنصاره، وهو ما أدى إلى وضعه تحت الإقامة الجبرية، بعد اتهامه علناً بالتآمر للإطاحة بالملك.
وتشير الصحيفة إلى أنّ محامي الإدعاء حصلوا على أشرطة تنصت على مكالمات هاتفية، سجلت المحادثات والتي ستحدد الأدلة حول الفتنة، ضد كل من باسم عوض الله المستشار السابق للملك عبد الله والشريف حسن بن زيد، أحد أقارب الملك.
ويقول التقرير إن الخلاف العائلي تغذّى من قوى خارجية، فالأعمال المزعومة التي قام بها الأمير حمزة والمتآمران المتهمان ينظر إليها على أنها جزء من مؤامرة أوسع غذاها حلفاء الأردن الأقرب، وربما عرّضت العرش الأردني للخطر لو فاز دونالد ترامب بولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة.
وتلفت الصحيفة إلى إمكانية وجود رابط بين أفعال الأمير حمزة التي وصفها المسؤولون في عمان بالفتنة وليس انقلاباً، والنهج الذي حركه صهر ومستشار الرئيس ترامب، جاريد كوشنر وبدعم من أصدقائه في المنطقة، بمن فيهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وتقول الصحيفة إن كوشنر وبن سلمان برزا بشكل واسع في الأيام الأولى لإدارة ترامب في المشهد الإقليمي وعبرا عن استعداد للجمع بين القوة السياسية والمصالح التجارية، ونظر كل منهما لنفسه على أنه عامل تغيير وكسر للحواجز من خلال الإكراه والاستفزاز ورفض الحلفاء الذين رفضوا القبول بمطالبهم.
إضافة تعليق جديد