طالبان تتبنى تفجير كابل ومجلس الأمن يدينه
تبنت حركة طالبان الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة للجيش الأفغاني في كابل وأوقع 30 قتيلا، وقالت إنه جزء مما أسمته عملية النصر.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد "إن الهجوم جزء من عملية يطلق عليها "النصر" بدأت منذ أسبوعين في جميع أنحاء أفغانستان ضد الحكومة والقوات الدولية".
ويعد هذا الهجوم الأخطر في المدينة منذ انفجار وقع في يونيو/ حزيران الماضي وأسفر عن مقتل 35 شخصا.
وفجر الانتحاري عبوة ناسفة عند باب حافلة توقفت لتحمل جنودا متوجهين إلى عملهم بوزارة الدفاع وسط كابل. وتسببت قوة الانفجار في تدمير وتطاير سقف وجوانب الحافلة الكبيرة التي تحولت إلى كومة من الحديد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية ظاهر عظيمي إن المهاجم تنكر في زي الجيش الأفغاني واقترب من الحافلة.
وقد أدان مجلس الأمن الدولي "بقوة" الانفجار، وقال في بيان له إن أعضاءه "كرروا تأكيد قلقهم حيال التهديدات التي تزداد خطورة وتستهدف السكان وقوات الأمن الوطنية والقوات العسكرية الدولية والعمل الإنساني الدولي".
كما أدانت واشنطن وعواصم أوروبية الانفجار، ووعدت بمواصلة دعم الحكومة الأفغانية في مواجهة حركة طالبان.
أما الرئيس الأفغاني حامد كرزاي فقد عبر عن استعداده للتحدث مع زعيم طالبان الملا محمد عمر ورئيس الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار بهدف إحلال السلام في أفغانستان.
ووعد كرزاي بمنح أعضاء من طالبان مناصب في الحكومة إذا تخلوا عن العنف, مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تعترض على أي قرارات تتخذها أفغانستان وأنها ليست عائقا في وجه أي محادثات سلام.
وقال "نرغب في إجراء محادثات مع طالبان لأنهم أفغان وأبناء هذا الوطن، ونحن نحظى بدعم المجتمع الدولي في ذلك، ولكن أود أن أوضح أن هذا القرار سيكون أفغانيا".
وفي مواجهات ميدانية أخرى قالت مصادر حكومية في أفغانستان بأن خمسة جنود أميركيين قتلوا في مواجهات مسلحة مع مقاتلي حركة طالبان في ولاية بكتيا.
وعلى صعيد آخر أطلقت حركة طالبان سراح أربعة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر -وهم مقدوني وبورمي وأفغانيان- من دون شروط، بعدما خطفتهم مجموعة مسلحة في ولاية وردك (50 كلم) جنوب كابل.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن الاختطاف كان سببه "سوء تفاهم"، وإنه بمجرد أن تبين أن المختطَفين من العاملين في الصليب الأحمر أمرت قيادة طالبان بإطلاق سراحهم.
وذكر المتحدث باسم الإدارة المحلية لولاية وردك عبد الودود باشتونزار أن المحتجزين تم تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في كابل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد